أسعار الريال السعودي مقابل الجنيه اليوم الجمعة 7 يونيو 2024    أسعار الدواجن اليوم الجمعة 7 يونيو 2024    نتنياهو يلقي خطابا أمام الكونجرس الأمريكي في 24 يوليو المقبل    أزمة في الخارجية الأمريكية بسبب تصريح ماثيو ميلر.. فماذا قال؟    مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف يستقبل وزير العمل والوفد المرافق له    الأخضر بكامِ ؟.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري في تعاملات اليوم الجمعة 7 يونيو 2024    مدفيديف: أعداء الولايات المتحدة أصدقاؤنا    منتخب السودان يتصدر مجموعة تصفيات كأس العالم على حساب السنغال    الجيش الروسي يتسلح بسفن صاروخية جديدة    إنطلاق اليوم الثاني من التصويت في انتخابات الاتحاد الأوروبي في إيرلندا وجمهورية التشيك    أخبار مصر: ارتفاع قياسي وشيك بأسعار الذهب، رسالة استفزازية من إثيوبيا لمصر، مزايا وعيوب حسام حسن في لقاء رسمي، صدمة عن الطقس    وفاة شخص تناول جرعة زائدة من مخدر الهيروين في قنا    عبر الموقع الرسمي.. نتيجة الصف الثالث الإعدادي برقم الجلوس 2024 (رابط مباشر)    فيلم الرعب Under Paris يحتل المركز الأول عالميا في منصة نتفليكس    هل يشترط صيام العشر من ذي الحجة أم يكفي يومان.. دار الإفتاء توضح    تفشي سلالة من إنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن خامسة بأستراليا    مفاجأة.. دولة عربية تعلن إجازة عيد الأضحى يومين فقط    السيطرة على حريق شب في محل حلويات بحلوان    خبير اقتصادي: حصول مصر على الشريحة الثالثة من صندوق النقد رسالة مهمة للمستثمرين    افتتاح المهرجان الختامي لفرق الأقاليم ال46 بمسرح السامر بالعجوزة غدًا    مرسى جميل عزيز l فارس الأغنية .. بين جواهر الكلم .. وجوهره    تراجع مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    دعاء أول جمعة من ذي الحجة.. اللهم اغفر خطيئتي وجهلي وتقبل صيامي    دعاء أولى ليالي العشر من ذي الحجة.. اللهم اغفر لي ولوالدي    فلسطين.. عدد من الإصابات جراء استهداف الاحتلال منزل بمخيم البريج    سيد معوض: هناك لاعبين لعبوا المباراة بقوة وبعد نصف ساعة كانوا بعيدين تمامًا    سياسية ألمانية تعتبر السماح بضرب أهداف روسية بأسلحة بلدها ضرباً من الجنون    الأوقاف تفتتح 25 مساجد.. اليوم الجمعة    رغم الفوز.. نبيل الحلفاوي ينتقد مبارة مصر وبوركينا فاسو .. ماذا قال؟    الصيادلة: الدواء المصري حتى بعد الزيادة الأرخص في العالم    بعد جدل أفشة.. تركي آل شيخ يعلن عن مفاجأة في برنامج إبراهيم فايق    إصابة 3 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ملاكي بأسوان    موعد مباراة كوت ديفوار والجابون في تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم    بيوصلوا رسالة لمصر، خبير يكشف بالأرقام أكذوبة إنتاج الكهرباء من سد النهضة (صور)    هل يجوز محاكمة الموظف تأديبيًا بعد بلوغ سن المعاش؟.. التفاصيل    تحديث تطبيق انستا باي الجديد.. تعرف على طريقة تحويل الأموال لحظيا    نصائح هامة للطلاب قبل الثانوية العامة "تعرف عليهم"    حالة يعفى فيها الموظف من مجازاته تأديبًا في قانون الخدمة المدنية    ما قانونية المكالمات الهاتفية لشركات التسويق العقاري؟ خبير يجيب (فيديو)    «صلاة الجمعة».. مواقيت الصلاة اليوم في محافظات مصر    متحدث الكهرباء: قبل انتهاء العام الحالي سينتهي تخفيف الأحمال    مجلس الزمالك يلبي طلب الطفل الفلسطيني خليل سامح    ساتر لجميع جسدها.. الإفتاء توضح الزي الشرعي للمرأة أثناء الحج    أمين الفتوى: إعداد الزوجة للطعام فضل منها وليس واجبا    تحرير 30 مخالفة في حملات لتموين الأقصر للتأكد من التزام أصحاب المخابز والتجار    خالد جلال ينعي المخرج محمد لبيب مدير دار عرض مسرح الطليعة    طريقة عمل البسبوسة بالسميد، مثل الجاهزة وأحلى    عضو اتحاد المنتجين: استقرار في أسعار الدواجن خلال 10 أيام    في عيد تأسيسها الأول.. الأنبا مرقس يكرس إيبارشية القوصية لقلب يسوع الأقدس    غانا تعاقب مالي في الوقت القاتل بتصفيات كأس العالم 2026    حظ عاثر للأهلي.. إصابة ثنائي دولي في ساعات    إبراهيم حسن: الحكم تحامل على المنتخب واطمئنان اللاعبين سبب تراجع المستوى    بمكون سحري وفي دقيقة واحدة .. طريقة تنظيف الممبار استعدادًا ل عيد الأضحى    حظك اليوم| برج الحوت الجمعة 7 يونيو.. «القمر مازال موجود في برج الحوت المائي ويدعم كل المواليد المائية»    نجل فؤاد المهندس: والدي كان يحب هؤلاء النجوم وهذا ما فعله بعد وفاة الضيف أحمد    نادين، أبرز المعلومات عن الدكتورة هدى في مسلسل دواعي السفر    مصرع سيدة صعقا بالكهرباء في منزلها بالدقهلية    نجاح أول تجربة لعلاج جيني يعمل على إعادة السمع للأطفال.. النتائج مبشرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو والصور .. مئات العقارات السكندرية الآيلة للسقوط تنتظر تدخل المسؤولين والأمطار تُعجل بحدوث كارثة مُحققة
نشر في الفجر يوم 20 - 12 - 2015

