أصبحت حكومة "ماريانو راخوي" تسيير أعمال بعد فشل الحزب الشعبي في تحقيق الأغلبية الكافية لقيادة البرلمان الجديد وتشكيل الحكومة في سابقة بعد صعود أحزاب وليدة شاركت للمرة الأولى في الانتخابات التشريعية. وعنونت صحيفة "إيه بي سي" عبر موقعها الاليكتروني، تعليقًا على النتائج الأولية "اسبانيا بدون حكومة"، وأوضحت أن الحزب الشعبي حصل على 28.7% من الأصوات بعد فرز 99% من صناديق الاقتراع بفارق 6% عن الحزب الاشتراكي أقرب منافسيه، لكنه فقد "ثُلثي" الأصوات التي حقها في انتخابات 2011.
وحصل حزب "راخوي على 123 مقعدًا، يليه الاشتراكي 91، ثم بوديموس اليساري 69، ثم ثيودادانوس "يمين وسط" 40 مقعدًا، وتتطلب أغلبية تشكيل الحكومة 176 مقعدًا.
فيما عنونت صحيفة "إل موندو" "اسبانيا تدفن الثنائية، وتضع الحكومة في مهب الريح"، وأسفرت التعددية الحزبية عن تغيير جذري في الحياة السياسية الاسبانية بعد ظهور أحزاب جديدة، لأول مرة منذ إنشاء الدستر الجديد عام 1978.
كما أبرزت صحيفة "إل باييس" الحزب الشعبي فاز، لكنه أعطى خيارات تشكيل الحكومة الجديدة للتحالف اليساري بجانب أحزاب قومية، لكنها لم تستبعد نجاح حزب "راخوي" في تلك المهمة الصعبة.
وقالت صحيفة "لا راثون" الحزب المحافظ فاز ببرلمان مفتت"، ورأت صحيفة "جاثيتا" ذات الطابع المحافظ أن "راخوي" ونائبته "سورايا ساينز" أغرقا الحزب الشعبي.