ذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية 5 أسباب تشرح سبب استهداف تركيا بهجمات إرهابية كبرى بشكل متكرر خلال الشهور الأخيرة، وكان أخرها تفجيرات مزدوجة بمطار أتاتورك، التي أسفرت عن مقتل 42 شخصاً وإصابة 239 أخرين. وأشارت "بي بي سي" إلى أن ذلك الحادث الأخير الذي يُسأل عنه داعش، أو قد يكون الانفصاليون الأكراد ضد دولة مسلمة وحليفة قوية لحلف الناتو بعد أن كانت واحة للاستقرار ثم انتقلت توابع فوضى الشرق الأوسط إليها.
وأوردت "بي بي سي" إلى أن الأرقام توّضح مدى استهداف تركيا، التي تعرّضت ل5 هجمات إرهابية كبرى خلال 8 أشهر، أوقعت أكثر من 250 مدنياً بينهم أجانب.
كما تشير الشبكة البريطانية إلى "الميليشيات الكردية بتركيا"، أبرزهم من حزب العمال الكردستاني الذي يخوض كفاح الاستقلال منذ 3 عقود، وتصنفه تركيا كجماعة إرهابية.
وكان تدخل تركيا بالحرب السورية عامل مؤثر وخطير على الأمن القومي للبلاد، وتشرح "بي بي سي" أن سبب تدخل تركيا بالمقام الأول هو حربها ضد حزب العمال الكردستاني بالمدن الحدودية مع سوريا، كما كثّفت غاراتها ضد "وحدات الحماية الشعبية "الأكراد" داخل سوريا، حيث تخشى تركيا أن يكون أكراد سوريا امتدادً للمشروع الانفصالي بتركيا.
وأثّر زيادة هجمات الأكراد داخل تركيا لتوتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن، التي تعتبر وحدات حماية الشعوب جماعة إرهابية، حيث تتعاون معها في الحرب ضد داعش بسوريا.
ولفتت الشبكة البريطانية إلى أن موقف تركيابسوريا أصبح ضعيفاً منذ تدخل روسيا بالحرب وتصحيح موقف النظام السوري بشار الأسد، ثم إسقاط الدفاع الجوي التركي مقاتلة سوخوي على الحدود بين سورياوتركيا 24 نوفمبر الماضي، ليشعل التوترات بين الجانبين.
وأخيراً تشير "بي بي سي" إلى أعباء الللاجئين بالنسبة لتركيا، حيث تستضيف 2.7 مليون لاجئاً، فضلاص عن الحدود السورية المخترقة أمنياً كل ذلك يمثلً تحدياً لتركيا.
