قالت كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت اليوم السبت صاروخا باليستيا من غواصة قبالة ساحلها الشرقي وسط قلق من أن تجري بيونجيانج اختبارا نوويا أو تطلق صاروخا قبل اجتماع مهم للحزب الحاكم في مايو. وقال مكتب رئيس هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت الصاروخ من ساحلها الشرقي باتجاه الشمال الشرقي حوالي الساعة السادسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (0930 بتوقيت جرينتش). وستعقد كوريا الشمالية في أوائل مايو أيار أول اجتماع لحزب العمال الحاكم منذ 36 عاما وهو الاجتماع الذي يتوقع أن يعلن فيه زعيمها كيم جونج أون أن بلاده أصبحت قوة عسكرية كبيرة ودولة نووية. وقال مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية عبر الهاتف إن الصاروخ طار لمسافة 30 كيلومترا مضيفا أن جيش بلاده يحاول التأكد مما إذا كان إطلاق الصاروخ فشل لأسباب غير محددة. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن مصدر في الحكومة قوله إن الصاروخ طار "لدقائق معدودة". وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها على علم بتقارير عن قيام كوريا الشمالية بإطلاق ما يبدو أنه صاروخ باليستي. وقال جون كيربي المتحدث باسم الوزارة إن "عمليات الإطلاق التي تستخدم فيها تكنولوجيا الصواريخ الباليستية انتهاك صريح لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة." وكانت كوريا الشمالية حاولت لأول مرة إطلاق صاروخ من غواصة العام الماضي في خطوة دفعت كثيرين للاعتقاد بأنها في المرحلة الأولى من تطوير مثل هذا السلاح الذي يمكن أن يمثل تهديدا لجيرانها والولايات المتحدة إذا انتهت من تطويره. لكن هناك اعتقادا بأن اختبارات الإطلاق التالية لم تحقق توقعات كوريا الشمالية إذ قال خبراء شاهدوا الصور إن وسائل الإعلام المملوكة للدولة تلاعبت فيما يبدو فيها لكي يبدو أن الاختبارات حققت نجاحا. وقال الجيش الكوري الجنوبي إنه في حالة تأهب تحسبا لإجراء كوريا الشمالية تجربة نووية خامسة "في أي وقت" في تحد لعقوبات الأممالمتحدة بعد أن اختبرت ما وصفته بأنه قنبلة هيدروجينية في يناير كانون الثاني. وذكر موقع إلكتروني أمريكي لمراقبة كوريا الشمالية يوم الأربعاء إن صورا بالقمر الصناعي تظهر أن كوريا الشمالية ربما تكون استأنفت حفر نفق في موقعها النووي الرئيسي في خطوة تشبه ما فعلته قبل تجربة يناير وتعتقد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إضافة إلى خبراء أن كوريا الشمالية تعمل على تطوير صواريخ باليستية تطلق من غواصات وصواريخ باليستية عابرة للقارات تدخل الأراضي الأمريكية في نطاقها. وتحظر عقوبات فرضتها الأممالمتحدة على كوريا الشمالية عام 2006 وأخرى فرضت في مارس آذار إجراء أي تجارب أو أنشطة نووية تستخدم فيها تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. لكن بيونجيانج عملت على تصغير حجم الرؤوس النووية وتطوير نظام صواريخ باليستية عابرة للقارات. وقال مسؤول أمريكي كبير هذا الأسبوع إن على كوريا الشمالية أن تتعلم من إيران التي اتفقت مع قوى غربية على وقف برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الرئيسية عنها لكن بيونجيانج لم تبد أي إشارة على رغبتها في إبرام اتفاق مماثل.