قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن جعل سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين، وعدم إرسال رسل بعده لسببين، أن هذه الامة هى أمة توحيد، وهذا ليس معناه انها فقط توحد الله، فهناك أديان أخري توحد الله، ولكن لأن مفهوم الوحدة مفهوم عضوي في هذه الامة، فهى أمة تتوجه لقبلة واحده، ولها قرآن واحد، ولها شهر صيام واحد، والله واحد فقط، ونبيها أيضًا واحد. وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "درجات المعرفة" عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم الجمعة، أنه حال إرسال رسول اخر سوف تنقسم هذه الأمه وهذا ماعهدناه منذ آدم وحتى سيدنا محمد بأن كل رسول يؤمن به البعض ويكفر به البعض الأخر. وتابع المفتي السابق، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرنا بإستمرار الأمه الإسلامية قائمة ليوم القيامة بقوله: "لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ، كما أن رسول الله تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزوغ عنها إلا هالك، فلنا كتاب الله وسنته رسوله التى نهتدي بهم حتى قيام الساعة.