تابع وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، ووزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، سير أعمال برنامج "تعليم وعمل"، الذي أطلقته الوزارتان تشاركياً مؤخراً؛ لتأهيل الطلاب والطالبات لسوق العمل. وأكد الوزيران، خلال ورشة العمل التي عُقدت في مقر وزارة العمل في الرياض، أنهما ماضيان نحو دعم البرامج والمبادرات المتعلقة ببرنامج "تعليم وعمل"؛ سعياً إلى مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات واحتياجات سوق العمل، مشددين على أهمية تهيئة الطلاب والطالبات في التعليم العام والعالي، وإكسابهم المزيد من المهارات الأساسية الرئيسة التي تؤهلهم للسوق. واطّلع الوزيران، بحضور نائب وزير العمل أحمد بن صالح الحميدان، ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد، ومدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" الدكتور عبدالكريم بن حمد النجيدي، وعدد من القيادات في منظومة العمل ووزارة التعليم، على حزم المشاريع التي انطلقت فيها الوزارتان خلال الفترة الأخيرة، ضمن برنامج "تعليم وعمل"، مستعرضين المسارات ال 10 التي يحتويها البرنامج وأبرز احتياجاته المستقبلية. وقال الدكتور مفرج الحقباني: إن العمل التشاركي بين وزارتي العمل والتعليم يأتي متوافقاً مع توجهات مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع؛ لتمكين طلاب وطالبات التعليم العام والعالي وتزويدهم بالمهارات الأساسية التي يحتاجها سوق العمل. وأشار وزير العمل إلى أن برنامج "تعليم وعمل" يضم عدداً من المبادرات المهمة، منها مشروع الإرشاد والتثقيف المهني الذي يأتي في سياق تهيئة أبنائنا وبناتنا للعمل في القطاع الخاص، إلى جانب مشروع "إس طاقات"، والذي يتم بالتعاون مع الجامعات لإنشاء مكاتب توظيف تديرها كفاءات وطنية وتنافس مكاتب التوظيف العالمية. من جهته، قال وزير التعليم: مواصلة شراكتنا مع وزارة العمل ستسهم في ردم الفجوة المتعلقة بمخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل. وثمّن الدكتور أحمد العيسى سعي وزارة العمل إلى إيجاد بيئة عمل ملائمة ومناسبة ومستقرة وجاذبة للشباب والشابات في المملكة، مؤكداً أن الجامعات السعودية لديها رغبة وحماس؛ لتأهيل الطلاب وإعدادهم للسوق، لافتاً في الوقت ذاته النظر إلى أن هناك برامج منوعة للطلاب والطالبات، سيتم الاستفادة منها حتى يستطيع المشاركة بفاعلية في التنمية الاقتصادية. يُذكر أن الأهداف الاستراتيجية لبرنامج "تعليم وعمل" تتمثل في ربط محتوى ومخرجات التعليم والتدريب بمتطلبات سوق العمل، وزيادة العلاقة وتقويتها بين وزارة التعليم ومنظومة العمل، ورفع الاستفادة من الجامعات والكليات بشكل خاص والمدارس بشكل عام، وتوفير خدمات أفضل للمواطنين والمستفيدين من خلال تعزيز تكامل الخطط والخدمات بين الجهتين، ورفع كفاءة الوزارتين والتخطيط الفعال للاحتياجات المستقبلية. وتعمل وزارة العمل ووزارة التعليم على 10 مبادرات ضمن برنامج "تعليم وعمل"، وهي: برنامج التثقيف والإرشاد المهني في المدارس والجامعات، ومواءمة مخرجات التعليم مع احتياج سوق العمل، ومشروع دراسة لتعيين الكادر التعليمي والإداري في القطاع التعليمي، والتدريب المهني الطلابي والرصيد المهني الوطني، وإعادة تأهيل الخريجات للعمل في القطاع الصحي، ودراسة مراكز حضانات الأطفال، ودعم تدريب وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، وبرنامج "دروب"، وتأسيس مركز أبحاث لسوق العمل السعودي، وبرنامج التدريب قصير المدى.