يوافق اليوم 15 أبريل، الذكرى ال 34 لإعدام قاتل الرئيس الأسبق «محمد أنور السادات»، خالد الإسلامبولي، عقل الجماعة الإسلامية ومنفذ عملية الاغتيال أثناء الاحتفال بذكرى انتصار أكتوبر المجيد في ال 6 من أكتوبر في عام 1981. مشهد الاغتيال في 6 أكتوبر 1981، تصدر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، منصة كبار المدعوين، خلال حفل القوات المسلحة بنصر أكتوبر 1973، وإذ بالإسلامبولي وأعوانه يترجلون من سيارة عسكرية مثرتدين الزي العسكري، ويفتحون النار على الحضور في المنصة، وسقط السادات قتيلًا، ومعه عدد من الحضور والشخصيات الرسمية، بينما أصيب آخرون بينهم وزير الدفاع في ذلك الوقت المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة. تمت عملية الاغتيال في 40 ثانية فقط، قام بها أربعة أشخاص، هم الملازم أول خالد الإسلامبولي ضابط عامل باللواء 333 مدفعية، وعبد الحميد عبد السلام وهو ضابط سابق بالدفاع الجوي ويعمل في الأعمال الحرة، وعطا طايل، وهو ملازم أول مهندس احتياط، وحسين عباس وهو رقيب متطوع بالدفاع الشعبي وهو صاحب الرصاصات الأولى القاتلة. حياة السلامبولي خالد الإسلامبولي ضابط مصري ولد في المنيا، ويعتبر هو المنفذ الأساسي لعمية اغتيال السادات، وذلك بسبب اعتقاداته المتطرفة في إن السادات خرج عن تقاليد الدين بعد إبرامه اتفاقية الصلح مع إسرائيل، بالإضافة إلى جعل السجون «منزلا» للجماعات الإسلامية والعلماء، فكل هذه الأسباب كانت كفيلة له لقتل السادات حسبما قالت والدته «قدرية» في حوارها مع جريدة الأهرام في عام 2002، التي أكدت أنه لم يتلقى أوامر من الشيخ عبد الحميد كشك بل هو استشار أحدى الائمة بالجماعة الإسلامية والذي سمح له بقتل السادات، واصفه ما حدث من أبنها «جهاد في سبيل الله». رواية إعدام الاسلامبولي ورفاقه تداول في السنوات الماضية عدد من الروايات ولكن كان أبرزها على حد قول أحد شهود العيان، أن قرار إعدام الاسلامبولي جاء رميا بالرصاص وليس شنقا، وأن ذلك حدث بالفعل يوم 15 أبريل من عام 1982 حيث تم إطلاق 10 رصاصات عليه، حتى فارق الحياة معلنا انتصار جديد للمصريين، كما تم إعدام حسين عباس بطل الرماية ورقيب متطوع في الدفاع الجوي في هذا الوقت، والذي يعد الفاعل الرئيسي لعملية الاغتيال بعد تصويبه للرصاص في حلق الرئيس الراحل السادات. وأكد عبد الله السعد أبو هيف أحد المسئولين عن قرارات تنفيذ الأحكام في هذا الوقت، أن عملية إعدام قتله السادات «محمد عبد السلام» و«عبد الحميد كشك»، جاءت بالإعدام شنقا وذلك بعد نزول القتلة إلى إحدى السجون المصرية وتحت أيدي «عشماوي»، والذي وضع ساتر أسود على عينيه ليمنعه من رؤية حياته من جديد، وقبل تطبيق العملية تم سؤاله لماذا فعلت ذلك، قائلا «قتلت السادات وكنت عاوز أقتله من زمان» وكانت هذه آخر العبارات التي نطق بها في حياته. شائعات حول اغتيال الاسلامبولي بعد تنفيذ حكم إعدام الاسلامبولي ظهرت العديد من الشائعات كان أبرزها تصريحات نجلة الرئيس الراحل التي أكدت على رؤيتها لخالد الاسلامبولي، في أحد فنادق مكة عام 1994، مؤكدة على رؤيته له وارتباكه عندما وقعت عينيها عليه، ولكن هذه الرواية لم يتم تأكيدها حتى الآن، وبالرغم من أن هذه الرواية جاءت مطالبة أسرته التي أكدت بعدم إستلام جثة القاتل وهو الأمر الذي أشعل ردود الأفعال خلال الفترة الماضية مشككين في عدم صحة قتل الاسلامبولي. الاسلامبولي والجماعات الإسلامية يعد الاسلامبولي هو الرمز والملهم بالنسبة للجماعات الإسلامية بمصر، والذي أكد على ذلك محاولة قتل مرشح رئاسة الوزراء الباكستانية من قبل كتائب الاسلامبولي، مطلقين عليه أسم «رمز العزة والكرامة».