استقبل الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية - اليوم، نيل هوكنز - السفير الأسترالي بالقاهرة -؛ لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني بين دار الإفتاء وأستراليا. وأكد المفتي - خلال اللقاء - أن التعاون بين الدول على الأصعدة كافة، من أجل مواجهة خطر التطرف والإرهاب، أصبح ضرورة ملحة، بخاصة وأن هذا الخطر لم يعد مقتصرًا على دولة بعينها، بل وصل كذلك إلى قلب أوروبا. وأضاف المفتي، أن المعالجة الفكرية والرد على هذا الفكر المتطرف، هو الأساس في الحرب على الإرهاب، لأن الحل الأمني والعسكري وحده لا يكفِ، بل يجب استئصال التطرف من جذوره وذلك لن يتم إلا بالمواجهة الفكرية. وأشار علام""، إلى أن دار الإفتاء أدركت منذ البداية هذا الأمر وسعت لتفنيد ودحض شبهات المتطرفين والرد عليها بطريقة علمية عبر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة الذي أنشأته منذ أكثر من عامين، عبر وسائل مختلفة من أهمها استغلال الفضاء الإلكتروني للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الناس وبلغات عدة، حيث بلغ عدد المتابعين للصفحات الرسمية لدار الإفتاء بلغاتها المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي ما يزيد عن أربعة ملايين متابع. ومن جانبه أشاد السفير الأسترالي، بالنجاح الكبير الذي حققته زيارة الدكتور إبراهيم نجم - مستشار مفتي الجمهورية - الأخيرة إلى أستراليا، مشيرًا إلى أن الزيارة نجحت بشكل كبير في إطلاع الجانب الأسترالي على ضرورة التمييز بين رسالة الإسلام النبيلة التي تتمثل في الرحمة والسلام، وبين المغالطات والممارسات التي ظهرت من جماعات التطرف الذين يشوهون تعاليم الإسلام السمحة. كما أبدى السفير، إعجابه بصفحات التواصل الاجتماعي لدار الإفتاء والتي وصفها ب "القوية"، لافتًا إلى أنها استطاعت التواصل بشكل جيد وفعال وإيصال رسالتها إلى قطاع عريض من مختلف الدول وخاصة الشباب.