أعلنت قوات "سوريا الديمقراطية"، سيطرتها على أول قرية جنوب "كوباني" (عين العرب)، بمحافظة حلب، شمال سوريا.
وقالت القوات إنها تمكنت بعد اشتباكات قصيرة من السيطرة على قرية الصهاريج، جنوب صرين، بعد أن دمرت بعض نقاط الحراسة ل"داعش" في القرية، تزامنا مع غارات عنيفة شنتها طائرات التحالف على مواقع التنظيم قريبا من خطوط الاشتباكات.
وأدت المواجهات إلى سقوط عدد من مسلحي "داعش" بين قتلى وجرحى، إضافة إلى استمرار عمليات إزالة الألغام وتفكيك المفخخات التي زرعها المسلحون قبل فرارهم.
وكانت القيادة العامة لقوات "سوريا الديمقراطية" قد أعلنت، أمس الأربعاء، بدء حملتها الثانية ضد تنظيم داعش، في بيان جاء فيه: "إننا نعلن اليوم عن بدء حملة تحرير الريف الجنوبي لكوباني، حملتنا سوف تستمر حتى كافة المناطق المحتلة في الريف الجنوبي لكوباني من قبل تنظيم داعش وإعادة الأمن والاستقرار إليها".
وشنّ طيران التحالف الدولي عدة غارات جوية على مواقع "داعش"، جنوب مدينة صرين بحلب الريف الشرقي، تمهيدا لسيطرة القوات الديمقراطية على سد تشرين على نهر الفرات، الذي يحتوي على 6 مجموعات توليد للتيار الكهربائي.
وقوات سوريا الديمقراطية هي مجموعة جديدة لمحاربة "داعش"، متكونة من الفصائل المقاتلة العاملة شمالي سوريا، ويضم التشكيل الجديد كلا من "التحالف العربي السوري" والمؤلف من (جيش الثوار، غرفة بركان الفرات، قوات الصناديد، وتجمع ألوية الجزيرة)، والمجلس العسكري السرياني، وقوات حماية الشعب، ووحدات حماية المرأة.
وعقب الإعلان عن هذا التشكيل، ألقت طائرات أمريكية شحنات من الذخيرة والعتاد الحربي في منطقة شمال الرقة قرب منطقة عين عيسى، قيل إنها الدفعة الأولى من المساعدات العسكرية التي أعلنت عنها الإدارة الأمريكية من أجل العملية العسكرية لتحرير "الرقة" من سيطرة تنظيم "داعش".
ويأتي إعلان هذا التشكيل عقب إقرار الولاياتالمتحدة الأميركية بأنها تتجه إلى تقديم معدات وأسلحة "لمجموعة مختارة من قادة الوحدات" حتى يتمكنوا من تنفيذ هجمات منسقة في مناطق سيطرة تنظيم "داعش".