اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي عصر اليوم، مع رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، في اليونان؛ لبحث عدد من المشروعات بين البلدين. وقال الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد اللقاء "بسم الله الرحمن الرحيم، دولة رئيس وزراء الجمهورية اليونانية، اسمحوا لي فى البداية، أن أعرب لكم عن خالص تقديرى لشخصكم الكريم .. وعن عميق اعتزازى بالصداقة الوثيقة بين بلدينا وشعبينا.. وشكرى الجزيل للحكومة اليونانية على حفاوة الاستقبال .. وكرم الضيافة في بلادكم الصديقة..كما أتوجه للشعب اليوناني بكل التحية والتقدير وأشكر كل المصريين الذين قدموا من مختلف المناطق لاستقبالنا. وتابع السيسي "كما أود أن أتقدم إليكم باسم الحكومة المصرية بالتهنئة الصادقة، على الثقة التى منحها إياكم الشعب اليوناني؛ لمواصلة قيادة طريق بلادكم نحو تجاوز المرحلة الصعبة، التي مرت بها خلال السنوات الماضية، وإننى على يقين بأن إخلاصكم ورؤيتكم الحكيمة، ستكون خير عون فى اضطلاعكم بهذه المسئولية الكبيرة، التي ائتمنكم عليها الشعب اليوناني". وأردف السيسي "دولة رئيس الوزراء، السيدات والسادة، إن العلاقات الثنائية المصرية اليونانية تشهد ازدهارا وتناميا غير مسبوق، مدعوما بالتزام مشترك من الجانبين بتطويرها، والعمل على استكشاف آفاق جديدة من التعاون والتكامل في كافة المجالات، ولقد عكست مباحثاتنا اليوم، اتفاقًا في الرؤى على وجود فرص عظيمة للتعاون الاقتصادى بين البلدين، وفي مقدمتها مجالات الطاقة واستغلال الثروات الهيدروكربونية فى البحر المتوسط والنقل البحري والتكامل، بين الموانئ المصرية واليونانية، والسياحة، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية التي ستتيحها المشروعات العملاقة، التي تنفذها مصر بمشاركة فاعلة للقطاع الخاص في البلدين، وفي مقدمتها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس". وأكمل السيسي: لقد كان من دواعى سروري يا دولة رئيس الوزراء، مشاركتكم على رأس وفد رفيع المستوى، في احتفال الشعب المصرى بإنجازه الكبير بافتتاح قناة السويس الجديدة فى أغسطس الماضي، وإننى إذ أتطلع للعمل المستمر معكم، على تطوير محاور التعاون التي تناولناها اليوم فى مناقشاتنا، والتى سيستمر التنسيق الوثيق بين الحكومتين بشأنها فى الفترة القادمة، فإن ثقتى كاملة، فى أن المستقبل سيفتح المزيد من الآفاق المبشرة لشراكتنا الاقتصادية في مجالات أخرى كثيرة. ونوه السيسي: كما أود أن أشيد بالدور اليونانى البناء على الساحتين الإقليمية والدولية .. وما توليه اليونان من اهتمام لقضايا المنطقة .. ووعى كامل بأهمية تبنى نظرة شاملة لقضايا الأمن والاستقرار فيها .. فقد عكست مباحثاتنا أيضا .. توافقا فى الرؤى إزاء العديد من القضايا الإقليمية المحورية .. التى تحتاج لتضافر الجهود المخلصة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة وحماية شعوبها من خطر الإرهاب البغيض .. من خلال مقاربة شاملة تضم إلى جانب المواجهات العسكرية والأمنية.. الأبعاد التنموية بشقيها الاقتصادى والاجتماعي، فضلا عن المعالجة السياسية لأصل المشكلات التى تمثل بيئة مواتية لنمو وانتشار الإرهاب .. ولاسيما تسوية النزاعات التى تشهدها بعض دول المنطقة .. وفى مقدمتها القضية الفلسطينية .. وكذا الأوضاع فى كل من سوريا وليبيا واليمن". واسترسل: وفى هذا الصدد، فإننا ملتزمون - كما أكدت خلال مباحثاتنا مع دولة رئيس الوزراء، وكذا خلال لقائنا بفخامة الرئيس اليونانى صباح اليوم - بالعمل مع شركائنا اليونانيين للتنسيق المستمر لإعادة الاستقرار والأمن إلى منطقتنا .. وأنتهز هذه الفرصة لأشيد بالمستوى الرفيع الذى وصل إليه التنسيق الثنائى بين الحكومتين .. سواء على المستوى السياسى والدبلوماسى فى مختلف المحافل الدولية .. أو فيما يتعلق بالتعاون العسكرى والتنسيق الأمنى المثمر بين بلدينا.. والذى يعد بحق نموذجا يحتذى به إقليميا ودوليا. واستطرد: دولة رئيس الوزراء لقد أتم الشعب المصرى استحقاقات خارطة المستقبل .. التى صاغتها القوى الوطنية للتحول الديمقراطى بانتخاب برلمان يعبر عن إرادته الحرة .. ويستكمل المؤسسات الدستورية لدولته المدنية الحديثة .. بما يساهم فى تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين .. وما تعكسه من بعد شعبى يكلل ما أظهره البلدان من دعم متبادل .. وتوافق فى الرؤى تجاه قضايا أمن واستقرار جوارهم الجغرافي، فى مرحلة من أدق مراحل تاريخ كل منهما.