اهتمت صحف السعودية الصادرة، صباح اليوم الخميس، بقضايا المنطقة وخاصة تطورات الأحداث فى اليمن فى ضوء مباحثات الكويت الجارية بين شد وجذب بسبب التعنت الحوثى واختراقات الميليشيات للهدنة المعلنة فى اليمن. فمن جانبها، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية - فى طبعتها السعودية - أنها حصلت من مصادر مقربة من مشاورات السلام اليمنية - اليمنية الجارية في الكويت على خريطة طريق أممية لحل الأزمة في البلاد٬ تستلهم أفكارها من القرار الأممي رقم 2216 الذي ينص خصوصا على انسحاب المتمردين من المناطق التي استولوا عليها ومن المدن ومؤسسات الدولة ثم تسليم أسلحة الدولة والإفراج عن المعتقلين. وبحسب الصحيفة يشير التصور الزمني لخريطة الطريق اليمنية إلى إجراءات انسحاب للمتمردين من مناطق (أ، ب، ج)٬ ونشر قوات لحفظ الأمن وتسليم السلاح قبل الانتقال إلى إجراء مشاورات حول الدستور وتوسيع شمولية الحكومة٬ فإجراء انتخابات وتسليم السلطة إلى رئيس منتخب٬ وأخيرا إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية. وأشارت الصحيفة إلى أن مشاورات السلام استؤنفت أمس بعد مساع خليجية وأممية٬ إلا أن مواقف المتمردين (الحوثي صالح) عادت إلى التذبذب مجددا٬ إذ رفضوا مقترحا بتشكيل لجنة بخصوص المعتقلين٬ في إطار إجراءات بناء الثقة التي اقترحتها الأممالمتحدة.. وجاء استئناف المشاورات بعد جهود وساطة خليجية وأممية أقنعت الوفد الحكومي بالعودة إلى طاولة المشاورات بعد أن علق مشاركته إثر قيام ميليشيات المتمردين بالسيطرة على معسكر لواء العمالقة في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران. ومن ناحية أخرى، وحول انفتاح المملكة على أفريقيا وتحت عنوان (المملكة والانفتاح على أفريقيا ومكافحة الإرهاب)، قالت صحيفة "اليوم" "إن المملكة دأبت باستمرار على مد جسور التعاون بينها وبين كافة الدول الإسلامية والعربية والصديقة، وفي إطار هذا التعاون بدأت المملكة منذ فترة في ممارسة الانفتاح الكبير على دول القارة الأفريقية، التي لم تحظ من قبل بمثل هذا الانفتاح والتعاون والتواصل؛ سعيا لتوطيد علاقاتها معها في مختلف المجالات والميادين بما فيها التنسيق والتشاور حول مكافحة الجريمة واستئصال ظاهرة الإرهاب". وحول العلاقات السعودية الامريكية وتحت عنوان (الاقتصاد.. لإزالة الخلاف التكتيكي)، قالت صحيفة "الرياض" "إن العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة مرت باضطراب محسوس كان من الصعب إخفاؤه، وهو ما أجبر المسؤولين الأميركيين التصريح بذلك علانية مطلقين عليه "الخلاف التكتيكي" في القضيتين الرئيسيتين: الملف النووي الإيراني والأزمة السورية، مضيفة وإذا ما عدنا إلى تاريخ العلاقات فإننا نجد أن العامل الاقتصادي الذي كان النفط -ومازال إلى حد ما- جزءا أساسيا منه قد شكل حجر الزاوية؛ إضافة إلى عوامل أخرى رئيسية دعمت تلك العلاقة بين البلدين". وأضافت أنه في عز الخلاف التكتيكي بين الجانبين استطاعت القيادتان في البلدين الدفع باتجاه الحفاظ على زخم العلاقة وتحصينها من أي تداعيات قد يتأتى من ورائها خسارة للطرفين، على اعتبار أن لكل من الرياض وواشنطن دوره الإقليمي والدولي الذي لا يعوض ولا يمكن تجاوزه.