افتتح وزير الري والموارد المائية محمد عبدالمعطي، يرافقه الفريق مهاب مميش - رئيس هيئة قناة السويس، ومحافظي السويس والإسماعيلية، اليوم، سحارة سرابيوم؛ لنقل المياه إلى شرق قناة السويس، ومناطق شبه جزيرة سيناء. ويضم مشروع سحارة سرابيوم، 8 أنفاق مخصصة لتوصيل المياه لشرق قناة السويس، ومناطق شبه جزيرة سيناء، ويتم تنفيذها أسفل القناة لنقل المياه من أجل معالجة مشكلة نقص المياه بالمنطقة، وتوفير مياه تصلح لري أكثر من 70 ألف فدان في المرحلة الأولى مع استهداف مساحات أخرى في مراحل مستقبلية. وتم حفر 4 أنفاق بطول 400 متر بعمق 60 مترا، أسفل سطح الأرض، مع تركيب 4 أنفاق أخرى، لتكون المنطقة مهيأة للزراعة، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 180 مليون جنيه، والتي تمولها هيئة قناة السويس في منطقة شرق البحيرات، والبالغ زمامها 4 آلاف فدان على ترعة التوسع، لتصبح سحارة سرابيوم أكبر مشروع مائي أسفل قناة السويس، لخدمه منطقة شرق السويس والبحيرات والإسماعيلية الجديدة. وتم شق 4 بيارات لاستقبال ودفع مياه بعمق 60 مترًا، ويبلغ قطر البيارة الداخلي 18 مترا، كما تم صب 15 متر خراسانات لغلق قاع البيارات، وتبطين البيارة بالخرسانة المسلحة حتى عمق 60 مترًا، أسفل القناة الجديدة بواسطة أوناش حمولتها 150 طنًا. وتراعي السحارة التوسعات المستقبلية للمساحات المستهدف استصلاحها لتصل إلى 100 ألف فدان، حيث أن هناك اتفاقًا مع وزارة الزراعة على توفير نظام منتظم للري في الزمام الزراعي لقرية الأمل، يتلائم مع تشغيل الصوب الزراعية، وتحقيق أعلى إنتاجية، إضافة إلى نقل الخبرات العلمية في استصلاح الأراضي الجديدة. والغرض من السحارة توصيل مياه الشرب لمواطني سيناء وإضافة أراضي القنطرة شرق وأخرى بسيناء للرقعة الزراعية، بتمرير المياه عن طريق 4 بيارات بقطر 18 مترًا، وعمق 60 مترًا للمياه، لري نحو 70 ألف فدان، منهم 30 ألف في منطقة شرق البحيرات، و40 ألف فدان شرق السويس على ترعة الشيخ زايد، بمعنى آخر نقل المياه من غرب القناة القديمة إلى شرق القناة الجديدة، وتستهدف السحارة ضخ مياه لزراعة ما بين 50 و60 ألف فدان أخرى مستقبلًا، علما بأن كمية المياه التي تقوم بضخها تقدر ب2.5 مليون متر مكعب يوميًا ما بين مياه للشرب وأخرى للزراعة.