أتعجب من تيارات ترفض انتقادها رغم أن الإسلام لا يعرف ذلك ففى يوم غزوة أحد خالف الصحابة كلام النبي محمد صل عليه وسلم فوقعت هزيمتهم، ويقول ربنا مربياً ومعلما لهم ولنا (منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة). فلا مجاملة للصحابة أمام الكفار ولا مجاملة للصحابة لأنهم وحدهم على الأرض المسلمين، وليس هناك أشخاص أعظم وأجل من النبى محمد صل الله عليه وسلم ومع ذلك قال له ربنا عند تصرفه فى أسرى غزوه بدر (لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عذابٌ أليم)، واختتم بقوله تعالى للصحابة فى غزوة حنين (ويوم حنين إذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغنى عنكم من الله شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت. ....). والسؤال، هل التيارات السياسية أو الإسلامية أعظم حرمة من دين الإسلام والصحابة؟ هل الأشخاص ممن يمثل التيارات الإسلامية أشد حرمة وأعظم من النبى محمد صل عليه وسلم؟. إذا كان الأمر كذلك فأقول الحمد لله الذي لم يمكن لكم فى الأرض لأن التمكين سيكون لشخصكم وتياراتكم وليس لدين.. إلا إذا قبلتم النقد وصححتم نواياكم وتعلمتم من أخطاءكم، فقد انتقد الرئيس جمال عبدالناصر والسادات ومبارك السيسى بميزان الإسلام فهل يقبل التيار الإسلامي نقده بميزان الإسلام؟.
لا تحزن يا هذا أو ذاك سواء سلفى أو إخوان أو جماعة إسلامية أو غير ذلك.. وابشره وابشر غيرهم إذا بقيت على حالك وعنادك وأخطاءك... فالله يقول ( فسيأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزهة على الكافرين). وتأتى المصيبة الأخرى عندما ينطق شخص بالحق فلايتبع ولا يصدق، ولكن إذا نطق به مشهورا أو أحد رجال التيارات المعروفة والمحببين لمريدهم صدقوا واتبعوا، ليتأكد لك أننا في مصيبة نتبع الرجال وليس الحق.