اهتمت وسائل الإعلام الغربية بالخطاب الذي القاه مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام أمام البرلمان الأوروبي، اهتمام بالغ، حيث جاء خطابه في ظروف صعبه، نتيجة للإرهاب الذي يشهده العالم بأكمله عامةً، وما شاهدته العاصمة البلجيكية بروكسيل خاصة من العمليات الإرهابية أمس الثلاثاء. وقد أبدت العديد من وسائل الإعلام العالمية اهتماماً بالخطاب الذي ألقاه فضيلة المفتي، كصحيفة "il giornale" الإيطالية التي تحدثت عن تصريحات مفتي الجمهورية التي أكد فيها أن الإرهاب أصبح سرطانا يهدد العالم أجمع ويجب استئصاله. بينما نقلت صحيفة "In Terris" العالمية عن فضيلة المفتي إدانته الشديدة أمام البرلمان الأوروبي للهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة البلجيكية بروكسل، وتأكيده على الدور المصري التي حذرت مرارا وتكرارا من خطر الإرهاب ولم يستمع إليها أحد، مؤكدًا أن الإسلام دين سلام . وقال موقع صحيفة "Tgcom24" الايطالية إن مفتي الجمهورية شدد على أنه لا يكفي أن نقول أن الإسلام دين السلام، ولكن علينا اتخاذ خطوات ملموسة على أرض الواقع لغلق الباب أمام هؤلاء القلة المنحرفة عن تعاليم الإسلام. خطاب عظيم وهام فمن جانبه أكد الدكتور ذكريا أحمد، مسؤول علاقات العامة بمشيخة الأزهر، أن خطاب مفتي الجمهورية، كان عظيماً وهاماً، حيث شمل العديد من الجوانب، مشيراً إلى أن خطاب المفتي بالبرلمان الأوروبي بالأمس توافق مع الأحداث الجارية التي يشهدها العالم عامة و تفجيرات بروكسل خاصة التي كشفت حجم خطر الإرهاب. وأشاد في تصريح خاص ل "الفجر"، بما قاله رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي، "شاءت الأقدار أن يكون أول تنديد بالأحداث الإرهابية من مفتى مصر"، لافتاً إلى أهمية ما ندد به مفتي مصر بتكاتف الشعوب لمحاربة الإرهاب، ونشر السلام، ونبذ العنف، ومدى اهتمامه بقضايا المرأة وحقوق الإنسان. الخطاب جاء شاملاً وفي سياق متصل أكد الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، على أهمية خطاب مفتي الجمهورية، لافتًا إلى أن الخطاب جاء شاملاً لكل ما يواجهه العالم الآن. وأضاف أن مفتي الجمهورية ركز على الإدانة لحادث بروكسل، معبرًا عن تضامنه مع كلماته بخصوص التعاطف والتكاتف مع الشعب البلجيكي، وضرورة وضع حد للإرهاب، حيث أن الإرهاب كالفيروس الذي لابد أن يجتمع شعوب العالم لإيجاد له مصل والتخلص منه. إبراز للدور المصري في محاربة الإرهاب ومن جانبه قال الدكتور محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق، إن مفتي الجمهورية أدان الإرهاب والعمليات الإرهابية خاصة التي شاهدتها بروكسيل، وأوضح للعالم كله أهمية الدور الذي تقوم به مصر لمحاربة الارهاب. وأضاف " عاشور" أن جميع أعضاء البرلمان الأوروبي تعاملوا بإيجابية مع كلمة المفتي، وأكدوا على ضرورة الإنصات للقيادات الدينية المعتدلة، كالأزهر الشريف.