نشرت صحيفة الفايننشال تايمز، تقريرا يشير إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، يدفع بصهره إلى الأضواء بعد خلافه مع رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو. ويرى التقرير أن بيرات البيرق، 37 عاما، وزير الطاقة الحالي، وزوج ابنة الرئيس اردوغان، قد يكون الخليفة المحتمل لأوغلو، والمستفيد من ابعاده. وينقل التقرير عمن يقول إنهم خمسة أعضاء في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، وصفهم لبيرات وأخيه سيرحات بأنهما ينظمان الهجوم السياسي والإعلامي ضد داود أوغلو. وينقل التقرير عمن يصفه بالمسؤول الرفيع في الحزب قوله "في الأشهر الستة الأخيرة، رأينا فجأة شابا غريبا تماما، يتدخل بعمق في قضايا داخل القصر" في إشارة إلى مكان إقامة الرئيس اردوغان. وأضاف "لم تكن ثمة سرية في ذلك. لقد كانت رسالة واضحة إلينا". ويشدد التقرير على أن اردوغان بتكليف البيرق بحملة ابعاد داود أوغلو أرسل رسالة إلى كبار الشخصيات في حزبه عن الخليفة المحتمل لرئيس الوزراء، وإذا نجح في ذلك سيضع، بحسب أحد المسؤولين في حزبه، بذور حكم سلالة عائلية في تركيا، كما هي الحال مع آل بوتو في باكستان أو غاندي في الهند. ويوضح التقرير أن البيرق كان قبل زواجه من ابنة اردوغان في عام 2004 مديرا لمجموعة جاليك التركية القابضة واحد أبرز من يطلق عليهم "نمور الأناضول" في حزب العدالة والتنمية . وقد اشترى البيرق صحيفة الصباح التركية بمبلغ 1.5 مليار دولار، بعد حصوله على قرض مساعدة من بنوك حكومية بمبلغ 750 مليون دولار. وفي الشأن التركي أيضا تنشر صحيفة الغارديان تقريرا عن علاقة تركيا مع الاتحاد الأوروبي، يحمل عنوان "أردوغان للاتحاد الأوروبي : سنذهب في طريقنا وانتم ايضا ستذهبون" في طريقكم. ويقول التقرير إن الاتفاق على اعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول إلى الاتحاد الاوروبي بات على شفا الانهيار الليلة الماضية، بعد اصرار الرئيس التركي على عدم تغيير قوانين بلاده الخاصة بمكافحة الإرهاب، أحد الشروط الأساسية المقترحة من الاتحاد الأوروبي. ويشير التقرير إلى أن مفوضية الاتحاد الأوروبي قدمت لتركيا عرضا مشروطا لاعفاء مواطنيها من شرط التأشيرة في وقت سابق الأسبوع الماضي، يشمل قيام انقرة بتعديل قوانين مكافحة الإرهاب فيها لأنها استخدمت لملاحقة ومحاكمة صحفيين ومنتقدين للحكومة. ويضيف التقرير أن خطاب اردوغان جاء بعد يوم من عرض داود أوغلو استقالته من منصبه في الحكومة إثر خلاف مع اردوغان. وقد وصف سياسيون معارضون هذه الخطوة بأنها "انقلاب من القصر". ويخلص التقرير إلى أن استقالة داود أوغلو، الذي يصفه بأنه مهندس الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين، قد تفتح التوقعات بأن الاتفاق قد ينهار. وينقل التقرير عن نوربرت روتغين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الألماني، قوله إن مغادرة داود أوغلو كانت "خبرا سيئا لأوروبا... كما تركيا أيضا".