وصف هاني خلاف - السفير المصري السابق لدى ليبيا، ومساعد وزير الخارجية السابق للشؤون العربية، زيارة المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا مارتن كوبلر إلى مصر، ب"المهمة"؛ وذلك من أجل عرض خطته لدفع التسوية السياسية للأزمة السياسية وحث الأطراف الليبية المتنازعة للتوقيع على وثيقة الصخيرات، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، كما تكتسب تلك الزيارة أهمية خاصة لاستطلاع وجهة النظر المصرية في الجهود التي يمكن أن تبذلها في مرحلة ما بعد التوصل للتسوية السياسية. وأضاف "خلاف" - في تصريحات لبوابة "الفجر" - أن زيارة "كوبلر" إلى مصر، تأتي انطلاقًا من الجهود التي بذلتها ولا زالت، في استضافة الأطراف المتنازعة الليبية في القاهرة، من أجل حث تلك الأطراف على التوقيع على وثيقة الصخيرات، والتوصل إلى حل سياسي جامع؛ للخروج من الأزمة الليبية التي تسبب توترًا حادًا في المنطقة، مؤكدًا أن مصر على رأس دول الجوار التي تبذل جهودًا إيجابية ليس فقط على مستوى التوصل إلى تسوية سياسية، وإنما أيضًا على مستوى المواجهة الجادة للجماعات الإرهابية، ولابد من دعم تلك الجهود الإقليمية الجادة والتي تضم مصر وتونس والجزائر والمغرب وإيطاليا، في مواجهة الجهود الإقليمية الأخرى التي تقودها تركيا وقطر، ذات التأثير السلبي على الموقف في ليبيا، خاصة فيما يتعلق بالجماعات المسلحة. وأوضح "خلاف" أن مصر يمكن أن تلعب دورًا محوريًا كبيرًا في مرحلة ما بعد تشكيل الحكومة على مستوى إعادة الإعمار، وضخ العملية الاستثمارية والتنموية، نظرًا لضلوع مصر القديم في المجالات الاقتصادية داخل ليبيا في القطاعات المختلفة، كما أنه من الأهمية البالغة اطمئنان الأطراف الليبية على أوضاعهم المعيشية ما بعد التوصل لتسوية سياسية؛ لحثهم على التوقيع على وثيقة الصخيرات. واختتم "خلاف" حديثه قائلًا: إن التوقيع على وثيقة الصخيرات وما ينبني عليها من تشكيل حكومة وفاق وطني، يمكن أن تهيئ الأجواء الإقليمية لبحث آلية عسكرية متعددة الأطراف لمواجهة الجماعات الإرهابية، وخاصة داعش الذي ينتشر في المنطقة وفي القلب منها ليبيا.