نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة د.أمل الصبان، سيمينار للكاتب ناصر عبدالرحمن حول الشخصية الرئيسة في فن السيناريو، والذي استهل حديثه بتعريف السيناريو بأنه فكرة تتطور في أبعادها وشخصيتها ويتضمن وصف للمكان ووصف للشخصيات فى إطار حدث معين، أن السيناريو أساس أي عمل. وأضاف أن السينما هي الفن الشعبي الراقي لأنه يصنع حاله كاملة، وأن الكتابة إدراج للمجتمع من السيناريست من حيث الزمان والمكان الذي يعيش فية فيؤثر فيه ويتأثر به، فالسينارست لابد أن يتنوع في كتاباته وأدواته ليرصد ويعبر عن الواقع في صورته الحية، وان الفكرة والشخصية متلازمان فكل شخصية تمتلك في دوفوعها سرا يكتشفه الكاتب مع استمرار الأحداث وهذا هو بناء الشخصية وليس تفصيلها، فالجمهور هو القاسم الحقيقي والأساسي في كتابة السيناريو، والجمهور المصري بصفة خاصة يصعب أرضائه لأنه يمتلك جزء من الفن بداخله لاستطيع إشباعه إلا إذا قدمت له ما يسرق عقلة وقلبه، فالتكنولوجيا اتصال معلوماتي ولكن السيناريو اتصال إنساني، فالشخصية الرئيسية لابد من تحديد إطار لعلاقتها بالفكرة والحبكة التي تبلور الهدف وتخدمه و تقدمه فى شكله الصحيح.
وأما علاقة الشخصية الرئيسية بالشخصيات الأخرى فى السيناريو فيجب أن تكون الشخصيات خادمة للحدث وتدفع أحداثه ولا تثقل السيناريو فقط، وقدم هذا السيمنار ضمن مشروع جسور الذي يطلقه المجلس سعيا منه لإقامة نقاط تواصل مع شرائح من شباب المبدعين والمعنيين بالثقافة وتنمية مهاراتهم الإبداعية و إثراء الحياة الثقافية بهم في كافة مجالات الإبداع.
