تبدو أندية شمال أفريقيا قادرة على فرض هيمنتها على المرحلة الثانية من دوري أبطال أفريقيا حيث تقترب سبعة فرق تطل على البحر المتوسط من التقدم للمرحلة التالية في أكبر بطولة للأندية في القارة السمراء. ويبدو هذا الأمر منطقيا؛ إذ نجحت هذه الفرق بالخروج بنتائج إيجابية في مباراة الذهاب حيث نجح عملاقا القاهرة، الأهلي والزمالك، من تحقيق نتائج طيبة خارج قواعدهما. أسماء مألوفة يستضيف الأهلي المصري، حامل لقب البطولة 8 مرات، نادي ريكرياتيفو دو ليبولو بعد انتهاء المباراة الأولى بالتعادل السلبي في أنجولا حيث يسعى مدربه الجديد مارتن يول، إلى تحقيق طموحات كبيرة مع الشياطين الحمر من بينها التتويج بأول لقب قاري منذ 2013. وقال في هذا الصدد "لدينا دافع كبير للفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا. هذا فريق رائع ولذا علينا أن نحقق حلمنا من خلال تسجيل الأهداف والفوز."
وأشار يول أن الأهلي يعاني من صعوبة في تسجيل الأهداف هذا العام بيد أن مدرب توتنهام السابق يأمل في الإعتماد على المهاجم المحنّك عماد متعب الذي غاب عن مباراة الذهاب بداعي الإصابة. ولا شك أن تواجد هذا اللاعب الدولي سيمنحه خيارات في الخط الأمامي.
على الجانب الآخر، يبدو مواطنه الزمالك الذي عين ألكس ماكليش على رأس الإدارة الفنية مؤخراً، في وضع أفضل بعد أن نجح في انتزاع فوز خارج الديار في مباراة الذهاب على يونيون دوالا بهدف نظيف. كذلك يقترب مدرب شهير أخر وهو جون توشاك والذي سبق له التدريب على أعلى المستويات في أوروبا، من قيادة فريق الوداد البيضاوي إلى المرحلة التالية بعد أن قاد بطل المغرب لاكتساح نادي كنابس سبور ممثل مدغشقر بنتيجة 5-1 في مباراة الذهاب.
وشهدت الجولة صدامين بين أندية شمال أفريقيا يشترك في كل منهما فريق تونسي؛ حيث نجح النادي الأفريقي التونسي بطل نسخة 1991 في الفوز في مباراة الذهاب على نادي مولودية بجايا الجزائري حيث يتوقع أن يعاني في مباراة العودة، بينما انتزع النجم الساحلي بطل نسخة 2007 تعادلاً ثميناً بهدف لهدف خارج أرضه مع أوليبميك خريبكة المغربي. أما بطل أفريقيا لعام 2014 وفاق سطيف، فسيخوض مباراة العودة على أرضه بعد أن حقق التعادل بنتيجة 1-1 مع إيتوال الكونغولي كما يتبقى آخر ممثل لشمال أفريقيا الأهلي الليبي، والذي يسعي للتأهل على دور الستة عشر بعد أن فاز في مباراة الذهاب بهدف نظيف على الهلال السوداني الذي نجح في التأهل للنصف النهائي العام الماضي.
أندية غرب أفريقيا تترنح يقترب حلم كايرز تشيفز، بطل جنوب أفريقيا في التأهل للمرة الأولى إلى مرحلة المجموعات، من التحول إلى كابوس مرعب وذلك بعد أن خسر في مباراة الذهاب على ملعبه أمام أسيك ميموزا بهدف نظيف كما سيسافر إلى كوت ديفوار في أعقاب أربع هزائم متتالية هي الأسوأ له على مدار عقدين. مع ذلك يرى المدرب ستيف كومفيلا أنه قادر على قلب الطاولة. إذ قال في هذا الصدد "علينا أن نذهب إلى أبيدجان وتسجيل هدف مبكر لتعود المباراة إلى تقطه البداية. لا تزال لدينا فرصة للتأهل إلى المرحلة التالية. على الجانب الآخر تبدو فرصة ممثل جنوب أفريقيا الآخر صنداونز، أفضل بكثير حيث سيذهب لملاقاة إي أس ليوباردز وهو متقدم في مباراة الذهاب بهدفين نظيفين.
ينطبق الأمر ذاته على الجماهير النيجيرية، فقد خسر واري وولفز على أرضه بهدف نظيف على يد المريخ السوداني بينما نجح إنييمبا، المتوج باللقب القاري مرتين، في تحقيق فوز مريح على خصمه فيتالو.
أما حامل اللقب تي بي مازيمبي فيبدو قريباً من التأهل بعد أن تعادل خارج أرضه أمام سانت جورج الأثيوبي بنتيجة 2-2. وتبدو كتيبة الغربان واثقة من تصويب المسار على أرضها؛ إذ صرح مهاجمه الغاني دانييل أدجي، الذي سجل أحد الأهداف في أثيوبيا قائلاً "لعبنا جيداً في إثيوبيا لكننا افتقدنا للدقة. سنثبت للقارة يوم السبت من هو حامل اللقب وأننا نرغب بالإحتفاظ به."
أما ممثل الكونغو الآخر إي أس فيتا، الذي خسر نهائي نسخة 2014 فيواجه اختباراً صعباً في رحلته إلى موزمبيق بعد أن فاز في مباراة الذهاب بهدف نظيف على فيروفيارو.
أما زيسكو الزامبي فأمامه مهمة سهلة في غينيا أمام هوريا بعد أن فاز في مباراة الذهاب بنتيجة 4-1 بينما حقق يونج أفريكانز الذي يعود آخر ظهور به في البطولة إلى 2007 نتيجة مريحة في مباراة الذهاب بعد أن فاز في رواندا على خصمه إي بي آر بنتيجة 2-1. أما آخر مباريات هذه الجولة فتشهد ذهاب ستاد مالي إلى الكاميرون لمواجهة كوتون سبور الذي خسر في مباراة الذهاب بهدفين نظيفين.