شهدت محافظة الإسكندرية في النوتين الشتويتين الماضيتين يومي 25أكتوبر، و 3نوفمبر سقوط أكثر من 40 عقار قديم وتصدعات في العقارات المجاورة، ما خلف 6حالات وفاة.

فقد لقي 3 مصرعهم بانهيار عقار بمنطقة أبي قير يوم 28 أكتوبر، و2 في انهيارات بعقارين أحدهما بمينا البصل والآخر بالعطارين يوم 5 نوفمبر، ووفاة سيدة في انهيار عقار بكرموز يوم 4 نوفمبر الماضي، وتُعد تلك الأرقام مفجعة عن أية نوة شتوية سابقة.

وأعلن رئيس الوزراء"شريف إسماعيل" وجود نحو5 ألاف عقار آيل للسقوط بالإسكندرية، وذلك من خلال حصر أولي للعقارات الآيلة، على أن تبدأ الأحياء بعملية حصر للعقارات، وتحديد مدى خطورتها، التي ستكون أما بالإخلاء أو الترميم، وقد انتقلت بوابة "الفجر" بكاميراتها إلى أهم الأحياء التي تضم كتل من العقارات الآيلة للسقوط والشاغرة بالسكان في ذات الوقت، لرصد أوضاع تلك الأحياء ومعاناة سكانها ومدى تعامل التنفيذين مع الأزمة.
عقار 23 بالحضرة الجديد.. يميل ويعوم على أرض زراعية

بداية من منطقة الحضرة الجديدة التي تتبع حي وسط، استغاث أهالي سكان شارع "الشيخ أنور" عبر صور نشروها على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" من كارثة متوقعة بسبب ميل عقار رقم 23مشغول بالسكان، وانفصاله عن العقار الملاصق له، ما أدى إلى قيام سكان العقارات المقابلة له، بمطالبة الأجهزة التنفيذية بضرورة التحرك، قبل وقوع كارثة محققة، بالتزامن مع قدوم أية نوة شتوية عنيفة.
وداخل منطقة الحضرة الجديدة يقول "صلاح محمد عثمان" صاحب ورشة مجاورة للعقار المائل: "العقار مائل منذ تواجدي بالمنطقة، ونحن نشاهد على فترات زيادة ميل العقار دون معرفة السبب، ولكن ما نرصده أن الصرف الصحي الذي يحاصر العقار له عامل مهم في الميل، لأن في النوة الشتوية الماضية ظلت المياه أكثر من أربعة أيام، وبالتالي هناك تأثير على العقار وخاصة أنه مائل، والعقار ينفصل عن جدار العقار الملاصق له، والمسئولين لا ينزلون في تلك المنطقة، وخاصة أن الصرف الصحي بالمنطقة متهالك".

وأضاف مؤذن المسجد المجاور للعقار مباشرة: "السكان من أهل المنطقة ابلغوا الحي بخطورة العقار، والحي قال يجب إزالة نحو أربعة أدوار، ومنذ سبع سنوات لم يزيلوا أي دور، ولم يبلغوا السكان بأية جديد، والسكان يشعرون من الخوف بالتواجد بداخله، وتراكم الأمطار ومياه الصرف في النوة الماضية له تأثير على العقار، وزيادة الميل تسبب في شرخ عمود المسجد، فالعمارة تميل زيادة يوم عن يوم، ونحن نخاف من وقوع كارثة، وخاصة العقار مأهول بالأطفال والنساء، ونحن نريد الحي التحرك قبل أية كوارث، وخاصة أن العقار يقع على أربعة شوارع".

وقد أوضح سكان الشارع أنه من أهم شواهد ميل العقار هو اختفاء الرصيف تدريجيًا إلى مستوى الأرض، وانخفاض مستوى الورش الكائنة بالعقار، والتي سمحت إلى دخول مياه الأمطار إليها.

