صدرت روايتها منذ شهرين، وإنطلق حفل التوقيع للرواية يوم 24 من نفس أكتوبر الماضي، ولاقت نجاحًا وقبولًا جماهيريًا كبيرًا، شجعها على التفكير في تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني أو سيت كوم كوميدي، إنها الكاتبة الشابة مروة الجمل، صاحبة رواية "وكسة"، ويخلق الإسم فور قراءته حالة من التشويق لمعرفة تفاصيل هذا العنوان. فتحدثت الجمل، في تصريحات خاصة ل"الفجر الفني"، عن فكرة الرواية حيث قالت: كان هناك كلام بنات بيني وبين إبنة عمي، وأيضًا المشاكل بين الشباب فجاءت كلمة وكسة وموكوسة، فقالت لي حياتنا كلها عبارة عن "وكسة"، فقررت وقتها أن أكتب رواية بهذا العنوان، أتحدث فيها عن حياة الأولاد والبنات والفكرة واقعية وبها مشاكل عن الناس ومع الناس. وتابعت قائلة: بدأت أكتب للناس عبر صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي كي يرسلوا لي عن مشاكل حقيقية حدثت معهم، وقمت بسردها مع تغيير طفيف في الأحداث كي يتناسب مع العمل الروائي، وقمت بمساعدة الكثيرين لحل مشاكلهم. وإستكملت مروة الجمل، الرواية هنا تناقش مشاكل حقيقية ربطتها بشكل درامي عن طريق دكتورة سلمى، وهي "وكسة" بطلة الرواية، فسردتها كحدوتة وكأن سلمى هي التي ربطت المشاكل وحلها سويًا ووأعتبر الرواية هي خلاصة تجربتي في الحياة، قدمتها بشكل كوميدي وبكيت في بعض الكتابات ووكسة شخصية مرحة وبها من شخصيتي الكثير فقدمت نصائح عن لساني، حتى تصل النصائح بطريقتي فصارت البطلة تتحدث مع القاريء حتى أصبح القاريء جزء من الرواية. ثم سردت مشكلة من مشاكل واقعية جاءت في الرواية مثل مشكلة أبْ وأمْ "أمجد وسعاد"، لديهم ولدين توأم وأبوهم يريدهم أن يصبحوا دكاترة ولكن هم لهم مواهب أخرى فأحدهم رسَّامْ، والآخر بطل في التنس، وحاولوا كثيرًا أن يعبروا عن مواهبهم ويحققوا أحلامهم ولكن والدهم وقف في طريقهم، حتى هاجروا وتركوا الوالد عندها أحسَّ بالوحدة ولكن ظلَّ يكابر، ثم إكتشفنا أنه في السابق كان يريد أن يصبح دكتور ولكن والده أصرَّ على دراسته لإدارة الأعمال حتي يدير عمله، فكان بيطلع عقده في أولاده، وهذه مشكلة رئيسية. ثم كشفت الكاتبة عن حلمها بأن تُصبح هذه الرواية مسلسلًا في القريب العاجل، لأنها كتبتها بشكل درامي به الكوميدي والتراجيدي وبالفعل هي صالحة كمسلسل وربما سيت كوم حتى أنها رأت البطلة "وكسة"، في النجمة التونسية هند صبري، بسبب شقاوتها ورزانتها، ومنة شلبي بديلة لها في حال التعثر. الرواية صدرت عن دار النسيم لصاحبها أشرف عويس، منذ حوالي شهرين، وسيكون هناك حفل توقيع ومناقشة موسعة يوم الجمعة 4 ديسمبر الجاري في تمام الساعة ال 6 مساء في مقر إبداع بوك ستورز، ثم كشفت عن تحويل مسار الدار الناشرة حيث كان مقررا أن تصدرها إبداع ولكن حدث ظرف التأخر في الردْ ورغم أن د. عيد إبراهيم، حزن قليلًا ولكني وعدته بأن يكون العمل القادم مع الدار، فبالفعل هناك رواية جديدة أناقش مشكلة خاصة بالمرأة سأسرد قصة حياة بنت ونظرة المجتمع لها ومشكلة العنوسة وغيرها من مشاكل المرأة. وتابعت الجمل، حديثها قائلة: أعتبر موقع الفيسبوك هو اعامل المساعد لي وهو الذي جعلني أكتب، ففي البداية كنت أكتب خواطر، ثم شجعني زملائي على كتابة رواية، والشعر الذي كنت أكتبه كان يروي قصة، فاستمعت لهم، وكتبت رواية "كاذبات"، وهي إلكترونية ونجحت وعملت جزء آخر لها بعنوان "بقايا"، والصدى كان جيد، ثم كتبت رواية "كوكب بتنجان" ولكن لم أنشرها بعد، فالدعاية عبر هذا الموقع جيدة، ولميكن يعرفني أحد سوى من الفيسبوك وحاليا بدأوا ينتظرون كتاباتي والفولورز زاد كثيرًا وهكذا. وعن دور النشر قالت: دور النشر الخاصة كثرت والشباب كثرت ولكنها لم تنشر مجانًا ولو نشرت مجانًا تضع المعوقات، أمام الكاتب، بالتالي وأي حد يكتب كلمتنين ينشرهم اللهم إلا بعض الدور التي تتأنى بسبب سمعتها، وتنتظر إسم الكاتب أيضًا، وحلْ المشكلة هنا في يد القاريء ودورالنشر سويًا، التي تجري وراء من لهم فولورز كثيرين، وكأنه مشهور ببعض الكتابات غير الجادة، والشباب لا يبحث عن العمق، فهم لا يفهمون المحسنات البديعية والمفاعيل وينظرون للكلام السطحي ولا يقرأون الكلام الطويل، فالقراءة والكتابة أصبحت موضة شائعة، ولكن هناك قامات كبيرة قديمًا وحديثاُ أصبح لدينا ايضًا قامات. وأضافت.. الناشر يبحث عن السهل وليس العميق، وحاليًا لا أستعرض لغتي الفصحى وهذا يسبب إنحدار في المستوى ولكن هناك قراء جيدين ويقرأون الفصحي، ورواية "وكسة" كتبتها بالعامية بهدف توصيل رسالة معينة، فاتهمني البعض بأنني أكتب عامية وليس لي فصحى قلت لا، لم عامية ركيكة، وكتبت شيء محترم وليس به إيحاءات وأضع إبني أمامي ذو السبع سنوات، والذي سيأتي يوم ويقرأ لي، فلابد من هدف للرسالة فلو كان هناك ذلك لبحث الكل عن الجيد وترك الرديء.