منهم طارق الحديدى ومحمد المصرى وإمام السعيد وخالد عثمان بعضهم عملوا تحت رئاسة إسماعيل حين كان وزيرا.. وآخرون من زملائه وأصدقائه المقربين تعميم مبدأ الشلة ورد الجميل هو السائد فى اختيار رؤساء ونواب الهيئات والشركات قيادات غير مؤهلة بالقدر الكافى تم اختيارها لتولى رئاسة شركات كبرى بقطاع البترول، خلال الفترة الأخيرة التى أثيرت فيها عدد من المشكلات منها ما يتعلق بالعاملين، وأخرى بعدم كفاءة من يتم اختيارهم للمناصب فى القطاع المهم، والميزة الوحيدة التى يتمتعون بها أنهم مقربون من شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بعضهم عملوا تحت رئاسته حين كان وزيراً للبترول، وآخرون كانوا زملاءه فى العمل، وبعضهم أصدقاء شخصيين. والمتابع لقطاع البترول يجده ينقسم لجزءين "اب استرين" وهو العامل فى اكتشاف الخام وإنتاجه ونقله وتوزيعه، وهذا ينطبق على المهندس سامح فهمى، وزير البترول فى عصر الرئيس الأسبق حسنى مبارك، والذى كان يختار رؤساء الهيئات والشركات بناء على خبرتهم، أما الجزء الثانى فيطلق عليه اسم "داون ستريم"، فيتعلق بمجالات التكرير والنقل والتوزيع والتجارة الخارجية، والمحطات والريتيل، وهذه هى مدرسة المهندسين شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وطارق الملا، وزير البترول، هما من يقومان باختيار رجالهما من رؤساء الشركات والهيئات، مع التأكيد على أنهم يركزون على الجزء الثانى لأنهم ليسوا على دراية أو علاقة بأحد فى مجال "اب استرين". تعميم مبدأ "الشلة" ورد الجميل هو السائد فى اختيارات المسئولين الحاليين من رؤساء ونواب الهيئات والشركات الكبرى التابعة لوزارة البترول، وهو ما ظهر بوضوح فى حركة التغييرات التى كانت بمثابة الفاجعة التى شهدها القطاع على مدار السنوات الماضية، خاصة بعد تعيين المهندس طارق الحديدى، رئيساً للهيئة العامة للبترول والمعروف عنه أنه كان عين وأذن سامح فهمى بقطاع البترول، ما جعله يتنقل فى القطاع من رئاسة شركة سوكو للزيت، ثم شركة ميدور، ثم ميدتاب كمكافأة له، حيث يصل مرتبه فى الشركة الأخيرة لأكثر من 400 ألف جنيه شهرياً، ولايزال يحصل على كل مزايا الشركة حتى الآن، لأنه معار منها للعمل فى رئاسة الهيئة العامة للبترول. ويحتل المهندس محمد المصرى، رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، درجة متقدمة فى قائمة رجال "إسماعيل" فى البترول، خاصة أن المعروف عن الأخير أنه لا يفضل القيادات القوية، لذا أطاح بالمهندس خالد عبد البديع، رئيس "إيجاس" الأسبق، رغم تحقيقه طفرة كبيرة بملف الغاز، خاصة مع الشركاء الأجانب إلا أن قوة شخصيته أخافت "الملا" منه خشية صعود أسهمه لدى رئيس مجلس الوزراء. ويحتل المهندس إمام السعيد، رئيس شركة إنبى، المرتبة الثالثة فى قائمة رجال إسماعيل، وتربطه علاقة نسب بأحد الوزراء الحاليين، واستغل وجود زوجة إسماعيل فى الشركة للتقرب منه، حيث أقام لها حفلة بفندق الفورسيزون، لبلوغها سن الإحالة للمعاش، خاصة أنه لم يحقق أى إنجاز فى الشركة، وتزايدت الشكاوى والاستغاثات من سياساته وسط وزير البترول، وآخرها قيامه بتعيين بعض أبناء القيادات منهم نجلا مستشار وزير الاستثمار السابق، ورئيس بنك الاستثمار القومى، واستبعاد عاملين من إدارة العلاقات العامة بالشركة، ونقل عدد من أعضاء نقابة العاملين بالبترول من الشركة، ورفضه تعيين أوائل كلية الهندسة الذين يمتلكون من الكفاءة ما يؤهلهم للعمل بالشركة. ويأتى