وقالت الدكتورة سعاد حلمي رئيس حي وسط السابق "أثناء توليها المنصب" أنه عقب معاينة المبنى تم التأكد بإن العقار نفسه لا يوجد به مشاكل، وأن المشكلة الكبرى تكمن في طبيعة الأرض الزراعية المقام عليها، وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية، لأن السكان ترفض الاخلاء، وأن الإجراء سيكون بالقوة الجبرية، لأن ميل العقار تأثيره كبير على جميع العقارات المقابلة له، وخاصة أنه مبني على أرض رخوة ومتحركة، وأن شبكة الصرف الصحي الكائن به العقار متهالكة.
حي"ريا وسكينة".. توابع انهيارات العقارات تردمه تدريجيًا

يضم حي"اللبان" أو ما يعرف باسم"ريا وسكينة" الآلاف من العقارات القديمة، التي يرجع عمرها إلى السنوات الأولى من القرن الماضي، إلا أنه في الوقت الحالي ولما تشهده المحافظة من التغير المناخي وهطول الأمطار الغزيرة أصبحت تتساقط العقارات القديمة به تدريجياً، حتى أنه تحول الحي في بعض الشوارع الرئيسية إلى واجهة هياكل مباني، في حقيقة الأصل خاوية على عروشها من الداخل بفعل تأكل الزمن والأمطار لها.

وتظل المشكلة الأكبر لدى السكان هي ضرورة الاخلاء الفوري من عقاراتهم المنهارة جزئيًا خوفًا على حياتهم من الانهيار الكامل، دون توفير بديل سكني، أو رفض الأهالي الاخلاء والبقاء على مسئوليتهم الخاصة عقب تحرير محاضر رسمية.

وفي جولة ميدانية ل "الفجر" رصدت العدسة كثافة العقارات القديمة عن الحديثة داخل الحي، الأمر الذي يحول الحي إلى كتلة من العقارات الأيلة للسقوط والمتصدعة والتي تُنذر بكوارث مستمرة داخل الحي، ليجعله في الصدارة الأولى للأحياء التي تضم عقارات ذات خطورة على الأهالي، وربما يشهد الحي توقف إزالة العقارات القديمة، لعدم تواجد عقارات سكانية بديلة.

والتقت "الفجر" بأحد المتضررين من حدوث شروخات داخل العقار السكني الخاص به عقب النوة الشتوية الماضية، ويدعى "خميس إبراهيم أحمد" كائن بعقار رقم 4 يوسف الفخر بحي اللبان، قائلاً: "منزلنا مأهول بالسكان محدودي الدخل، والنوتين الماضيتين تسببت في حدوث شروخات في العقار والسلالم الداخلية، ونحن جالسين بقدرة ربنا وفي حمايته من قدوم أية نوة أخرى، ونحن نريد من الحي مساعدتنا في الترميم، أو نقلنا إلى وحدات سكانية، فمنطقة اللبان تضم عقارات قديمة تشكل خطورة داهمة، ونحن غير قادرين على مساعدة أنفسنا، سوى بالجلوس داخل العقار".

فيما يضيف أحد الأهالي "أشرف عبد الجواد" الكائن بعقار 93عثمان إباظة- اللبان: "تفاجأت عقب النوة الشتوية الماضية بانهيار العقار المجاور لي، وتم انقاذ السيدة التي بداخله بأعجوبة، وقد قام الحي بإزالة جزء من العقار المنهار وترك الباقي، أما الخطورة الأكبر هو ترك حي الجمرك هياكل عقارات قائمة دون هدمها، الأمر الذي يشكل خطراً، نظراً لوقوعها على شارع عمومي، قد يؤدي إلى اصابات بالغة في حال تساقطها، ويجب أن يكون هناك سرعة تصرف، والحي قراراته بطيئة، واطالب رئيس الجمهورية النظرة الشاملة للكوارث داخل محافظة الإسكندرية، وخاصة أن هناك متضررين من انهيار عقاراتهم".

وقد انتقلت عدسة "الفجر" بمنطقة اللبان إلى شارعي "أبو ميسر" و"خورشيد" لرصد انهيار جزئي طولي لعقار قديم وترك بقايا الانهيارات عالقة على نصفه القائم الأمر الذي يشكل خطورة، لحتمية انهيار باقي العقار على أياً من المارة.

ويقول أحد السكان المقابلين للعقار المنهار "أحمد محمد الطويل": "حررنا مذكرة فور انهيار المنزل المقابل لنا تدريجياً، وقد قام الأهالي بالعقار المنهار بالخروج منه عقب صدور قرار من حي الجمرك بضرورة الاخلاء الفوري له، وقد اضطر السكان إلى أخد ايجار جديد أو الجلوس عند اقاربهم وخاصة أن تلك السكان محدودي الحال، وقد اصدر الحي لنا قرار بالاخلاء باعتبارنا عقار مقابل، إلا اننا رفضنا لقوة العقار الخاص بنا، ولعدم توافر مساكن بديلة، وبعدها لم يقم الحي بالسؤال عن حال العقار".

