عاشور تراجع عن الحضور بعدما وصل إلى مقر الحفل ■ 60 ألف جنيه تكلفة الحفل.. ومعارضو النقيب يمتنعون عن حضور الموائد الرمضانية قرر سامح عاشور نقيب المحامين، السماح لكل نقابة فرعية بتنظيم مائدة إفطار لأعضائها فى شهر رمضان الكريم، وهى الخطوة التى أثارت الجدل بين المحامين، خاصة أن الأمر لم يكن تقليداً متبعاً فى السنوات الماضية. بعض المحامين امتنعوا عن الحضور خاصة من خصوم عاشور الذين طالبوا فى أكثر من مرة بسحب الثقة منه، واعتبروها خطوة لكسب ودهم، خاصة مع بدء العد التنازلى لانعقاد عمومية سحب الثقة من عاشور فى 17 يوليو المقبل، خاصة أن عاشور ومؤيديه يحرصون على حضور هذه الموائد فى مختلف المحافظات، وينتهز النقيب الفرصة للحديث عن مشاكل النقابة والمحامين، بل ومواجهة خصومه من الداعين لسحب الثقة، وهو ما شهده حفل إفطار نقابة شمال القاهرة الفرعية الذى حضره نحو 1500 محام بتكلفة 150 ألف جنيه، حيث تطرق فيه عاشور للحديث عن إنجازاته، لكن سرعان ما ساد الحفل حالة من الهرج الشديد، وسيطر الغضب على المدعوين خاصة أن بعضهم لم يتمكن من الإفطار بسبب سوء التنظيم. المشهد ذاته تكرر فى حفل إفطار محامى القاهرة الجديدة بنادى الشمس، بل وصل الأمر إلى مشادات واشتباكات بالأيدى بين المحامين وبعضهم البعض قبل الإفطار بدقائق نتيجة سوء التنظيم، وفى ذلك الوقت كان عاشور قد وصل إلى بوابة النادى، وبمجرد علمه بالواقعة، تراجع عن الحضور. أعضاء النقابة تعالت أصواتهم داخل النادى، وأعربوا عن استيائهم من حفل الإفطار خاصة أنه صرف عليه مبلغ 60 ألف جنيه بحسب كلام عبدالسميع شعيب عضو مجلس النقابة. وأضاف: كان من الأولى أن تنفق هذه المبالغ الضخمة على أرامل وأيتام المحامين وتحسين أوضاعهم، إلى جانب تحسين أوضاع شباب المحامين. رغم ذلك، لم يمتنع عاشور عن تنظيم حفل الإفطار السنوى يوم 27 رمضان من كل عام، بمقر النادى النهرى بالمعادى، الذى ينفق عليه عاشور من ماله الخاص، ويدعو فيه جميع القيادات النقابية المقربة له. مصدر من داخل النقابة قال ل«الفجر»: موائد الإفطار التى تنظمها النقابة العامة هى تقليد بروتوكولى هدفه لم شمل المحامين، وليست هدفها الدعاية للنقيب، لافتاً إلى أن مبلغ تكلفة موائد الإفطار وصل إلى ما يقرب من نصف مليون جنيه. وأضاف المصدر: إن خصوم عاشور الداعين لعمومية سحب الثقة منه، يفكرون فى تنظيم حفل إفطار يدعون إليه جموع المحامين من مختلف النقابات الفرعية لإظهار قوتهم أمام عاشور، متابعاً: للأسف تحولت موائد الإفطار لاستعراض العضلات بدلاً من أن تسودها روح الحب والتكاتف.
