الجمل: ضربة سعودية ضد إيران لتقليم أظافر المد الشيعي فهمي: السعودية تصفي حساباتها مع إيران عن طريق وكلائها غباشي: السعودية تتعامل مع لبنان كأداة للضغط على إيران بعد أيام من الغضب السعودي تجاه لبنان بسبب اتجاه الأخيرة لمساندة إيران على حساب السعودية، قررت الرياض قطع مساعدتها العسكرية للبنان، ومن بعدها أيدها عدد من دول الخليج. ورصدت «الفجر» ملامح تطور التصعيد السعودي بلبنان، والموقف الإيراني من الأزمة، بالإضافة إلى مصير لبنان بعد قطع العلاقات العربية معها. «لبنان» تبدأ بمعاداة السعودية بدأت ملامح الصراع بين دول الخليج ولبنان بامتناع لبنان في مجلس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي عن التصويت على بيانين يدينان الهجمات على مقار بعثات دبلوماسية في إيران. «السعودية» تعاقب لبنان وفي ردة الفعل على مواقف لبنان الأخيرة، قررت المملكة العربية السعودية وقف مساعداتها للجيش وقوى الأمن اللبنانية. «دول الخليج» تساند السعودية وأعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن تأييدها التام لقرار السعودية وقامت كلاً من الإمارات والبحرين وقطر بسحب سفرائهم من لبنان كنوع من أنواع التصعيد من سياسة لبنان تجاه السعودية. «إيران» تواجه السعودية وتساند لبنان ومن ناحية أخرى واجهت إيران السعودية وأعلنت مساندتها للبنان، حيث أعلن جابري أنصاري، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، دعم بلاده، بشکل کامل، للحکومة والجيش في لبنان، واستعدادها للتعاون مع الحكومة اللبنانية في مختلف المجالات، حيث قال في مؤتمر صحفي: «إننا لم نتلق طلبا رسميا من قبل الحكومة اللبنانية لتعويض لبنان عن قطع المساعدات السعودية. - تصفية الحسابات السعودية مع إيران وعن سحب الخليج لسفرائها قال طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، أن سحب الخليج لسفرائها من لبنان أمر متوقع، حيث أن مجلس التعاون الخليجي تتماشى قراراته برغبة السعودية التي تقوم في تلك الفترة بتصفية حساباتها مع إيران عن طريق وكلائها ك«حزب الله اللبناني». وأشار إلى أن السعودية تسعى الآن لإرباك المشهد اللبناني وخلط الأوراق به، لتلاعب إيران عن طريق الملعب اللبناني المتمثل في حزب الله، موضحاً أن الفترة القادمة ستفتح السعودية ملاعب كثيرة لتقضي على إيران، مؤكداً أن إيران في الوقت الحالي ستستخدم نفس سلاح السعودية وهو التعامل على الضغط عن طريق وكلائها وليس المواجهة المباشرة. - بداية حرب طائفية وأضاف هاني الجمل، المحلل السياسي، أن دول الخليج تسحب سفرائها من لبنان بناءً على أوامر سعودية لتقليم أظافر المد الشيعي المسيطر عليها هناك، موضحاً أن تلك الخطوة تأثيرها كبير وسلبي على الشعب اللبناني ويعتبر ضربة سعودية صغيرة ضد الإيرانيين لتقليم أظافر مدهم الشيعي في الشرق الأوسط. وعبر الجمل، عن تخوفه من أن تقوم إيران متمثلة في حزب الله اللبناني بالتصعيد وحرق سفارة السعودية بلبنان كما فعلت إيران من قبل، مؤكداً أنه في حالة لجوء إيران لذلك التصعيد فستبدأ الحرب الطائفية بين السعودية ودول الخليج في لبنان، مشيراً إلى أن إيران تعي نوايا السعودية وتقوم بمواجهتها وظهر ذلك في إعلانها لمد يد العون للجيش اللبناني بعد رفع السعودية لمساعدته. - التحرك العربي وعن موقف الدول العربية بالصراع السعودي الإيراني بالسعودية طالب مختار غباشي، الخبير في الشأن الخليجي، سرعة التحرك من الدول العربية لحل الأزمة بين لبنان والسعودية حتى لا تجر الدولتين لبداية حرب طائفية تحت رعاية إيران، قائلاً: «إيران تسعى جاهدة لتستحوذ على لبنان وتضمها لصفها ضد السعودية فمن بين مواقفها الدالة على ذلك هو عرضها على لبنان لدفع المساعدات المالية التي رفضت السعودية دفعها، والسعودية تتعامل مع لبنان على أنها أداة تضغط بها على إيران.. فيجب أن تقوم الدول العربية لإذابة التعنت السعودي لتفويت الفرصة على إيران وإنقاذ لبنان الدولة الشقيقة». وأشار غباشي، إلى أن مصر ستلعب دور حمامة السلام لحل الازمة بلبنان قبل تفاقمها، فصداقة مصر والسعودية سيسمح لمصر بتوصيل نتائج تصاعد العند السعودي.