سمية: اشتريت المنزل ب"مليون جنيه" وجاري استولى عليه بمعاونة البلطجية وضباط الشرطة إحدى الجيران: زوجي لفقت له تهمة إطلاق رصاص وسُجن بعد شهادته ضد الجاني
"الانتصار للأقوى.. الغلبان يداس بالجزمة وما لوش ديه في زمن لا ينصف الغلابة"، كلمات مؤلمة امتزجت بالدموع تحدثت بها "سمية فتحي" الموظفة بمصلحة الجمارك، والتي عبرت من خلالها عن مأساتها مع وكيل نيابة وشقيقه بعد أن قاما بالاستيلاء على منزلها بتسهيل من بعض ضباط الشرطة في قسم "دار السلام. قالت سمية إنها تعيش في كابوس منذ عام ونصف بعد أن تم طردها من منزلها واستيلاء جارها عليه بالقوة دون وجه حق ولا سند قانوني لمجرد أن شقيقه رئيس نيابة، لافتة إلى أنها تقدمت ببلاغ إلى مكتب النائب العام برقم 1535 في 6 فبراير 2016، كما تقدمت أيضا بالبلاغ رقم 4656 27 / 10 2014 بلاغات النائب العام، والتي تم تحويلها إلى إدارة التفتيش القضائي بوزارة العدل. تروي سمية مأساتها ، حيث أوضحت أن البداية كانت بشرائها العقار رقم 14 أ بشارع النجاح بعزبة خير ألله بمنطقة دار السلام، حيث اشترته من صاحب العقار الأصلي ويدعى "رمضان عبد المحسن اسماعيل"، الذي تقاضى مبلغ مليون جنيه مصري مقابل التنازل عن المنزل، موضحة أنها بعد تسلمها العقار من المالك الأصلي بمحضر رسمي في قسم شرطة دار السلام حصلت على عقد بيع رسمي من المالك. وأشارت إلى أنها حصلت على حكم بتنفيذ القعد المبرم بينها وبين المالك الأصلي في الدعوى رقم 1953 لسنة 2014،مضيفة أنها قامت بعد ذلك باستخراج ايصال مرافق " مياه " باسمها مما يزيد من أحقيتها في ملكية العقار بشكل قانوني، حيث أنها قامت بفرش المنزل بالكامل من كافة الاحتياجات لكي تقيم فيه هي وزوجها وأولادها بشكل دائم . الاستيلاء على المنزل وتابعت سمية أنها عقب هذا فوجئت بأحد جيرانها يدعى "س. م. س" وشقيقه أحمد يقتحمان عليها منزلها وبصحبتهما مجموعة من البلطجية، حيث قاموا بإخراجهم منه بالقوة واستولوا على العقار، موضحة أنه بالرغم من كل هذه المستندات التي بحوزتها والتي تفيد وتوضح أحقيتها في ملكية العقار، إلا أن جارها سويلم استطاع أن يستولى عليه بهذا الشكل نظرا لأن شقيقه "خ.س.م. س" يعمل "رئيس نيابة" بمحكمة النقض، مشيرة إلى أن منصبه في النيابة مكنه من الاستيلاء على العقار على الرغم من عدم وجود أي أوراق أو مستندات تدل على ملكيته للعقار المتنازع عليه حتى الأن. طرد العائلة من منزلها وتمكين المغتصب وقالت سمية، إنها فوجئت بقوة من قسم شرطة دار السلام تقتحم منزلها وتطردهم منه بالقوة لتمكين هذا الشخص من التواجد في العقار وإثبات حالة بوضع اليد وحيازته للعقار، مشيرة إلى أنها عندما تسلمت العقار تسلمته في قسم شرطة دار السلام نفسه الذي طردها من المنزل وبمحضر رسمي رقم 6969 لسنة 2014 إداري قسم شرطة دار السلام بينها وبين المالك الأصلي للعقار . تلفيق قضايا قالت سمية ، لم يكتفوا بطردي وأسرتي من المنزل الذي كان حلم