وقال"علي حسين" أحد سكان العقار المنهار5خورشيد ل"الفجر": " انهار المنزل على جميع أثاثتي وقد تم تدمير جميع احتياجاتي وقد نفذت أنا وأسرتي من الانهيار، وقد حاولنا اللجوء إلى المسئولين ولم نصل إلى أي شئ"، مضيفاً:" اضطررت أنا وأسرتي تأجير شقة بالعجمي غرب الإسكندرية، وحالياً ننام على البلاط بسبب تدمير أثاثي تحت الأنقاض، وذلك أنا ومراتي وأطفالي الأربعة وأخي، ولم توفر لي المحافظة أية مكان بديل
أهالي عقارات آيلة للسقوط بغربال: نجلس على مسئوليتنا.. ونقول في النوة استر يارب

لم تختلف أزمة منطقة غربال بحي محرم بك التي تضم العقارات القديمة والأيلة للسقوط عن أزمة حي اللبان، فيتصدر الحي ضمن الأحياء التي تضم نسبة كبيرة من العقارات الأيلة للسقوط، والتي قد قام عدد من الأهالي بتحرير محاضر للبقاء على مسئوليتهم الشخصية، لعدم وجود مساكن بديلة.

ويقول "يسري مصطفى" أحد سكان منطقة غربال بحي محرم بك ل"الفجر": "في النوة الشتوية الأخيرة انهارت شرفة العقار الكائن به أخي، وحررنا محضر بقسم محرم بك الذي أخطر الحي، ولم يقم الحي بالقدوم لحل أزمة العقار، وخاصة أن العقار المجاور له أيل للسقوط وبه أجزاء منهارة من الناحية الخلفية، ومن المعروف أن منطقة غربال بها نحو60-70%من العقارات القديمة التي بها جزء كبير أيل للسقوط، بسبب بنائها القديم جداً والعقارات الجديدة المجاورة لها، وأخويا وزوجته وأطفاله يجلسون معي في شقتي، لعدم وجود بديل"، وأضاف: "لا نعلم هل يريد الحي أن يموت أحد ليتحرك؟، فالنوة الشتوية القادمة ستأخذ المنزل والعقار المجاور له، ونحن لم نجد تحرك من قسم محرم بك ومن الحي".

وقالت إحدى المتضررات من العقار: "العقار مازال به سكان في الدور الأرضي والأول رغم انهياره الجزئي، ونحن مضطرين للبقاء فيه، نظراً لمدارس أطفالنا وحياتنا، ولكن حال المنزل يتطلب تدخل الحي، وخاصة أن هناك نوات شتوية قادمة سوف تأثر على سلامة العقار وحياة السكان، ويجب على الحي أن يساعدنا من خلال المهندسين إذا كان المنزل يحتاج إلى ترميم أو لا، حتى نطمأن على سلامة أولادنا، لكنه لا أحد يتحرك من التنفيذيين، وخاصة عقب تحرير المحاضر الرسمية".

فيما قالت "مريان بخيت" الكائنة بالعقار المجاور الأيل للسقوط:"سقف عقار منزلنا انهار بسبب تساقط الأمطار الغزيرة والرعد، وهناك شروخات وكسور داخل العقار، وقد جاء الحي وقال أنه أيل للسقوط، ولم يأتوا مرة أخرى، ولا يوجد لنا بديل"، وأضافت: "نحن نجلس داخل المنزل، ولن نخرج منه، ونقول دائماً ربنا يستر إذا جاءت أية نوة شتوية، لأنه لا يوجد لنا أي بديل سكني، وكل السكان من المستحيل تركه".
وفي شارع ابن خليفة بحي غربال يشهد أكبر تجمع وحدات سكانية مجاورة وأيلة للسقوط، وقد تم اغلاق عقار من بينهم بالطوب، بعد أن هجره سكانه، نظرًا لخطورته الداهمة وعدم قابليته للترميم، وقد التقت"الفجر" بإحدى السيدات المتضررات التي اشتكت من تقاعس حي وسط من التدخل والتعاون مع الأهالي، لحل أزمة عقارهم الأيل للسقوط، قائلة: "نحن مقيمن بالمنزل على مسئوليتنا الشخصية، منذ سنوات طويلة، على الرغم من ابلاغ الحي، بانهيار الأدوار العلوية، ومع تساقط الأمطار الغزيرة، نعاني من كوارث مزيد من الانهيارات واندلاع شرارة كهرباء، والحي لم يقوم بمساعدتنا، ولم يقم بإزالة الأدوار الزيادة، وكنا نقوم على بالترميم على حسابنا".

