قام «الفجر تي في» بزيارة إلى قرية «ساقية أبو شعرة»، مركز أشمون محافظة المنوفية، والتي تشتهر بصناعة السجاد اليدوي، والتي ترتبط بصناعة صباغة خيوط الحرير. «حسين عبد الفتاح الجمال»، شاب يبلغ الثمانية والعشرين عامًا، تخرج في كلية التجارة، وعمل بصناعة «صباغة خيوط الحرير»، منذ عشر سنوات، يبدأ معنا حديثه مؤكدًا أن صناعته مرتبطة بصناعة السجاد اليدوي؛ المشتهرة بها القرية، وهي صناعة يدوية بالكامل دون استخدام أي آلات. وعن مراحل الصناعة يقول: «تأتي الخيوط كمادة خام ثم يحدث لها عملية تبيض، وتنتهي هذه المراحل بالصباغة ووضع الألوان المستخدمة لكل سجادة، وتختلف كل فتلة من حيث الجودة والسعر».
ويستطرد «الجمال» قائلًا: «تأثرت صناعة خيوط الحرير بعد ثورة يناير، حيث زاد سعر خيوط الحرير الطبيعية، ما أدى لشراء خيوط حرير درجة ثانية بواقي تصدير واستيراد». ويحدثنا وهو ممسكًا بمجموعة من الخيوط، عن المشكلات التي تتعرض لها الصناعة: «الخامات الطبيعية أسعارها غالية ونوع الفتلة اللي بنستوردها غير جيدة، ولا ترضي الزبون ولا ترضي الصانع، حيث أن الخيوط الطبيعية أفضل دائما». وناشد «الجمال» جمعية التنمية المحلية والحكومة، قائلًأ: «صناعتنا تنقرض برغم أن تركيا والهند لديهم سياحة بسبب صناعة السجاد، فقريتنا تعتبر أفضل قرى مشهورة بصناعة السجاد اليدوي و كان لنا منزلة عالمية، وكان لدينا فترة إزدهار عندما كان يتم توفير الخامات للصناع، في ظل تسويق المنتجات بشكل قوي». واختتم حديثه معنا قائلًا: «إرجعوا اهتموا بصناعاتنا الحرفية مرة أخرى لنعيش حياة كريمة».