رحب رئيس البرلمان الشرعي في ليبيا المستشار عقيلة صالح عيسى، اليوم الأربعاء، بلقاء غريمه السياسي رئيس المؤتمر الوطني العام السابق والمنتهية ولايته، نوري أبو سهمين، فيما أكدت مصادر ليبية مطلعة ل24، أن اتصالات غير معلنة بين طرفي الصراع، قد تؤدى إلى عقد أول اجتماع من نوعه بين الخصمين في الفترة المقبلة. وقال عقيلة في تصريحات نقلتها اليوم وكالة الأنباء الليبية الرسمية، إنه "لا يمانع لقاء أبو سهمين من أجل ليبيا وشعبها"، مضيفاً "نحن مع الحوار من أجل تحقيق استقرار البلاد وحقناً لدماء شعبنا، والحفاظ على مقدرات البلاد". واعتبر عقيلة أن الحوار السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية التي تعيشها ليبيا. مفاوضات سرية من جهتها، كشفت مصادر مطلعة ل24، أن المفاوضات التي يجريها أعضاء في مجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق مقراً له، مع أعضاء في المؤتمر الوطني الذي يتخذ من العاصمة الليبية طرابلس مقراً له، حققت تقدماً ملموساً في إمكانية عقد هذا الاجتماع. وأوضحت المصادر أن المشاورات لعقد اللقاء الأول بين عقيلة صالح ونورى أبو سهمين، تتمحور حول اختيار المكان وتوقيت الاجتماع، الذي يستهدف حسم الجدل حول حكومة الوفاق الوطني التي اقترحتها بعثة الأممالمتحدة مؤخراً. مصالحة وطنية ورفض الناطق باسم برلمان طرابلس التعليق على هذه التكهنات، بينما قال الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي فرج بو هاشم ل24 إن "المجلس مع أي محاولة سلمية لاستكمال الحوار السياسي الليبي، وفقا لماً يريد الشعب، وبما يضمن مصالحة وطنية شاملة لا تؤدى إلى التدخل في شؤون المؤسسة العسكرية التي يقودها القائد العام للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر". وعبر برلمان طرابلس المدعوم من ميليشيات فجر ليبيا، عن رفضه الرسمي لتشكيل حكومة جديدة برئاسة عضو مجلس النواب عن مدينة طرابلس فائز السراج، واعتبر أنها "لا تمثل الشعب الليبي ولا تعبر عن إرادته". وقال البرلمان في بيانه إن الحكومة التي اقترحها رئيس البعثة الأممية السابق بيرناردينو ليون لا تعبر عن إرادة الشعب، لأنها لم تنتج عن الأطراف الليبية المختصة، في إشارة إلى مجلس النواب والمؤتمر الوطني. وانتهت ولاية ليون القانونية الشهر الماضي، وعين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الألماني مارتن كوبلر رئيساً جديداً للبعثة، واستهل كوبلر مهمته بجولة شملت مؤخراً عدداً من الدول العربية والأوروبية، من أجل توقيع اتفاق سلام ينهى الأزمة الحالية.