أكد الشاعر فاروق جويدة في برنامجه "مع فاروق جويدة " على قناة "الحياة " أن مصر في حاجة إلى 100 مليار جنيه لشراء القمح، موضحا أن موازنة الدولة لا تحتمل شراء القمح الذي شهد ارتفاعات مخيفة في الأسعار؛ بسبب الأحداث التي تشهدها اليابان، مشددا جويدة على ضرورة أن يتم شراء القمح من دول بعيدة عن اليابان حرصا على عدم تلوثها من التسرب الإشعاعي. وانتقد جويدة ما دعا إليه وزير الصناعة الأسبق إبراهيم فوزي من دعم رجال الأعمال لتشغيل المصانع من الاحتياطي النقدي في البنك المركزي، محذرا من أن هذا الاقتراح سيدخل الدولة في كارثة اقتصادية، لأن هذه الأموال يجب الحفاظ عليه لمواجهة أية أزمة أو كارثة اقتصادية، وليس دعم رجال الأعمال الذين قد يسرقوا هذه الأموال كما حدث من قبل. وناشد جويدة رئيس الوزراء عصام شرف جمع 25 رجل أعمال مؤكدا أن لديه إمكانية البوح بأسمائهم إذا أراد الناس ذلك، وأخذ أموالا منهم بدلاً من التعويل على المعونات الاقتصادية والمساعدات، وتابع: يجب على المجلس العسكري أن يجتمع مع كل من أحمد نظيف وعاطف عبيد ويوسف بطرس غالي للتحقيق معهم في مصير أموال المصانع التي تم تخصيصها وأموال الضرائب العقارية. وطالب في الفترة القادمة بأن يستغل الشعب المصري هذه الحرية في تحقيق النهضة الصناعية وأن تجري عملية المحاسبة للوزراء بشكل مستمر وعقاب من يتورط منهم في الفساد، محذرا الشعب المصري من أن ثورة 25 يناير قد لا تتكرر إلا كل 100 عام مرة، وطالب وزارة المالية الإسراع بصرف تعويضات للشهداء الذين قتلوا في المظاهرات ومحاسبة المسئولين في الحزب الوطني، وفي مجلس الشعب ومؤسسة الرئاسة، معربا عن خشيته على ثورة الخامس والعشرين من يناير مؤكدا أن هناك بطأ شديدا في الإعلان عن المتورطين في قضايا الفساد وفي الإعلان عن الحسابات السرية، وهي أشياء في منتهى الخطورة بالنسبة للدولة لتحقيق إنجازات الثورة. وآثار جويدة الكثير من علامات الاستفهام بالنسبة لوضعية المصريين في الخارج، مشيرا إلى أنه لا يوجد أية إحصائية بالنسبة لهم هذا بالإضافة إلى عدم وجود أية مظلة تحميهم في مواجهة أية مشكلة تواجههم في الخارج، مؤكدا أنه شعر بالكثير من الأسى والحزن على ما رأه في وجوه المصريين العائدين من ليبيا وكأن هناك سرا وراءهم كما طلب بفتح ملفات المصريين الذين قتلوا في العراق بعد الغزو.