أعلنت نيسان موتور اليابانية رسميا أمس عن استحواذها على 34 بالمائة من أسهم ميتسوبيشي موتورز مقابل صفقة قيمتها 237 بليون ين (2.2 بليون دولار)، وبحسب القوانين التجارية اليابانية تحصل على حصة مسيطرة في ميتسوبيشي التي ألمت بها مؤخرا فضيحة التلاعب بأرقام استهلاك الوقود. وسيتم التوقيع على الصفقة بحلول 25 مايو 2016 وفيه ستعلن نيسان عن تعيين 4 مدراء من طرفها في ميتسوبيشي موتورز. وحسب الاتفاق، يحق ل نيسان تعيين رئيس مجلس إدارة ل ميتسوبيشي موتورز، وتصبح الاتفاقية لاغية إذا لم تكتمل بنودها في غضون عام من التوقيع عليها. وتمثل هذه الصفقة حبل نجاة ل ميتسوبيشي التي تضررت من ثالث فضيحة في 20 عاما وخسرت 3 بليون دولار من قيمتها السوقية بعد اعترافها بالتلاعب في أرقام استهلاك الوقود للعديد من السيارات التي تبيعها في اليابان. كما وتمثل الصفقة خطوة كبيرة لشركة نيسان لتشق طريقها على نحو أقوى وأوسع في أسواق جنوب شرق آسيا وبشكل خاص تايلاند والفلبين وفيها تحظى ميتسوبيشي بحضور قوي ومسيطر. ومنذ العام 2011، دخلت كل من نيسان وميتسوبيشي في شراكة لتطوير وصناعة سيارات لفئة الميني. وعلى الرغم من الفضيحة، ترغب نيسان في المحافظة على برنامج تطوير سيارات الميني التي تشكل مبيعاتها قرابة 40 بالمائة من السوق المحلية في اليابان، وكانت نيسان قد ألغت برنامجها الخاص بتطوير سيارات لهذه الفئة في 2010 وسعت للحصول على سيارات ميتسوبيشي بالمقابل. وحسب الاتفاقية التي أعلن عنها اليوم، ستصدر ميتسوبيشي موتورز أسهما جديدة لصالح نيسان وبتخفيض 5.3 بالمائة عن سعر الإقفال ليوم أمس الأربعاء تحصل مقابلها على 237.4 بليون ين (قرابة 2.18 بليون دولار)، وبذلك تصبح نيسان أكبر مساهم ميتسوبيشي بحصة تخولها السيطرة على الشركة بموجب قوانين الشركات المساهمة في اليابان. وقال كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي لنيسان أن الاتفاقية ستفتح الباب أمام تبادل الشركتين للتكنولوجيا والخبرات والإمكانات بما يساعد على خفض النفقات ببلايين الدولارات عبر تنسيق المشتريات واستغلال المصانع والتعاون في الأسواق التي تحقق نموا. وأكد غصن خلال مؤتمر صحفي مشترك في يوكوهاماجنوبيطوكيو «نحن عازمون للمحافظة على العلامة التجارية لميتسوبيشي موتورز ورعايتها، وسنساعدها على مواجهة التحديات والعمل على استعادة ثقة المستهلك في كفاءة استخدام الوقود». وقال غصن إنه يعتقد أن أحد التنفيذيين في شركة نيسان سيرأس مجلس إدارة ميتسوبيشي موتورز مما حدا بمحللين في القطاع ومصرفيين لتوقع حدوث تعديل في المناصب الكبرى. وأوضح أن الرئيس التنفيذي الحالي لشركة ميتسوبيشي موتورز أوسامو ماسوكا طمأنه بشأن حجم ومدى المشاكل المتعلقة بكفاءة استهلاك الوقود. وعلى خلفية الإعلان عن الاتفاقية، أغلقت أسهم ميتسوبيشي موتورز على ارتفاع 16 بالمائة، وهو الحد الأقصى المسموح به في حين أغلقت، بينما أغلقت أسهم نيسان على انخفاض 1.4 بالمائة.