عمرنا، قائلة: "بيعنا اللي ورانا وقدمنا ووضعنا شقى عمرنا واتداينا لكي نحصل عليه ، فوجئت أن شقيق جاري لفق لنا العديد من القضايا ولمن يحاول من أهالي المنطقة أن يشهد لصالحي أمام النيابة أو المحكمة لإثبات حقي المسلوب بالقوة ودون وجه حق". وأشارت إلى أن أحد أهالي المنطقة من جيرانها ويدعى طارق سليم و إيهاب فخرى تم تلفيق تهم باطلة لهم وحبسهم على ذمة القضية رقم 14300 لسنة 2014 جنح دار السلام، بعد أن ادعى خصمها في القضية أن هؤلاء قاموا بإطلاق أعيرة نارية عليه، موضحة أن ذلك بسبب شهادتهم أمام النيابة العامة ضد شقيقه، وأنهم محبوسين على ذمة التحقيق في هذه القضية منذ عام ونصف والتي لم يصدر فيها حكما نهائيا حتى الآن . الاعتداء على زوجة أحد الشهود وتقول سحر، ربة منزل وزوجة طارق سليم والمسجون بعد تلفيق تهمة إطلاق رصاص على المدعي: "أنا مريضة كلى وزوجي كان ها يتبرعلي بكليته لإنقاذ حياتي" وأضافت: "فوجئت باقتحام رجال الشرطة للمنزل وقت متأخر من الليل، ورجال الشرطة قاموا باصطحاب زوجي الذى كان في المنزل وقتها ولم يكن خارجه دون أن نعلم ما سبب إلقاء القبض عليه"، موضحة أنها حاولت أن تستغيث بضابط المباحث إلا أنه قام بضربها أمام أهالي المنطقة واصطحب زوجها بالإضافة إلى جارها الآخر وتم تحرير محضر لهم وتحريز سلاح ناري بدعوى أنهم قاموا باستهداف خالد سويلم رئيس النيابة شقيق سويلم محمد الذي استولى على العقار، وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية عليه بقصد تروعيه واجباره للتنازل عن العقار لجارتها سمية، لافتة إلى أن أهالي المنطقة ذهبوا إلى النيابة العامة وشهدوا بعدم حدوث هذه الواقعة وأن رجال الشرطة القوا القبض على زوجها من منزله وأن هذه الواقعة ملفقة ولم تحدث، إلا أن ما زال زوجها محبوس على ذمة القضية لا تعلم ما هو السبب القانوني لبقائه مسجون إلى الآن . زوجة إيهاب باكية أجيب فلوس منين؟ وقالت هالة زوجة إيهاب فخري: "مش لاقيه أكل ولاأأكل العيال ومطلوب إني أعمل تحليل كل ست اشهر بقالي سنة ونص ومش قادرة علي مصاريف التحليل ولا العلاج"، مضيفة أن أهالي المنطقة يساعدونها في تدبير مصاريف الزيارة لزوجها كل 15 يوم . وتابعت: "في السجن العساكر يبرموا الأكل وبيرفضوا يدخلوه لزوجي بحجة أن الأطعمة مسموح بها من كنتين السجن فقط"، قائلة وهي تبكي: " قولتلهم معيش فلوس أجيب غيرها من الكانتين". سمية هاربة من السجن ظلمًا وتطالب سمية الهاربة خوفا من السجن ظلمًا في قضية ضرب النار على شقيق خصمها، النائب العام المستشار نبيل صادق، ووزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار بالتدخل لإغاثتها ورفع الظلم الواقع عليها وإعادة حقها الذى سلب منها بالقوة، وردع المغتصب الذى استغل منصبه الذي أعطته الدولة اياه ليحكم بين الناس بالحق والعدل، مضيفة أنه استغل منصبه هذا في ظلم الآخرين وأخذ ما يحق له بالقوة دون وجه حق ولا سند قانوني . لمشاهدة الفيديو اضغط هنا