فى المرتبة الرابعة قيادات الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" أبرزهم المهندس جمال حجازى، نائب رئيسها والذى تربطه علاقة وطيدة بإسماعيل، منذ عمله بشركة "جاسكو" قبيل انتقاله لإيجاس . أما المهندس محمد شيمى، رئيس شركة بتروجت، فمعروف ب"الرجل الناعم" القادر على التعامل مع الآخرين، بذكاء، والذى بدأ يؤهل نفسه لخلافة الملا فى وزارة البترول، وتجلى ذلك أثناء مشاركته فى اجتماعات جمعية البترول المصرية التى يحاول خلالها أن يفهم كل صغيرة وكبيرة عن القطاع من خبايا وأسرار، وذلك لأن الجمعية تضم كفاءات وكوادر لها أسماؤها وعلاقاتها. ويأتى فى المرتبة السادسة المهندس محمد عبدالعزيز رئيس شركة ميدور الذى قضى على الشركة تماماً، ولم يقدم أى شىء جديد، رغم أن الشركة تمتلك أكبر معمل فى العالم بأحدث تقنيات إلا أن عدم فهم ووعى المسئولين أدى لانهياره فى ظل عدم وجود خام كاف لتشغيله. ويأتى قطاع البتروكيماويات فى المرتبة السابعة، الذى يعانى من حالة احتضار منذ فترة طويلة ولم يشهد أى تطور إلا افتتاح توسعات موبكو للأسمدة بدمياط، ومشروع الإيثيلين ومشتقاته بالإسكندرية الذى يترأسه المهندس محمد سعفان رئيس شركة القابضة للبتروكيماويات إلا أن علاقة نسبه مع المهندس مصطفى شعراوى رئيس هيئة البترول السابق هى من تعطيه النفوذ والحماية، حيث لا يستطيع أحد الاقتراب منه. ويأتى فى المرتبة الثامنة المهندس علاء حجازى، رئيس شركة جاس كول، الذى يرتبط بصداقة كبيرة مع رئيس مجلس الوزراء منذ أن عملا معاً بشركة "إنبى"، حيث تربطهما علاقة صداقة حميمة منذ الصغر، مرواً بزمالتهما فى مراحل التعليم. ويحتل المرتبة التاسعة الكيميائى عمرو مصطفى، رئيس شركة "اموك" للزيت الذى طلب رحيله عن هيئة البترول بعد تعيين الحديدى رئيسا لها. ويأتى نواب رئيس هيئة البترول الحاليون فى المرتبة العاشرة وأبرزهم المهندس خالد عثمان نائب رئيس الهيئة للتجارة الداخلية، وأشرف فرج نائب الهيئة للاستكشافات، وجميعهم يدينون بالولاء لإسماعيل، لأنهم لم يتوقعوا أن يتولوا تلك المناصب، بجانب المهندس هشام نور الدين، نائب رئيس الهيئة للتجارة الخارجية، الذى كان على خلاف مع رئيس شركة ميدور أثناء عمله بها لرغبته فى الإطاحة بالأخير فما كان من شريف إسماعيل إلا أن عينه نائباً لرئيس الهيئة لشئون التجارة الخارجية. ومنذ تولى إسماعيل رئاسة مجلس الوزراء، قام ب3 زيارات فقط لشركة موبكو للأسمدة، قبيل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لها، إلا أنه كان دائماً يستدعى بعض رؤساء الشركات خاصة المهندس خالد عبد البديع رئيس الشركة القابضة للغازات "إيجاس" الأسبق، وهشام نور الدين نائب رئيس الهيئة للتجارة الخارجية، وكان يجتمع معهم بمقر مجلس الوزراء. ويحظى أيضا حسن شوقى، مدير مكتب رئيس الوزراء بثقة كبيرة منه، رغم أنه ليس من أبناء وزارة البترول، حيث جاء من وزارة الاستثمار، خلال فترة تولى المهندس أسامة كمال، وزارة البترول، حيث استعان بشوقى وعينه مديراً لمكتبه، ثم رحل إلى أن جاء المهندس شريف إسماعيل وأبقى عليه حتى الآن. وهناك عدد من القيادات لا يوجد بينهم وبين رئيس مجلس الوزراء أى تفاهم أو علاقات، ولكن توجد حالة من الكراهية وفى مقدمتهم المهندس شريف سوسة، رئيس شركة جنوب الوادى القابضة، المعروف بكراهيته لإسماعيل وأن علاقتهما سيئة جداً، حيث كان سوسة يرغب فى تولى الوزارة بدلا من الملا لأنه يعتقد بأحقيته فى المنصب.