استطاع توفيق عكاشة، عضو مجلس النواب عن دائرة طلخا ونبروه بمحافظة الدقهلية، أن يخطف الأضواء من النواب منذ انعقاد أولى جلسات البرلمان، وإعلان ترشحه لرئاسة المجلس، فضلاً عن مواقفه ومطالبه التي دائماً ما تثير الجدل تحت القبة وخارجها، والتي جاء آخرها بطرده من قاعة النواب بعد مشادة كلامية مع رئيس المجلس الدكتور علي عبدالعال، أثناء الجلسة المنعقدة اليوم الإثنين. وكانت بداية مطالب عكاشة وخططه تستند إلى بناء مقر جديد للبرلمان واستهداف القصور المملوكة للمجلس القائم حاليًّا، فضلاً عن العمل على توفير جناح فندقي لكل نائب، وذلك حال نجاحه برئاسة المجلس، ولم يكتف بذلك فحسب، بل امتدت مواقفه ومطالبه حتى نالت مؤسسة الرئاسة وطالب بضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإقالة الحكومة وحل البرلمان. استجواب رئيس الوزراء حيث تقدم عكاشة بطلب استجواب إلى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بخصوص 650 ألف فدان بقيمة 315 مليار جنيه وهى عبارة عن أراضي وضع اليد التي يتمنى أصحابها تسوية أوضاعهم مع الدولة وسداد رسومها ولكن الحكومة ترفض أن تحل مشاكلهم مع العلم بأن هذه الخطوة سوف توفر للدولة 315 مليار جنيه في الوقت الذي تعانى منه خزينة الدولة من عدم وجود سيولة. انتخابات رئاسية مبكرة وإقالة الحكومة وحل "النواب" كما طالب عكاشة بانتخابات رئاسية مبكرة، مشددا على ضرورة إقالة الحكومة ووصفها بالعاجزة التي لا تستطيع أن تدير أزمة، وظهر ذلك جليا في أزمة ارتفاع سعر الدولار في الفترة الأخيرة، موضحاً أنه سيطالب أيضا بحل البرلمان وانتخاب برلمان جديد خاصة بعد قبول استقالة المستشار سرى صيام. رئاسة البرلمان ولم تكن الانتخابات الرئاسية المبكرة وإقالة الحكومة وحل البرلمان هي أولى مواقفه المثيرة للجدل، بل سبقها العديد من المطالب، فمنذ بداية الانتهاء من الانتخابات البرلمانية وإعلان النتيجة، طالب عكاشة، نواب المجلس باختياره رئيسًا للبرلمان، عبر انتخابات حرة مباشرة، وشبَّه هذا الأمر بطلب سيدنا يوسف عليه السلام من عزيز مصر تولي خزائنها. عودة أرض "المنحل" ل"النواب" هذا وقد طالب عكاشة، المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بضرورة عودة الأرض التي بني عليها مقر الحزب الوطني المنحل، لمجلس النواب، مشيراً إلى أنه يمتلك نسخة من "العقد الأزرق" الذي يثبت ذلك. بناء مقر جديد للبرلمان ولم يكتف عكاشة، بمطلب الحصول على أرض الحزب الوطني "المنحل" لبناء مقر جديد لمجلس النواب إلا أن أبدى استعداده التام للذهاب إلى دول عربية من أجل ما أسماه "الشحاتة منهم" للحصول على تكاليف بناء مقر جديد للبرلمان، أمام كورنيش النيل، بعيدًا عن الكثافة السكانية والأزمات المرورية، لتسهيل حركة الانتقال للنواب. جناح فندقي لكل نائب كما أعلن عكاشة، ضمن أولوياته حال نجاحه في رئاسة البرلمان اعتزامه شراء أربعة طوابق من أحد البنوك المجاورة للبرلمان بمبلغ قيمته 27 مليون جنيه، لتخصيص جناح فندقي لكل نائب. تمويل وقصور لأبناء وأحفاد النواب في حين أكد عكاشة على رغبته في استخدام القصور المملوكة لمجلس النواب بتحويلها لمصادر دخل لتمويل البرلمان، أو تخصيصها لأبناء وأحفاد أعضاء المجلس. بيان ضد وزير الداخلية ولم تكن تلك هي مطالب عكاشة فحسب، بل تقدم أيضاً ببيان عاجل لمجلس النواب ضد وزير الداخلية، اللواء مجدى عبد الغفار؛ للتحقيق في وقائع تعذيب وتعدى على أهالي محافظتي الدقهلية وكفر الشيخ، حاملا "سي دي" عليه صور وفيديوهات مدعيا أنها توثق هذه التجاوزات.
سؤال عن عدم عودة أحمد شفيق كما تقدم عكاشة، بسؤال للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، بضرورة اتخاذ الإجراءات نحو توجيه سؤاله لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، عن أسباب عدم عودة الفريق أحمد شفيق حتى الآن، مع استمرار وضع اسمه على قوائم الترقب والوصول بالمطارات والموانئ المصرية، لافتاً إلى ضرورة الرد على هذا التساؤل، ليعلم الشعب المصري مصير مرشحه السابق للرئاسة، ولماذا لا يعود للقاهرة.