يعيش أكثر من 30 ألف مواطن بقرية «ميانه» التابعة لمركز إهناسيا ببني سويف، فى معانأة يومية، حيث غرقت منازلهم فى مياه الصرف الصحى، التى أغرقت شوارع ومنازل القرية بأكملها، وسط صراخ أهالى القرية ومناشدتهم لمسئولى المحافظة بتوصيل خدمة الصرف الصحى للقرية قبل أن تنهار المنازل على رؤسهم . فى البداية ألتقينا ب«محمد فهمي أمين شرطة» قال : على الرغم من أن قرية ميانه التابعة لمجلس قروي براوة وهى أكبر قري المركز، إلا أنها مازلت محرومة من خدمة الصرف الصحي، وخرجت المياه من الخزانات البدائية فأغرقت الوارع والمنازل، وتحولت الشوارع إلى برك ومستنقعات، وأرسلنا إستغاثات أجهزة الدولة ولكن لم يستجب لنا أحد .
وأشار «محمود عبد الحميد باحث قانونى» إلى أن القرية تعانى أشد المعاناه من مشروع الصرف الصحى الذى نفذته هيئة كير كمعونه حيث تم عمل ذلك الصرف بمواسير 5 بوصة وهو ما يتسبب فى إنسدادها بإستمرار لضيقها وترجع بالتبعية مياة الصرف على البيوت لتغرقها وكثير من بيوت القرية المبنية بالطوب اللبن هدمت على أهلها بسبب مياة الصرف والاغرب من ذلك ان مشروع الصرف يقوم بتجميع مياه القرية فى خزانات كبيرة أطلق عليها خزانات التحليل ولا يقوم بتصريفها فى المحطات الخاصة بتحلية مياة الصرف الصحى إنما تصب فى مشروع مازورة لصرف تصافى الزراعات وهو ما جعله مصدر لتلوث القرية بالروائح الكريهه والحشرات وحساسية الصدر وكذلك قامت مديرية الرى ببنى سويف بصرف كل تلك القاذورات والمياة الملوثة على النيل عن طريق البحر اليوسفى مما يجعل مياة الشرب أيضا مصدر لأمراض الكلى والكبد والسرطانات للكبير والصغير .
وقال«محمد سالم موظف» وعضو جمعية تنمية المجتمع المحلى بميانه : لقد ادت المياه الراكدة الى ظهور الديدان ونمو بعض الطحالب ذات اللون الاخضر مما ادى الى انتشار العديد من الامراض، خاصة بين الأطفال وكبار السن.
وأكد «محمد توفيق موسي فلاح» أن رموز النظام البائد تلاعبو بميزانية مركز إهناسيا فيما يخص مخصصات مشروع الصرف الصحي بالقري، وخلال السنوات الماضية شهدت القرية تجاهلاً من المسئولين، حيث قام المقربون من سلطة إتخاذ القرار بتحويل التخصيص المالى لمشروع الصرف الصحي بالقرية لقرية أحد نواب الحزب الوطنى السابقين بأحد مراكز المحافظة، وأدخلو القرية ضمن مشروع الصرف الغير تقليدي الذى نفذته هيئة كير، ولكن المواسير التى تم تركيبها كانت غير مطابقة للمواصفات «مواسير لا تصلح الا لصرف مياة تنقيط المكيفات الخاصة بهم» فأصبحنا نعيش فى مستنقعات من الماء الآثن واصبحت الشوارع الرئسية بالقرية لا أحد يستطيع ان يفرق بينها وبين البحيرات الاصطناعية سوى بالرائحة الكريهه والحشرات القاتلة .
وقال «علي بدر عضو مجلس النواب» إنه حصل على وعد من مسؤولي شركة المياه والصرف الصحي على إدراج قرية ميانه ضمن خطة تنفيذ مشروع الصرف الصحي فى خطة العام المالى 2016/2017 أو العام المالى 2017/2018 بعد أن قمت بعرض معانأة القرية والأضرار الناتجة على المواطنين وأطفالهم نتيجة مياه الصرف التى دائماً ما تغرق شوارع القرية .
وأكد رئيس مركز إهناسيا، أن مسئولى هيئة الصرف الصحي هم من يختارون القري التى تدرج بخطة التنفيذ السنوية، وأن خطة العام المالى المقبل أدرج بها قرى «شرهى ، المسيد ، المشارقة» وأشار إلى أنه سيتم البدء فى تنفيذ محطة معالجة مياه الصرف بقرية منشأة الحاج، وعقب الإنتهاء منها سيتم إدراج قرية ميانه بخطة الصرف الصحي، عقب الإنتهاء من الأعمال المتبقية بقريتي براوة ومنشأة الحج التى تم تنفيذ نسبة 65% بها وكانت تنتظر محطة المعالجة .