قال: فؤاد المهندس سخر من والدى عندما فكر فى تحويل «ريا وسكينة» لمسرحية فور الإعلان عن نية الشاعر أيمن بهجت قمر والفنان عمرو محمود يس كتابة الجزء السادس من المسلسل الشهير «ليالى الحلمية»، فوجئ كلاهما بهجمة شرسة عليهما لأن المسلسل، يعد من أبرز الأعمال الدرامية التى قدمها الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة، وأخرجها الراحل إسماعيل عبد الحافظ، كما اعتبر البعض أن الاقتراب من هذا العمل تحديداً بمثابة تدمير لهذا التراث. عن فكرة المسلسل يقول أيمن بهجت قمر: «الفكرة جاءتنى فى رمضان الماضى وأنا أكتب أشعار مسلسل «حالة عشق» لمى عز الدين، وكنت أمر فى هذا الوقت بحالة الاكتئاب، وكان الحل الوحيد، مشاهدة مسلسل «ليالى الحلمية»، وبالفعل استطاع المسلسل بأجزائه الخمسة أن يخرجنى من تلك الحالة». وأضاف أن المنتج محمود شميس فى هذه الفترة زاره ليسمع كلمات تتر المسلسل الذى كان هو منتجه «حالة عشق»، هو صديق قديم، فقال له أيمن حينها: «إيه رأيك لو كتبت جزءًا سادسًا من مسلسل ليالى الحلمية»، فنظر إليه باندهاش شديد، ولم يعلق، ومرت فترة طويلة وبعدها وجده يتصل به ويقول له: «تعالى نعمل الحلمية، أنا أخدت موافقة ورثة الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبد الحافظ، وأكد أيمن أنه لم يصدق هذا الكلام حتى أدرك أن شميس بالفعل اقتنع بالفكرة وتحمس لها، ورد عليه مباشرة: «أنا موافق لكن أنا مشغول بكتابة فيلم سينمائى وهو «هنقتل تسعة» وليس لدى الوقت الكافى، والمسألة ليست فرد عضلات، وقلت له «أنا هاكتب المسلسل ده مع عمرو محمود يس»، وبالفعل رحب شميس واندهش من اختياره لعمرو. وأوضح قمر أنه لا ينكر أن هذا الأمر وضعه فى موقف صعب جداً والمقارنة بين العملين ستكون ظالمة، لكنه اعتبر أن الفنون جنون، ولابد من المغامرة، ودلل بأن الفنان «فؤاد المهندس» سخر من والده حينما قرر التصدي، وتحويل قصة «ريا وسكينة» إلى مسرحية كوميدية فقال له «هتفشل بالثلث»، ووالدى كسب الرهان والمسرحية الآن هى من علامات المسرحيات الكوميدية وهو تعلم هذا الدرس من والده. كما يعتبر أيمن أن مسلسل ««ليالى الحلمية»، يعد ملحمة تليفزيونية كبرى رصدت عددًا من التواريخ المهمة التى أثرت فى حياة المصريين السياسية والاجتماعية وهناك فترة زمنية مهمة فى القرن الجديد لم يقترب منها أحد بعد وهى مصر من 2005 إلى 2015. وعن سر اختيار المخرج مجدى أبو عميرة لهذا المسلسل يقول قمر: «كانت فكرتى مع عمرو يس لأنه من «روائح الزمن الجميل» وهو ملك الدراما، وقامة كبيرة فى عالم الإخراج التليفزيونى فى مصر كما أننا لا نريد البعد عن «مود» الأجزاء السابقة كى لا نشعر بالغربة». واندهش قمر من الهجوم عليه فور الإعلان عن كتابة الجزء السادس من المسلسل، ورد على بعض خريجى معهد السينما، الذين يلومونه على أنه يكتب سينما من الأساس وقال لهم: «أنا أكتب سيناريو فيلمى السابع وإن كانت هناك بعض التجارب عليها بعض الملاحظات أو تافهة من وجهة نظركم، فالحمد لله، غيرها على أعلى مستوى، وتعاملت مع كبار المخرجين»، وتابع «كما أن نغمة» بتاع أغانى دى حينما ترددونها تتذكروا هذه الأسماء وأتمنى تدركون قيمتها وهم بديع خيرى، أبو السعود الإبياري، صلاح جاهين، وفى الجيل الحالى مدحت العدل وهم أصلا شعراء تذكروا ماذا قدموا للسينما.