وقد فسر اللواء خالد فوزي رئيس حي الجمرك ل"الفجر"خطة المحافظة والأحياء للتعامل مع العقارات الأيلة للسقوط بإن الحي ليس له سلطة لهدم عقار أيل للسقوط ذات ملكية خاصة، لأنه يجب على مالك العقار أن يتحمل شخصه نفقات أموال الهدم، وأنه نظراً لتواجد ألف عقار بالحي أيل للسقوط وهناك عقارات تشكل خطورة داهمة، فأنه يتم اخطار المحامي العام بإن يتم الحجر الإداري من قبل النيابة العامة للعقارات المطلوب هدمها، والتي عادة تكون عمرها أكثر من مئة عام ويكون مالكها توفى منذ فترة طويلة، ولم يتم الوصول إلى الورثة، وعندما يظهر يجب أن يقوم بدفع مصاريف الهدم التي تكلفتها المحافظة، حتى يتسلم العقار الخاص به.

وأضاف أنه لا يتم هدم جميع المنازل الآيلة للسقوط، فإنه يتم اعطاء الأولوية للعقارات ذات الخطورة على الأرواح، لأن أعمال الهدم تتم بتكلفة كبيرة تتحملها المحافظة، وخاصة في منطقة حي اللبان بسبب أن المنازل جميعها قديمة ومتلاصقة ببعضها وأن الهدم يتم بمنتهى الدقة، لأن أي قوة زيادة ستؤثر على العقار المجاور.

وأوضح أن محافظة الإسكندرية تشهد أكبر نسبة لتساقط العقارات الأيلة للسقوط وانهيارات منازل وما تخلفه من تشريد للأسر ، بسبب أن الدولة منذ 30سنة لم تقم ببناء أية وحدات سكانية للكوارث مثل العقارات المنهارة والأيلة للسقوط، وأنه حالياً وفق مشروع رئيس الجمهورية"عبد الفتاح السيسي"بإنشاء مليون وحدة سكانية، لكي تكون شقق لإسكان الشباب وجزء منها للكوارث، فإنه حالياً يتم بناء 5ألاف وحدة سكنية ببرج العرب غرب الإسكندرية، وأن الحي قد انهى حصر الأسر المتضررة من انهيار عقاراتهم أو الكائنين بعقار أيل للسقوط منذ عام 2002حتى الآن، وتم توزيع عليهم استمارة، لكي يكون لهم الحق الانتقال إلى الوحدات السكنية الجديدة ببرج العرب، وأن عددهم داخل حي الجمرك 1500أسرة.

وأضاف أنه قد تم عقد اجتماع سابق في عهد "هاني المسيري" محافظ الإسكندرية السابق وقد تم اخطاره بجواب ل1500أسرة لهم أحقية في وحدات سكانية ببرج العرب، قائلاً: "على الرغم أنه قانوناً ليس من شأن الدولة، توفير وحدات سكانية للمواطنين التي انهارات عقارتهم، إلا أن الدولة تراعي البعد الإنساني، وأن هاني المسيري قد اهتم بذلك الشأن ورفعه لمجلس الوزراء".

وأتبع أن إدارة المشروعات للقوات المسلحة هي التى تتولى تلك المشروع، وأنه قد تم الانتهاء من بناء الخرسانات، وأنه يتم حالياً التشطيبات، وأنه هناك لجنة حصر داخل الحي بدأت عقب النوة الشتوية الماضية، لرصد العقارات المنهارة الخالية، والتي قد تحتاج إلى إزالة حتى سطح الأرض، أو إزالة الأدوار العليا، ووضع الأولوية للمباني ذات الخطورة، وذلك بعد أن يتم الحجز الإداري، حتى يتحمل المالك الغائب فيما بعد النفقات.
زاوية عبدالقادر.. الأمطار تعسف بفقراء العقارات المنهارة

وقد جاءت النوات الشتوية الماضية نكبة على قاطني العقارات الآيلة للسقوط ذات الحال المحدود، ففي منطقة "زاوية عبد القادر" قبلى السكة الحديد غرب الإسكندرية تعيش عائلة بالكامل أسفل عقار تعرضت أجزائه للإنهيار بعد أن أغرقت مياه الصرف الصحي والأمطار الغزيرة المنطقة، ويتكون العقار من طابق واحد يقطن بداخله أسرة مكونة من 5 أفراد مضطرين للبقاء بداخله، رغم الكارثة التى لحقت به.
ويقول الزوج"عبد المجيد عبد العال"32سنة القاطن بالعقار: " تفاجئت أثناء النوة الشتوية الماضية، بأصوات تشبه القنابل وبمجرد خروجي من الحجرة التى كنت أمكث بها أنا وأسرتي، تفاجئنا بأن جدران المنزل تتساقط أمامنا والأطفال يصرخون، وقد قام أهالي المنطقة بسرعة اخراجنا، ولم أتمكن من انتشال الأثاث، ولكن معظم الأثاث أصبح منهار أسفل العقار، وقد قمت أنا وأسرتي بالبقاء في الشارع لمدة يومين، إلى أن تمكن الجيران من توفير، غرفة وصالة لنا".
وتقول الزوجة: "نقطن فى هذا المنزل منذ ما يقرب من 13 عام، ونحن مضطرون إلى البقاء فيه، لأن الحالة المادية ضعيفة والشقق الايجار سعرها غالي، والمنزل تحول إلى خرابة بسبب الأمطار ومياه الصرف على الرغم أن محطة رفع الصرف الصحي بالقرب من منزلنا، وعمال الصرف يطلبون منا أموال، لحل مشكلة تراكم مياه الصرف"، مضيفة: "دراسة الأولاد توقفت منذ غرق المنزل، فجميع مستلزمات أطفالي الخاصة بدراستهم إختفت في المياه، وكذلك أثاثنا".

