أحبطت سلطات الأمن الألمانية هجوما كان تنظيم داعش يخطط لتنفيذه في البلدة القديمة بدوسلدورف عاصمة ولاية شمال الراين ويستفاليا غرب ألمانيا. وقال المدعي العام في مدينة كارلسروه الألمانية إن السلطات ألقت القبض على ثلاثة من المشتبه فيهم من سورية اليوم الخميس في كل من ولايات شمال الراين ويستفاليا وبراندنبورج وبادن فيرتمبيرج على خلفية هذا التخطيط، مشيرا إلى أن شخصا رابعا رهن الحبس الاحتياطي في فرنسا للسبب ذاته. وأفاد المدعي العام أنه لا توجد إشارات"على أن المشتبه فيهم بدأوا بخطوات ملموسة في تنفيذ خطتهم بالفعل"، مبينا أنه لا علاقة للخطة أيضا بمباراة البطولة الأوروبية في كرة القدم التي تقام في العاشر من الشهر الجاري في فرنسا. ووفقا لمعلومات حصلت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) فإن المشتبه فيه من ولاية براندنبورج كان يقيم في أحد مقار اللاجئين هناك، كما أشارت شبكة "إس دبليو آر" التلفزيونية الالمانية إلى أن الشخصين الآخرين كانا يقيمان أيضا في مقار للاجئين. وأوضح الادعاء العام أن المجموعة تلقت التكليف بتنفيذ الهجوم على مدينة دوسلدورف من المستوى القيادي لتنظيم داعش في عام 2014، مشيرا إلى أن الخطة كانت تقضي بأن يفجر اثنان نفسيهما في طريق "هاينريش هاينه" المركزي بالمدينة أولا، ثم يقوم مهاجمون آخرون بقتل المارة بالأسلحة والمواد المتفجرة بعد ذلك. وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية في برلين ردا على سؤال إن درجة الخطورة ما تزال "عالية" كما كانت، مضيفة أن ألمانيا "تقع كغيرها من الدول الأوروبية في بؤرة استهداف الإرهاب الدولي". وأوضح وزير العدل الألماني أن "التصرف الحاسم للمحامي العام في ألمانيا يبين أن سلطات التحقيق لدينا تستخدم كل وسائل دولة القانون في مواجهة الإرهاب المحتمل". وأعلن وزير الداخلية في ولاية شمال الراين ويستفاليا رالف ييجر عن اعتزامه مراجعة إجراءات الأمن الخاصة بالفعاليات الكبرى في الولاية. كانت مجلة "شبيجل أون لاين" الألمانية هي أول من نشر خبر القبض على هؤلاء الإرهابيين المحتملين الذين ذكر الادعاء العام أن أعمارهم تتفاوت بين الخامسة والعشرين والسابعة والعشرين والحادية والثلاثين. كان الشخص الرابع سلم نفسه للسلطات الفرنسية في باريس في الأول من فبراير الماضي.
