جولات خارجية متعددة يقوم بها شيخ الأزهر، الدكتور احمد الطيب، في الآونة الأخيرة، فبعد زيارته الناجحة لدولة إندونيسيا، وصل، اليوم الأحد، إلى ألمانيا، للتأكيد على رسالة السلام التى يسعى لايصالها للعالم أجمع، وذلم في نفس الوقت الذي يشهد العالم بأكمله اليوم عوده العلاقات بين الأزهر الشريف و بابا الفاتيكان، بعد قطيعة دامت خمس سنوات. وقد أتفق علماء الأزهر الشريف، على أهمية عقد لقاء مشترك بين الازهر والفاتيكان، للترتيب من أجل عودة الحوار المتوقف بين الجانبين، مؤكدين علي مدي سماحة الإسلام، و نبذ العنف والتطرف. الأزهر يتخطي المسلمين ليشمل جميع شعوب العالم من جانبه أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، علي مدي أهمية الزيارة التي يقوم بها "الطيب" إلي المانيا والتي سيقابل بها بابا الفاتيكان، لافتا إلىً أن دور الازهر ليس له حدود في بث رسائل السلام إلي العالم بالقول والإثبات، بالأضافة إلى أن رسائل الأزهر تتخطي المسلمين لتشمل كل شعوب العالم للتوصل إلي كيفية تحقيق إلاستقرار للبشرية جميعاً. وأوضح "شومان"، أن الأزهر والفاتيكان بينهما اتفاقية منذ عام 1988، ونظراً لتغير الظروف منذ عام 1989 إلي 2016 فيجب أن نعيد النظر في تلك الاتفاقيه والقيام بتعديلها بما يتناسب للظروف الحاليه، لمواجهة الإرهاب والتطرف وتحقيق السلام وإلاستقرار. عوده العلاقات لصالح الإنسانية ومن جانبه أكد الدكتور حسام شاكر، المتحدث باسم الأزهر الشريف، علي أهميه و وجوبيه الحوار، لافتاً إلى أن الأزهر والفاتيكان لديهما قيم وأهداف مشتركة من أهمها رفض العنف والصراع و الإرهاب، وأن العمل علي الاتفاق بينهم وعوده العلاقات مره أخري هو لصالح الإنسانية. وأشار "شاكر" إلي أهميه الدور الذي يلعبه الإمام "الطيب"، من أجل توحيد الأهداف وعوده الحوار مره أخري مع "الفاتيكان" مع وضع أسس مشتركة للخروج بنتائج قوية، غير تقليديه وروتينيه وبروتوكوليه. بناء حوار حضاري بين الشرق والغرب وقد أتفق معه الشيخ حسن الشافعي، مستشار شيخ السابق، مبيناً أهمية تلك الخطوة وخاصة في ذلك الوقت، مشيرا إلىً أن تغيير البابا السابق، سيساعد في تحقيق الأهداف والتوصل إلي نتائج مرضيه. وأضاف "الشافعي"، أن أهم ما يقوم به شيخ الازهر، هو بناء حوار حضاري بين الشرق والغرب يقوم على إحترام الرأي، وترسيخ مبادئ الديمقراطية والحرية.