فيما قال علاء يوسف رئيس حى العامرية السابق"أثناء توليه منصبه قبل نقله بأيام قليلة" أن الحي قد قام بإرسال لجنة إلى العقار المذكور وتبين صحة ما جاء بوجود بعض الأماكن المنهارة بداخله، مرجعاً أن هذا العقار قديم وموجة الطقس السيئ التى مرت بها المحافظة خلال الفترة السابقة قد أدت إلى إنهيار بعض الأجزاء منه، فضلاً أن منطقة "عبد القادر" من المناطق التي تعاني من ارتفاع منسوب مياه مصرف النوبارية والتي كانت السبب فى غرق بعض شوارع المنطقة.
وقد أسند قرار الترميم للجنة المنشأت الأيلة للسقوط برئاسة المهندس علاء مرسي من كلية الهندسة وخلال الفترة القادمة سوف يتم البدء في اتخاذ اللأزم حرصًا على حياة قاطني العقار.

عقب غرق نجع العرب.. العقارات تتصدع من المياه

شهدت منطقة نجع العرب بمينا البصل غرق المنطقة بالكامل في النوة الشتوية الأخيرة، بسبب إرتفاع منسوب المياه ببحيرة مريوط، ونظرًا لكثرة العقارات القديمة بالمنطقة أو العقارات المائلة لكونها تم إنشائها على أراضي ملاحات، وغرق المنطقة في المياه لعدة أيام، أصبحت تلك العقارات على وشك الإنهيار الكامل.

ففي عقار رقم " 67 " بشارع "8" تعيش عدد من الأسر فى هذا العقار القديم المكونة من 5 طوابق، وقد أصابه التهشم بالكامل من جوانبه والحوائط الداخلية له، مما جعله شديد الخطورة على قاطنيه،وينذر بكارثة محتملة، ويقول محمد فتحي 31 سنة أحد قاطني العقار ل"الفجر":" قمنا بتقديم العديد من الشكاوى للحي، لإنقاذنا من هذه الكارثة التى تهدد بقاء حياتنا، ورغم أن حي غرب قد قام بإصدار قرارين سابقين لإزالة العقار إلا أن دائما ما يرفضوا تنفيذ تلك القرارات، ويقولون لنا " مفيش شقق ننقلكم فيها " رغم أننا نعلم أن هناك الكثير من الشقق الخالية التابعة للحي، ولكنهم ينتظرون إلى أن نصبح أشلاء تحت هذا العقار ثم يقوموا بالتحرك".

وأضاف:"بعد أن أغرقت المياه منطقة نجع العرب بالكامل، جاء رئيس الحي إلى المنطقة ومعه بعض العاملين وقام بالجلوس على أحد القهاوي، فقمنا بالذهاب إليه مرة أخرى ووقتها طلب مننا بالأمضاء أننا نعيش فى العقار على مسؤولية أنفسنا، ولكننا رفضنا فنحن أول ما نطلبه هو الخروج من العقار وتوفير مساكن بديلة لنا حتى لو شقق صغيرة حتى ننعم بالأمان على حياتنا".

ومن جانبها قالت "هدى كامل حسن" 56 سنة إحدى قاطنى العقار:"الأنهيارات كانت فى أجزاء صغيرة ولكننا نحن نخاف على حياتنا فالقادم أسوء، فالحجرة التى أعيش بها أصبحت تميل بشكل خطير ينذر بكارثة، وكل يوم عند نومي أقوم بنطق الشهادة وأعلم جيدا أن من الممكن أن لا تطلع علينا شمس، فنحن نخاف على حياتنا وقد قمنا بتقديم الكثير من الشكاوى لكثير من المسؤولين عنا ، ولكنهم يعاملونا ك" شحتين " وفى الأخر يقولون لنا "مفيش حاجه هنعملكم إيه" ولابد أن تمضوا على قرارات جلوس على مسئوليتكم ، لماذا كل هذا ؟ فنحن لا نطلب إلا أبسط حقوقنا كبني أدمين مجرد شقة لإنقاذنا من الموت الذى يلاحقنا بداخل العقار".

