أطلق أهالي الشهداء المقدسيين الذين تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثامين أبنائهم، نداء للمؤسسات الفلسطينية والدولية للتدخل والتحرك العاجل والسريع لإخراج أبنائهم المحتجزين منذ ثمانية أشهر. وقال ذوو الشهداء في مؤتمر صحفي عقد في القدس صباح اليوم الثلاثاء، "نحن عائلات الشهداء المقدسيين التي ما زال الاحتلال يجعل منهم حقل تجارب لإجراءاته التعسفية والعقوبات الجماعية والتي لم تقتصر فقط على احتجاز الجثامين بل هدم البيوت والتلويح بالإبعاد عن مسقط الرأس والملاحقات اليومية المعروفة". وفق "24" وأضافوا "نؤكد أن كل هذه الاجراءات وفي مقدمتها احتجاز جثامين شهدائنا الأبرار تعتبر مخالفة صارخة لكل القيم والأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية، وإمعاناً من الاحتلال في تنفيذ العقوبات الجماعية التي لم تحقق له أي فائدة". وطالب أهالي الشهداء بالإفراج الفوري عن كامل الجثامين المحتجزة ودون أي تأخير وبشروط مناسبة لثقافتنا وديننا، معلنين رفضهم التام لكل محاولات الابتزاز والاستفراد بذوي الشهداء المقدسيين وفرض شروط مهينة وغير انسانية. وأعلنوا رفضهم لاستلام جثامين أبنائهم الشهداء وهم في وضع لا يسمح بدفنه بسبب طبقة الصقيع التي تحيط بالجثمان، والتوجه الى خيار محكمة العدل العليا في قضية التأخير في تسليم الجثامين والشروط المفروضة مع علمنا اليقين بمخاطر ونتائج هذا الخيار. وطالب أهالي الشهداء القيادة السياسية الفلسطينية بمواصلة الضغط على الحكومة الإسرائيلية بشتى الوسائل المتاحة لها، والتوجه إلى المؤسسات والمحافل الدولية لطرح هذا الملف وفضح إسرائيل باعتبارها تخالف القانون الدولي الإنساني باحتجاز الجثامين. يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل احتجاز جثامين 12 شهيداً مقدسياً، أقدمهم الشهيد ثائر أبو غزالة الذي استشهد في الثامن من أكتوبر 015 ، وآخرهم الشهيدان محمد الكالوتي وعبد الملك أبو خروب اللذان استشهدا في الثامن من الشهر الجاري.