قال فولكر كاودر رئيس كتلة الإتحاد المسيحي الديمقراطي الألماني (CDU) " إن الدولة في ألمانيا فوق الدين ، وعلى ضوء ذلك ، على الجميع الالتزام بهذا المبدأ ، بما في ذلك ممثلو ومنتسبو جميع الديانات". وأضاف كاودر ، فى حوار لصحيفة (برلينرسايتونج) اليوم الجمعة ، " في العديد من المساجد يلقي الأئمة خطبا لا تتماشى مع مفهوم الدولة المعمول به في ألمانيا ، وبالتالي فإن الدولة مطالبة بالتحرك وبمراقبة الوضع". الا أن كاودر عارض في الوقت نفسه المطالب الداعية بأن يلقي الأئمة خطبهم باللغة الألمانية واصفا إياها ب"النقاشات الواهية" ، وأضاف "للإيطاليين يقام القداس باللغة الإيطالية ، وفي الكنيس باللغة العبرية ، ويجب احترام ذلك". وتتزامن تصريحات كاودر مع تصريحات فراوكه بيتري زعيمة الحزب الشعبوي (البديل من أجل ألمانيا) ، والتي اتهمت فيها المجلس الأعلى للمسلمين ورئيسه أيمن مزيك بأنه لا يعمل من أجل إدماج المسلمين مثلما. وقالت بيتري ، في حوار مع صحيفة (راينشه بوست) "إن العديد من المسلمين لهم مواقف سلبية تجاه إسرائيل ، وهو ما يعيق الحوار بين الديانات داخل ألمانيا". وجاءت تصريحات بيتري هذه ردا على اتهامات وجهها أيمن مزيك نفسه إلى حزب البديل الذي اعتبره تهديدا للمسلمين في ألمانيا.