«تعرفت على إبني من خلال أنفه.. ورأيت بوجهه الشر في العالم».. بهذه الكلمات الحزينة تحدثت «باولا» والدة الطالب الإيطالي جوليو روجيني في المؤتمر الذي استضافه مجلس الشيوخ الإيطالي، الذى أعلن دعمه لذوي «ريجيني» اليوم. وقالت «باولا» إنها تصر على معرفة حقيقة مقتل نجلها ولن تصمت عن حقها في ذلك، بينما قال زوجها «كلاوديو» إنه تواجد في مجلس الشيوخ الإيطالي للتأكيد على أنه سيواصل النضال من أجل أن تعلو المُثل والقيم التي كان يحملها نجلهما. وأضافت والدة «ريجيني»، «لا يزال يملائنا الأمل في أننا سنظل نحظى بالدعم، لحين كشف حقيقة مقتله، وأنها تلقت رسائل تضامن من أنحاء العالم كافة»، قائلة إن هذا هو ما يمنحنا القوة والإصرار على مواصلة نضالها من أجل كشف الحقيقة، وأنها تنتظر ردًا قويًا من جانب الحكومة الإيطالية في هذه القضية. وتعليقًا على الاتهام الذي وجهه البعض بأن «ريجيني»، كان يعمل «جاسوسا»، في مصر، ردت والدته منفعلة بأن نجلها «لم يكن صحفيًا ولاجاسوسًا بل كان شابًا يمثل المستقبل، ولدى توجهها وزوجها إلى المشرحة للتعرف على الجثة، لم تستطع تمييزه إلا من أنفه.. ولا يمكنها الآن، التخمين بما فعله به قاتلوه قبل وفاته، وأن نجلها لم يذهب إلى مصر للحرب، بل لإجراء الإبحاث، وقوبل ذلك بالتعذيب والقتل». وأعلن مجلس الشيوخ الإيطالي، اليوم الثلاثاء، تضامنه القوي مع عائلة الشاب الإيطالي جوليو ريجيني الذي قتل في مصر، مطالبًا بإعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، خلال مؤتمر صحفي حضرته عائلة «ريجيني» أمام المجلس. وطالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ لويجي مانكوني الذي حضر المؤتمر باستدعاء السفير الإيطالي بالقاهرة، قائلا: "إن هذا الإجراء رمزي للتشاور ولكن رسالة أن بلادنا عازمة في التوصل إلى الحقيقة بشأن مقتل الشاب ريجيني. وأكمل «إذا لم يقدم وفد المحققين المصريين الذي سيصل إلى روما للقاء المسؤولين الأمنيين الإيطاليين في الخامس من أبريل المقبل أي جديد، فينبغي على وزارة الخارجية الإيطالية اعتبار مصر بلدًا غير آمن».