قال عاطف عبداللطيف - عضو جمعية مستثمري جنوبسيناء - اليوم، إن الاجتماع الوزاري المصغر، يعكس اهتمام القيادة السياسية والحكومة بمدينة شرم الشيخ، والرغبة في حل مشاكل المستثمرين وبحث سبل التنمية في جنوبسيناء. وجمع اللقاء، أعضاء الجمعية، ووزراء: التجارة والصناعة والاستثمار والتعاون الدولي، ورئيس الصندوق الاجتماعي للتنمية، ووكيل البنك المركزي بدعوة من اللواء خالد فودة - محافظ جنوبسيناء -. وأضاف "عبداللطيف" أن الاجتماع هذه المرة، ليس سياحيًا فقط، ولكن صناعيًا وتجاريًا، وبنية أساسية، يخدم أهالي سيناء من خلال الصندوق الاجتماعي للتنمية ووزارة التعاون الدولي. وأشار "عاطف" إلى أن جموع المستثمرين طرحوا جميع المشاكل التي تواجه قطاع السياحة في شرم الشيخ، ومنها إغلاق العديد من الفنادق بسبب التعثر وعدم وجود سياحة حاليًا وتراكم الديون والمصروفات بدون وجود عوائد كافية لتغطية المصروفات وإحجام بعض البنوك عن مساندة بعض مستثمري القطاع فيما يتعلق بدعم المشروعات السياحية ومنحها التمويل اللازم ووجود مشاكل مع التأمينات والضرائب والطاقة ومطالبتهم بمد فترات تأجيل أقساط التأمينات والقروض وكذلك المطالبة بفتح أسواق سياحية جديدة حول العالم بخلاف الأسواق التقليدية في أوروبا وعمل حملات تنشيطية عالمية للترويج للسياحة المصرية. وشدد "عاطف" - في كلمته خلال الاجتماع - على ضرورة الاهتمام بالترويح والتنشيط للسياحة العالمية لزيارة مصر بالتوازي مع الاهتمام بالسياحة الداخلية، لأنهما جناحان لطائر واحد يدفع السياحة بجميع أنحاء الجمهورية إلى الأمام وينميها، مؤكدًا ضرورة إلغاء مبادرة "مصر في قلوبنا لدعم السياحة الداخلية" والتي تتحمل تكلفتها وزارة السياحة وهي 700 جنيه دعمًا لكل فرد يزور شرم الشيخ، أو أي مدينة سياحية، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، حيث أنه لا توجد عدالة بين الجميع، لأن جزء يستفيد منها وباقي المصريين لا يستفيدون بها، ووزارة السياحة تتحمل أعباءها المالية، ويجب ترشيد النفقات في الوضع الحالي، والاهتمام بتنشيط السياحة الأجنبية والعربية، فضلًا عن أن هذا الدعم يضر بالسياحة الأجنبية لمصر، لأنه يعطي صورة سلبية عن ضعف شرم الشيخ، وتراجعها بين المدن السياحية العالمية. ودعا "عاطف" جميع الوزارات والمصالح الحكومية والشركات الخاصة، من خلال نقاباتهم العامة والغرف التجارية والصناعية وجميع النوادي الاجتماعية، إلى تنظيم رحلات سياحية لجميع المدن السياحية، بما فيها شرم الشيخ، وبذلك تكون كل هذه الجهات قد قامت بدورها في تنشيط السياحة الداخلية ويتم أيضا تخفيف العبء عن كاهل وزارة السياحة المكبل بالأعباء المالية الكثيرة.