فهمي: الهدنة ستُخترق وسيحل مكانها تحالف روسي برعاية أمريكية ومساعدة مصرية أبو بكر: قرار مجلس الأمن غرضه ابعاد الشبهات عن أمريكا اللاوندي: قرار الهدنة هدفه إثبات الوجود لمجلس الأمن في تطور للأحداث بسوريا قرر مجلس الأمن الدولي وقف إطلاق الأعمال القتالية بالأراضي السورية التي استمرت منذ عام 2011، وقد تسبب ذلك القرار في كثير من الإرباك لعدد من الدول مثل روسياوأمريكا. ورصدت «الفجر» أهداف مجلس الأمن وراء قرار إطلاق العمليات القتالية بهذا التوقيت في سوريا، وتداعيات القرار على كلاً من موسكووواشنطن. «روسيا» تراقب وبشأن الهدنة وقفت روسيا موقف المراقب، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن 70 طائرة بلا طيار تابعة لسلاح الجو الروسي تنفذ المراقبة المستمرة لوقف إطلاق النار في سوريا. «أمريكا» تجهز الخطة البديلة فيما ذكرت محطة CNN التلفزيونية الأمريكية أن إدارة الرئيس باراك أوباما تجري مناقشات بشأن «الخطة البديلة» في سوريا تحسبا لانهيار وقف إطلاق النار، والتي تشمل إمكانية إرسال قوات خاصة إضافية، إضافة إلى إنشاء مناطق حظر جوي في سوريا، و تزويد المعارضة بمزيد من الأسلحة، إلى جانب نية الإدارة الأمريكية إشراك دول أخرى لتوريد أسلحة ومساعدات أخرى للمعارضة المسلحة. اختراق الهدنة.. وخطة روسيا البديلة ومن جانبه قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن فرص فشل الهدنة التي أعلن عنها مجلس الأمن بخصوص وقف إطلاق النار بسوريا أكبر من فرص النجاح، معللًا بأنه سيحدث العديد من الاختراقات للهدنة خلال ال48 ساعة القادمة، وأبرزهم استمرار الجانب الروسي والأمريكي بعملياتهم العسكرية تحت طائلة محاربة تنظيم داعش، مشيراً إلى أن باقي الأطراف كالقوات الكردية وجبهة النصرة سيعملون على اختراق الهدنة. وأوضح أن روسيا تقوم في ذلك التوقيت بإعداد الخطة البديلة حال اختراق الهدنة، وهي إقامة تحالف روسي تحت مظلة الأممالمتحدة، لافتًا إلى أنه سيشارك فيه كلا من روسياوأمريكا وعدد من الدول العربية على رأسها مصر، مستشهداً بالحوار العربي الروسي خلال الأيام السابقة بأنهم كانوا يخططون لتفعيل التحالف لحل الأزمة السورية وللقضاء على الإرهاب، ولتفويت الفرصة على أمريكا لأهدافها بإسقاط سوريا وتمزيقها. إنهاء الصراع الروسي الأمريكي ب«سوريا» وعن غرض قرار مجلس الأمن تقول نهى أبو بكر، خبيرة العلاقات الدولية، إن مجلس الأمن اتخذ قرار وقف إطلاق النار في سوريا بهذا التوقيت لإنهاء المهاترات بين روسياوأمريكا، حيث أوضحت أن كلاً من الدولتين تقوم بقذف الاتهامات للأخرى، مشيرة إلى أن موسكو تتهم واشنطن بأنها تحارب الموالين لنظام الأسد، والعكس تتهم واشنطنموسكو بأنها تحارب المعارضين للأسد، مؤكدة أن قرار مجلس الأمن سيقضي على تلك المهاترات وسيسمح لفرصة الحل السياسي للصراع في سوريا. إثبات الوجود.. والترتيب ل«الهجوم» بتعليمات أمريكية فيما قال سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن قرار مجلس الأمن هو مجرد محاولة لإثبات الوجود للمجلس بأنه له دور بحل الأزمات الإقليمية، مشيراً إلى أن تلك الهدنة لن تستمر بسبب المعارضة السورية والنوايا الأمريكية التي من مصلحتها استمرار الصراع على أشده بمنطقة الشرق الأوسط. وأكد اللاوندي، أن الغرض الخفي من الهدنة أيضاً هو إعطاء المعارضة بسوريا فرصة لترتيب أوراقها لمزيد من الهجوم، مشيراً إلى أن خطة أمريكا هو تزويد المعارضة السورية بأسلحة حتى تتمكن من العودة القوية لتنفذ رغباتها.