التقت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة، الجالية المصرية بمقر السفارة المصرية في الرياض، أمس الثلاثاء، لإطلاعهم على الملامح الأساسية لمشروع قانون الهجرة. وطالبتهم السفيرة، بالمشاركة في الاستبيان الذي أعدته الوزارة بشأن مشروع القانون، لافتة إلى أنها بدأت حوارًا مجتمعيًا حول أبرز بنوده. وأطلعت السفيرة، الجالية على جهود الوزارة مع البنك المركزي لتسهيل تحويلاتهم بالنقد الأجنبي سواء لذويهم أو للاستثمار. وتحدثت عن دور الاتحادات والأندية الخاصة بالمصريين في الخارج، وأكدت على أهمية نبذ الخلافات وحشد الطاقات من أجل مصر. وأعلنت الوزيرة، عدم صحة ما تم تداوله عن تبني الوزارة إقتراح بقيام الأمن الوطني بعمل تحريات عن أعضاء الاتحادات ورؤساء الجاليات في الخارج، لافتة إلى أن تلك الأنباء "مغرضة ولا صحة لها جملة وتفصيلًا". وناقشت مع أبناء الجالية مشاكل "تصاريح العمالة، وتأمين عقود العمل، ومطالب إنشاء جامعة للمغتربين، وإختلاف تنسيق الجامعات المصرية للطلبة المصريين القادمين من السعودية". كما التقت الوزيرة، المواطن المصري حسين علي حتاتة الذي فاز بجائزة "الشخصية الفندقية في العالم"، وإعتبرت الوزيرة أن "حتاتة" يمثل نموذج مشرف للمصري البخارج. وقالت إنها توجهت لزيارة مصريين إثنين مصابين بمستشفى سند السعودية، بعد تقارير إعلامية تم تداولها عن سوء حالتهم. وأضافت أن الحالة الأولى لمواطن مصري يدعى محمد الليموني، أصيب في حادث سيارة يقودها مواطن سوري قبل ثلاث أعوام، وأشارت إلى أن القضاء السعودي ينظر قضية تعويض لم يصدر فيها حكم نهائي حتى الآن. وأشارت إلى أنه يعاني من حالة تيبس في عضلات الأطراف بعد إفاقته من غيبوبة استمرت لعدة أشهر، منبهه إلى أن السلطات السعودية تكفلت بكافة مصاريف علاجه السابقة. وقالت الوزيرة إنها عرضت على زوجته العودة إلى مصر واستكمال تأهيله على نفقة الدولة، إلا أنها فضلت البقاء في المملكة العربية السعودية بسبب تواجد الأبناء في مراحل تعليمية مختلفة. وتابعت السفيرة نبيلة مكرم: "تواصلت مع المسئولين في وزارة الصحة وقرروا التكفل بمصاريف علاجه في مستشفى آخر للتأهيل". وقالت وزيرة الهجرة إن الحالة الثانية لمواطن مصري يدعى عمر حسن، مصاب في حادث فقط على إثره النطق، ولفتت إلى أن الأطباء بالمستشفى أكدوا على مساهمة الزيارة في تحسن حالتهم النفسي ورفع روحهم المعنوية.