ورد مصطفى جمعة سكرتير رئيس حى غرب الإسكندرية ومعاونه للإزالة والإشغالات أن منطقة نجع العرب من المناطق التى قام الأهالى بردمها والبناء عليها، ولذلك فهذه حالة تعدي على أراضي الدولة فينطبق عليها قانون أعمال البناء رقم 119 لسنة 2008 بالإخلاء الأدارى والإزالة، ولا ينطبق عليها معاملتها بالمباني التى تعرض على لجنة المنشأت الأيلة للسقوط، أما بالنسبة لحالة الخطورة للعقار المذكور فقد تسببت كثرة المياه بأسفل المنزل بعد أن غرقت منطقة نجع العرب إثر إرتفاع منسوب المياه ببحيرة مريوط فى ميل العقار، وسوف يتم إدراج هذا العقار ضمن العقارات التى تضررت جراء السيول التى شهدتها الإسكندرية بالفترة السابقة والعقارات المماثلة له بالمنطقة، ليتم عرضها على السكرتير العام للمحافظة لضرورة توافر مساكن بديلة لإزالة تلك العقارات المتضررة والتى تمثل خطورة على أرواح قاطنيها والمواطنين القريبين منها
أمطار الإسكندرية تصل لمأوى الصيادين الفقير.. وتصدع ابنيته

في عقار قديم مكون من طابق واحد فى شارع يطلق عليها أهالى المنطقة اسم "طارق" وبالقرب من بحيرة مريوط نهاية منطقة "مأوى الصيادين " تعيش أسرة مكونة من أم وأطفالها داخل هذا العقار المهشم التى أصبحت جوانبه منفصلة تماما عنه، فالمنزل حوائطه إنشرخت إلى نصفين وأصبحت تهدد حياة هذا الأسرة الصغيرة التى لا يوجد من يعولها بعد زوجها الذى سجن فى قضية اشتباكات.
وتقول " غادة محمد السيد" 30 سنة - القاطنة بالعقار:"العقار كان متماسك نوعاً ما وعند ظهور أية مشكلة به زوجي ووالدته يقومان بإصلاحها، ولكن مع مرور الأيام العقار بدأ فى الأنهيار والأرض التى عليها العقار أصبحت ضعيفة لأن بحيرة مريوط تحاصر المنطقة بالكامل، وبعد أن جائت نوة الطقس السيئ بالفترة الماضية، تفاجئنا أن العقار يغرق فى المياه واصبحت حوائطه تنهار بسرعة شديدة، وقد سمعت إبنى عبد الرحمن يصرخ فسرعت إليه ووجدت الحائط قد وقع على قدمه، فسرعت بالخروج به إلى إحدى المستشفيات لعلاجه".

واكملت حديثها: "بعد أن جئنا من المستشفى أطفالي الأثنين تخوفوا من الدخول إلى العقار مرة إخرى وبقينا فى الشارع لأننى ليس لدى أى أقارب، وزوجى فى السجن منذ سنة ونصف، ولكن تدخلت إحدى الأهالى القريبين مني لتأخذني أنا وأطفالي لنقطن معها فى العقار الخاصة بها، وإستمريت عندها إسبوعين قبل الخروج، وعدنا مرة أخرى إلى العقار الخاص بنا بعد أن قام أحد شيوخ المنطقة بجلب موتور لشفط المياه من العقار، رغما أنه قد أوشك على الأنهيار ولكن برودة الجو جعلتنى أدخل ومعى أطفالى إلى العقار ولكننا كل دقيقة حياتنا مهددة خاصة مع وجود عاصفة أو موجة شتاء"، وإختتمت غادة حديثها:" قمت بتحرير محضر من أجل أن ينقذنا المسئولين، و الكثير من أهالي المنطقة قاموا بتقديم إستغاثات إلى حي غرب وإلي النواب الجدد لم يتحرك أحدا منهم، رغم وعودهم لنا أثناء الإنتخابات بالعمل على حل مشاكلنا ولكن إلى الأن ولم نرى وجوههم، فكل ما أطلبه شقة صغيرة حجرة وصالة أعيش فيها أنا وأطفالي".

وعلى الجانب الأخر قال مصطفى جمعة سكرتير رئيس حي غرب الإسكندرية ومعاونه للإزالة والإشغالات أن الحى سوف يقوم بإفاد مهندس التنظيم والأدارة الهندسية لمعاينة هذا العقار على الطبيعة وإتخاذ الأجراءات القانونية والفنية وإعداد تقرير بحالة العقار لعرضه على إدارة المشروعات بالحى والإدارة الهندسية لتنفيذ إزالة الخطورة وعرض قاطنيها ضمن الحالات الإجتماعية على إدارة بحوث الأسكان بالحي.
أسرة بمنطقة المحجز بزاوية عبد القادر: ناشدنا المسئولين والنواب الجدد ولا أحد يتحرك

لاتزال تداعيات النوة الشتوية التي قد لحقت بمدينة الثغر مستمرة، وأصبحت كارثة تهدد بعض العقارات البسيطة بالقرى الفقيرة التي تضررت بعد أن أغرقتها مياه المصارف والأمطار، خاصة التي بمنطقة " المحجر " التابعة ل"زاية عبد القادر غرب الإسكندرية.

