احتال مشعوذ إفريقي على سيدة سعودية، للحصول على نصف مليون ريال، عبر إيهامها بأنها مسحورة، إلا أن طمعه في الحصول على 100 ألف ريال أخرى قاده للقدوم إلى المملكة، والوقوع في قبضة رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإيداعه بعنبر "السحر والشعوذة" بإصلاحية سجون مكةالمكرمة، بالرغم من أنه غير مقيم في المملكة ويمارس أعماله السحرية من خارجها. .وتعود التفاصيل بحسب "الوطن"، إن قصة المشعوذ بدأت باتصاله هاتفيًّا من دولة إفريقية بسيدة سعودية أوهمها بأنها مسحورة من أحد معارفها، وادّعى أنه قادر على معرفة نوع السحر التي أصيبت به وكيفية العلاج منه، باستخدام الرقيات الشرعية. وأوضح أنه تمكن -إثر هذه الكذبة- من الحصول على آلاف من الريالات من السيدة السعودية التي كانت تقوم بإيصال المبالغ المطلوبة لأحد معاوني الساحر في مدينة جدة، إلى أن بلغ مجموع المبلغ الذي استنزفه المشعوذ منها نصف مليون ريال في ثلاثة أشهر. وخلال هذه المدة أرسل (م. ج.) رسائل نصية للسيدة، تتضمن تمائم وتعاويذ يتخللها طلاسم وأرقام ترددها صباحًا ومساءً، موهمًا إياها بأنها رقية شرعية قادرة على إبطال السحر الذي تعاني منه. وأضاف المشعوذ أن طمعه في الحصول على مزيد من الأموال من تلك السيدة، جعله يأتي إلى منزلها بالمملكة، ومعه "مادة زيتية" كعلاج ورقية. بعد ذلك طالب (م. ج.) السيدة بدفع 100,000 ريال أخرى، وأوهمها أن ملك الجان هو الذي طلب هذا المبلغ لتحويله إلى 100 مليون دولار أمريكي، وتعويضها عن النصف مليون ريال التي دفعتها، وهددها بأنها في حال رفضها الدفع، فإنها ستعرض حياة أبنائها للقتل. وأشار المشعوذ إلى أن السيدة خافت من تعرض أبنائها للأذى، فأبلغت رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكةالمكرمة بأمره، الذين أعدّوا كمينًا له عند حضوره إلى منزلها، وعثروا بحوزته على ورقة كتب فيها أسماء رجال وأمهاتهم، بالإضافة إلى مبلغ 100 ألف دولار.