عبّر مجلس الشورى عن شجبه واستنكاره لمحاولة النظام الإيراني تسييس فريضة الحج، وإخراج هذه الشعيرة العظيمة عن إطارها الديني وتحويلها إلى وسيلة تخدم أهدافه السياسية. جاء ذلك في جلسة المجلس التي عقدها مجلس الشورى، اليوم، برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
وأكد مجلس الشورى في بيان تلاه الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو، أن تسييس الحج أو استخدامه في العلاقات الدولية أو أي شعيرة من شعائر الله سبحانه وتعالى؛ أمر لا يمكن أن تقبله المملكة العربية السعودية التي تسخّر كافة إمكانياتها لاستضافة حجاج بيت الله الحرام وخدمتهم ورعايتهم، والحفاظ على أمنهم حتى مغادرتهم أراضيها.
ودعا مجلس الشورى، النظام الإيراني إلى تحكيم العقل في النظر إلى ما يخص حج بيت الله الحرام وشعائر الله، وعدم استخدامها في التلاعب بمشاعر المواطنين الإيرانيين.
وأشاد المجلس بمواقف الدول والبرلمانات والمنظمات الإسلامية المؤيدة لموقف المملكة العربية السعودية برفض محاولات نظام طهران تسييس فريضة الحج؛ مما يؤكد سلامة موقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- وحرصها على أن يؤدي ضيوف الرحمن شعيرة الحج في أمن وطمأنينة، دون الزج بالتوترات السياسية والعلاقات بين الدول في هذه الفريضة العظيمة التي هي أحد أركان الإسلام.
وشدد مجلس الشورى على أن المملكة العربية السعودية تُسخّر كل إمكانياتها المادية والبشرية لخدمة حجاج بيت الله الحرام في كل موسم بلا تفرقة ولا تمييز بين حجاج دولة وأخرى.
وسأل المجلس المولى القدير أن يسدد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، وأن يبارك في الجهود المبذولة لخدمة الإسلام والمسلمين والتيسير على قاصدي بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج والمعتمرين والزوار، وأن يوفق العاملين عليها، وأن يُديم على بلادنا أمنها وأمانها.
