قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي فولكان بوزقر، اليوم الإثنين، إن أنقرة تعتزم إصدار تصاريح عمل للاجئين السوريين حتى تشجع القليل منهم فقط على الهجرة، وسط ضغوط من الاتحاد الأوروبي لتقليل عدد المهاجرين. وكان بوزقر يتحدث بعد اجتماعه بنائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانز، الذي قال الأسبوع الماضي إن الاتحاد الأوروبي ليس راضياً عن جهود تركيا لمنع المهاجرين من عبور بحر إيجه إلى اليونان. وقال بوزقر للصحافيين: "نحاول تخفيف الضغط على الهجرة غير الشرعية بمنح السوريين تصاريح عمل في تركيا"، وأضاف أن عدد المهاجرين بشكل غير مشروع تجاوز 150 ألفاً في عام 2015، وأن السلطات التركية أوقفت 500 مهاجر يومياً. وتركيا هي أكبر مضيف في العالم للاجئين، وسط أكبر حركة هجرة عالمية على الإطلاق. ولجأ أكثر من 2.2 مليون سوري إلى تركيا فراراً من الحرب الأهلية التي دخلت الآن عامها السادس، كما يوجد في تركيا أيضاً 200 ألف لاجئ عراقي ومهاجرون من إيران وأفغانستان وأفريقيا، وكلهم يستخدمون تركيا كنقطة عبور إلى أوروبا. وتوصلت تركيا، التي تطمح إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي، لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي في نوفمبر (تشرين الثاني)، بمنع المهاجرين من السفر إلى أوروبا مقابل الحصول على 3 مليارات يورو، واتفاق حول التأشيرات وتجديد المحادثات المتعلقة بانضمام تركيا، للاتحاد المؤلف من 28 دولة. وتدرس الحكومة التركية خططاً لتسهل على السوريين كسب عيشهم، لكن يعطلها معدل البطالة البالغ نحو 10%، وبطء النمو الاقتصادي. ووفقاً لمنظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، يعمل مئات الآلاف من السوريين وأجانب آخرين بشكل غير مشروع مقابل أجور بسيطة، ولكن نحو 6 آلاف سوري فقط حصلوا على تصاريح عمل. وحالياً تسمح تركيا للاجئين الذين يتمتعون بالحماية المؤقتة العمل في أوساط اللاجئين كأطباء على سبيل المثال أو معلمين في المخيمات.