قال الخبير الإسرائيليّ، د. إفراييم كام، نائب المدير العام لمركز دراسات الأمن القوميّ، فى دراسة له صدرت حديثاً تحت عنوان "الشرق الأوسط الجديد: عصر عدم اليقين" إنّ عدم اليقين ما يزال يهيمن على صورة منطقة الشرق الأوسط بعد الثورات التي أصابتها وأن ثمة مخاوف من شرق أوسط جديد يختلف عن ذذلك الذى وضعته كوندليزرايس وزيرة الخارجية الامريكية السابقة يكون الحكم فيه للتيارات الدينية وهو ما تخشاه اسرائيل ايضاً ، ويرى كام، الذي شغل منصب مدير قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكريّة، أنّ الطاقة الكامنة لانفجار الغليان في دول عربية كثيرة كانت موجودة منذ زمن بعيد، وأن كثيرين في العالم العربي طالبوا بالتغيير وتحقيق المشاركة في الحكم على نحو يطوّر المجتمع ويحسّن الوضع الاقتصادي، ويوسّع حقوق الفرد ويضائل الفساد. وقد ساعدت الثورة المعلوماتية في تنمية الإرادة باتجاه هذه الأهداف واستبعد الخبير "الإسرائيلي"، تسليم السلطة إلى "الإخوان المسلمين"، بدعوى الخوف من قيام دولة دينية، على غرار إيران، في الوقت الذي أرسلت فيه الجماعة إشارات مطمئنة للداخل والخارج بأنه لا نية لديها للترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة أو الهيمنة على البرلمان المقبل في انتخابات نوفمبر. ويقدر الباحث أن "الإخوان لن يحرزوا في انتخابات حرة أكثرية لكنهم سيصبحون حزبًا كبيرًا لأنهم الجسم السياسي الأكثر تنظيمًا في مصر، ويملكون موارد مالية كبيرة، ويحظون بعدد واسع من الأنصار، ومن جملة أسباب ذلك اضطهاد النظام السابق لهم"، ويتوقع على ضوء ذلك إمكانية مشاركة الجماعة في حكومة تنشأ بعد الانتخابات