■ تراجعت إلى حد كبير فكرة تغيير الحكومة ورحيل شريف إسماعيل قبل إلقاء حكومته لبيانها على الرغم من ضعف أداء عدد من وزراء المجموعة الخدمية وعلى الرغم من تورط بعض الوزراء فى مشاكل مع فئات من المجتمع، رغم هذا وذاك فإن بعض وزراء المجموعة الاقتصادية هم الأقرب للرحيل. وعلى مكتب الرئيس عبدالفتاح السيسى الآن اقتراح بإجراء تعديل محدود فى حكومة المهندس شريف إسماعيل، بحيث يشمل التعديل بعض وزراء المجموعة الاقتصادية. وذلك نتيجة لتدهور أداء الاقتصاد المصرى بشكل كبير فى الأشهر الاخيرة، والفشل فى جذب الاستثمارات الأجنبية والعربية على حد سواء. وشكاوى كبار المستثمرين العرب من سوء وبطء إجراءات الاستثمار وتخصيص الأراضى فى مصر. وعلى الرغم من عشرات الاتفاقيات الاستثمارية التى توقعها مصر خلال زيارات الرئيس الخارجية، فإن معدل تنفيذ هذه المشروعات أو حتى نسبة منها لايزال متدنيا للغاية. لكن هناك أسباباً أخرى وراء أزمة أداء المجموعة الاقتصادية وتحديدا بعض وزرائها، وهى انفجار الخلافات بين بعض الوزراء بالمجموعة الاقتصادية. وقد وصل الأمر بين الوزراء المختلفين وضعا غاية فى السوء، إذ وصل الأمر إلى رفضهم الاجتماع فى مؤتمرات صحفية معا. وأطلق وزير خفيف الظل على هؤلاء الوزراء (دونت مكيس). ولكن بعض وزراء المجموعة الاقتصادية لا يعانون من قلق أن يشملهم التعديل وعلى رأسهم وزيرة التعاون الدولى الدكتورة سحر نصر ووزير التخطيط والتنمية الإدارية الدكتور أشرف العربى. وحتى الآن لم يصل الرئيس لقرار نهائى حول أن يجرى التعديل الوزارى قبل إلقاء الحكومة لبيانها أمام البرلمان والمقرر إلقاؤه يوم 27 مارس، أو يتم التغيير بعد انتهاء الحكومة من إلقاء بيانها وحصولها على ثقة البرلمان. ورجحت مصادر أن يتم التعديل قبل إلقاء البيان بسبب غضب النواب. وهو الغضب الذى ينصب على الأوضاع الاقتصادية ومن ثم المجموعة الوزارية الاقتصادية. ولكن التعديل لن يقتصر فقط على وزراء بالمجموعة الاقتصادية لأن بعض وزراء الخدمات مرشحين بقوة للخروج فى التعديل الوزارى. ومن بين وزراء المجموعة الخدمية فإن وزراء التعليم والصحة هما الأقرب للخروج من حكومة شريف إسماعيل. من ناحية أخرى، تراجعت إلى حد كبير تكهنات التغيير الوزارى والإطاحة برئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل نفسه، وذلك قبل إلقاء بيان الحكومة بنحو أسبوعين فقط. وكانت بورصة الترشيحات لمنصب رئيس الحكومة قد ضمت أسماء عديدة من داخل وخارج حكومة شريف إسماعيل. وطرح فى بورصة الترشيحات رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش. ومن داخل الحكومة الدكتور أشرف العربى أقدم الوزراء فى الحكومة الحالية، ووزير التنمية المحلية الدكتور أحمد زكى بدر، وذلك على الرغم من الأداء المحبط لمعظم المحافظين. وتراجع وزير التموين الدكتور خالد حنفى كثيرا فى بورصة ترشيحات رئيس الحكومة.