فى الوقت الذى تتجه فيه بعض المطربات للغناء باللهجات الخليجية واللبنانية والمغربية، اختارت الفنانة الشابة فيروز كراوية أن تتجه إلى الثقافة المصرية الأصيلة، لكن بموسيقى عالمية. أكدت فيروز أن ألبومها الجديد «قلبك زحام»، مختلف من ناحية الموضوعات المختارة به عما سبقه، ويحمل أشكالاً موسيقية متنوعة، بعد الثورة على الإلكترونية فى التوزيع والعودة للآلات الموسيقية المعزوفة لايف، مثل القانون والعود والمزمار والدفوف والرق والطبلة بأنواعها وهى التيمة التى اعتمدت عليها فى تنفيذ ألحان وتوزيع أغنيات الألبوم ككل. وعن الملحنين والشعراء الذين تعاونت معهم، فى الألبوم أكدت فيروز أنها تعاونت مع مجموعة كبيرة من الشعراء منهم مؤمن محمدى، محمد خير، أحمد حداد، محمود رضوان، أحمد العايدى،عمر طاهر، منتصر حجازى، أحمد النجار، وفاء المصرى، وخلف جابر والذين قدموا لها عددا من الأغنيات المختلفة، مثل الأغنية الشعبية والبورسعيدية والفلكلور السيناوى والصوفية وغيرها، وأكدت أنها أحيانا يقدم لها الشعراء أغنيات يرون أنها تلائم شخصيتها، وأحياناً تتحدث هى مع الشعراء عن موضوعات أغنيات ترغب فى تقديمها ومن ثم تكتب لها خصيصاً. وتحدثت عن الكيمياء فى العمل بينها وبين الملحن والموزع كريم حسام وقالت: قررنا أن نخوض مغامرة مختلفة من خلال ألبوم «قلبك زحام»، ودخلنا مناطق غير مألوفة ولم أقدمها من قبل سواء على مستوى الألحان أو المقامات أو الآلات الموسيقية وحتى طريقة الأداء الصوتى، ورغم أن بعض الجمهور يرى أن التعاون مع موزع واحد سلاح ذو حدين، إلا أن حسام لديه من الموهبة ما يجعل الألبوم به روح موحدة، وشكل مختلف فى كل مرة. وعن غنائها للون الشعبى فى أغنية استعمال طبيب تقول فيروز: بالطبع كنت أخشى من تقديم هذا النوع، خاصة أننى فتاة وقد لا يحب الجمهور ذلك مني، لكننى كنت أرغب بشدة بإعادة تقديم الأغنية الشعبية الأصيلة التى تربينا عليها من عظماء الغناء الشعبى أمثال أحمد عدوية وحكيم وطارق الشيخ وعبد الباسط حمودة ورغم خوفى إلا أن التجربة حققت نجاحاً مع الجمهور بشكل جيد. وعن أغنية صديق البطلة أكدت فيروز أنها تعمدت أن تخرجها من طابعها الدرامي، لأنها ترى أن الأغنيات الدرامية ليس بالضرورة أن تقدم بلحن كئيب، أو حزين. ونفت أن تكون أغنية فريسكا تتغزل فيها بأنثى مثلها وضحكت معلقة، أنها كانت تغنى لشاب، أما جرأة الكلمات فى التغزل فى شفايف حبيبها، فهى لم تقدم شيئاً غريباً، وصباح وأم كلثوم كانتا تتغزلان فى الحبيب مثل أغنية الحب كله التى تقول فيها كوكب الشرق، من الربيع اللى ف شفايفك لليالى اللى فى عنيك..» من اللهيب اللى فى خدودك للحنان اللى فى إيديك»، فلماذا يعاب عليك إذن أن تتغزل فى حبيبها. وعن اختيارها لأغنية حسدوا الغجر»، أكدت أنها لم تقدم الأغنية للغجر بالأخص وإنما هى تصف حالة عدم الاستقرار والرحالة، وأرادت أن تتطرق لفكرة الرحالة والتخبط التى يعيشها الغجر، ولا يستطيعوا أن يحبوا ويتزوجوا ويستقروا فى مكان واحد بسبب بيئتهم المتنقلة. وتحدثت عن أغنية قلب زينة ومدى مصداقيتها فتقول: إننا رغم قرب الصعيد نفسياً إلينا إلا أنه لم يتم تقديم أغنيات، تتناول حالة الصعيدي»، عندما يغرم ويقع فى الحب، وإذا شعر المستمع بالأغنية ولمسته، فهذا بسبب أن مؤلف الأغنية هو بالفعل صعيدى شاب، واستطاع أن يصف حال الصعيدي، الذى أحب بنت المدينة. وأشارت فيروز إلى أنها صورت أغنية «لام الهوى قلبى» بطريقة الفيديو كليب وستقوم بتصوير أغنيات أخرى، لكن بعد حفل إطلاق الألبوم، وتمنت أن تجد فكرة جيدة لتصوير أغنية «اللى رمونى فيك»، خاصة أنها ترغب فى تقديمها بشكل جيد ولا يبتعد عن شخصتها وكلمات الأغنية. وعن اختيار أغنية «قلبك زحام» عنوان الألبوم أكدت أنها رأت اسم الأغنية الأنسب لحالة الألبوم، خاصة أن قلبها دائماً زحام بالمشاعر والموسيقى، وغيرها كما أن التوليفة والألبوم به نكهة الزحام فكان العنوان مناسبا للحالة التى تقدمها. وأخيرا رفضت فيروز بأن يتم تصنيف فنها بأنه غير تجارى أو تسير ضد التيار السائد فى السوق الغنائية مؤكدة أنها بالفعل تقدم الفن الذى تحبه وتقتنع بتقديمه، وتعمدت تقديم مختلف أنماط الغناء سواء على مستوى الكلمات أو الألحان والتوزيع فى الألبوم ورغم أنها غامرت بالألبوم كونها هى منتجته إلا أنها سعيدة بما تقدمه من فن يطربها ويتماشى مع شخصيتها.