فتضم تلك المنطقة الصغيرة المليئة بالسكان عقارات تتكون من طابق واحد أو طابقين على الأكثر، وعند دخولك إلى المنطقة سوف ترى حجم المعاناة التى تصاحب المنطقة على وجوه أهلها، من انتشار الإهمال وإنعدام الخدمات وإرتفاع نسب البطالة بها.


وتقول " ت - ع " ربة المنزل: "أقطن فى هذا العقار منذ أكثر من 20 عام ، وكان العقار يعاني من تهشمات عديدة بالجدران الداخلية به، ولكن فى أغلب الأوقات كانت بسيطة لا تسبب لنا القلق فكنا نقوم بإصلاحها دائما، و منذ عدة أيام إستيقظت صباحاً بحريق يلتهم منزلي، والمياه أغرقته وأصبحت تعلو الأثاثات بداخله، فقمت بالصريخ حتى يسمعنى أولادي ليستيقظوا، ونخرج معا مسرعين والخوف يسيطر علينا من هول المنظر الذى نراه أمامنا، وتدخل بعض الأهالي للسيطرة على الحريق وقمنا بعدها بالدخول إلى العقار، ولكن مشكلة المياه مازالت قائمة وتتزايد بشكل غير طبيعى، وقد تسببت لنا فى أضرار عدة فى أثاث العقار والحوائط التى تساقطت ‘ وإحدى حجرات العقار التى حدثت لها هبوط أرضي، وكل هذا يحدث أمامى وأنا يمتلكنى ذهول كبير مما أراه، فهذا أول مرة منذ أن جاءت إلى هنا وأرى ما أراه الأن".

وأضافت : "بعد أن حلت بنا هذه الكارثة لم أجد مكان يحتويني أنا وأولادي، وقامت إحدى الأهالي بتوفير حجرة صغيرة وصالة لنا، والتى أقطن بها أنا وأولادي إلى يومنا هذا، ونعيش الأن فى مأساة شديدة ولكن هذا حكمة ربنا وأنا لأ أعترض على ذلك"، وإختتمت السيدة موجهة رسالة إستغاثة للمسؤولين التنفيذين ومنددة بعدم تحركهم لحل المشكلة، قائلة " لماذا لم يتحرك المسؤولين ؟، دائما ما أقدم إليهم الإستغاثات ليأتوا ويشاهدوا ما نحن عليه، فالعقار مهدد بالإنهيار ولا يوجد عقار بجانبه بلا أرض فضاء ملجا للقمامة ومياه الصرف الصحى وهذا يهدد العقار أكثر".

ويقول الأبن " محمد السيد هاشم " 29 سنة القاطن بالعقار :"العقار الذى نقطن به كان يحدث للحوائط الخاصة به الكثير من التشقاقات، حتى سقف إحدى الحجر قد إنهارت ولكن كنا نسارع لإصلاحها، فالحالة المادية كانت جيدة نوعاً ما ولكن منذ أن جاءت نوة الأمطار الشديدة فأستيقظنا جميعًا على حريق نشب فى حجرة من العقار، ثم تفأجئنا بأن المياه قد أغرقت العقار وإرتفاعها قد وصل إلى أجسامنا ونحن ناعسون، وأجزاء من العقار تتساقط علينا وفوق الأثاثات والأجهزة الكهربائية، ولكننا تركنا كل شئ وسرعنا إلى خارج المنزل وسط صريخ وبكاء من والدتى وإخواتى البنات، فقد فقدنا كل شئ أمام أعيننا".

فيما قال علاء يوسف رئيس حي العامرية السابق : "منطقة المحجر بزاوية عبدالقادر من المناطق التى قد شهدت ضررًا شديدًا، بعد موجة الطقس السيئ التى شهدتها المدينة، وبسبب ذلك فقد حدثت إنهيارات فى بعض العقارات القديمة بالمنطقة، وقد قمنا بتكليف لجنة لمعاينة هذا العقار المذكور، وقد أقرت اللجنة بأن هذا العقار يوجد به بعض التضررات جراء الأزمة التى مرت بها المنطقة وعلى الفور فقد قمنا بإسناد عملية معاينة الترميم إلى لجنة المنشأت الأيلة للسقوط التابعة لكلية الهندسة التابعة للأكاديمية العربية بقيادة المهندس علاء مرسي، وسيتم إتخاذ اللأزم حرصا على حياة قاطني هذا العقار".

فيما رفضت الدكتورة سعاد الخولي محافظ الإسكندرية بالإنابة الحديث عن ذلك الملف خلال المؤتمر الصحفي الأخير الذي انعقد بمقر مجلس الوزراء، وذلك لحين إعداد لقاء صحفي جديد يتم من خلاله عرض تقرير مجهز بالأرقام عن تلك الملف الذي وصفته"الخطير"، وقد اكتفت بالأشارة إلى أن حملات الإزالة تعمل في جميع أحياء المحافظة، للتعامل مع الأدوار والعقارات المخالفة التي لها تأثير سلبي في المناطق السكنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.