نشرت صحيفة التليجراف البريطاني مقال بعنوان:"تركيا لا تستحق جائزة التأشيرة الضخمة" وذلك في الوقت الذي يستعد فيه الإتحاد الأوروبي لمنح 75 مليون تركي تأشيرة الدخول إلى دول أوروبا. وذكرت الصحيفة أن هناك أشخاص كانوا يستحقون تلك الجائزة أكثر من تركيا منهم 3000 أفغاني عملوا كمترجمين للجيش البريطاني بين عامي 2011 و 2014 و خاطروا بحياتهم لمساعدة القوات البريطانية في مهماتهم القتالية في ولاية هلمند. وأشارت الصحيفة الى إحباط الإتحاد الأوروبي محاولة هؤلاء طلب اللجوء الى بريطانيا بعد سحب حلف الناتو قواته في نهاية عام 2014 وتركوا المترجمين مابين قتلى وجرحى في حملة إنتقام شنتها طالبان بعد إتهامهم بالخيانة ، مما أدى إلى هروبهم خارج البلاد ومحاولة اللجوء الى بريطانيا وطلباتهم باللجوء ولكن سرعان ما أحبطتها الإتحاد. وأوضحت الصحيفة أن تعامل تركيا مع أزمة المهاجرين كان غير كفؤ في المقام الأول خاصة بعد تمكن 6 ألف أرهابي من داعش التسلل إلى أوروبا. وقالت الصحيفة أنه لايوجد بلد يمكن القول أنها تحمل المسئولية عن التسبب في أزمة الهجرة التي أجتاحت أوروبا خلال العام الماضي أكثر من تركيا ، مضيفة أن تقاعس تركيا في حماية حدودها من مئات الألاف من المهاجرين من عدة بلدان من أنحاء الشرق الأوسط بما في ذلك أفغانستان أدى الى هجرتهم إلى أوروبا. وتابعت الجارديان أنه بدلا من محاسبة تركيا على أخطائها ، قام الإتحاد الأوروبي بتقديم الرشوة لضمان حسن سلوك تركيا في المستقبل لوضع حد لتدفق اللاجئين إلى تركيا.