ست جولات مرت من عمر الدوري الممتاز، أعطت مؤشرًا قويًا بأن الموسم الحالي سيكون من أقوى الدوريات. قوة الدوري لايكمن في تميز الفرق أو المدربين، وإنما في تغير مفاهيم كرة القدم لدى اللاعبين، لم يعد هناك رهبة من الأهلي والزمالك، لم يعد هناك يأس من أي فريق أمام أي منافس، الجميع يسعى لتحقيق هدفه، إن لم يكن الفوز فالتعادل يكفي.
وأثبت أحمد حسام ميدو مدرب الإسماعيلي، أنه أفضل من أقرانه، وخاصة أحمد حسن مدرب بتروجيت وحسام حسن مدرب المصري وشوقي غريب مدرب الإنتاج الحربي . أكثر من سبب جعل ميدو يتفوق، منها أن الإسماعيلي يضم مجموعة لاعبين شباب أصحاب الخبرات القليلة، مع وجود لاعبين عائدين من إصابات وغيابات طويلة مثل محمود عبدالرازق شيكابالا وحسني عبدربه، بالإضافة للاعبين عائدين من الاحتراف وهم ليسوا في أفضل حالتهم مثل مروان محسن، أضف إلا ذلك أنه كمدير فني مُطالب بإعداد كل هؤلاء فنيًا وبدنيًا ونفسيًا، مع خلق حالة من الانسجام بين عناصر الفريق، وتحقيق نتائج جيدة في الدوري.
ميدو في 5 مباريات مع الإسماعيلي، فاز في ثلاثة على الإنتاج الحربي وحرس الحدود والاتحاد السكندري، وتعادل مع المقاولون سلبيًا، وخسر من الداخلية في مباراة شهدت جدلًا تحكيميًا كبيرًا، وحقق الدراويش تحت قيادته أكبر فوز في الدوري على حساب الاتحاد السكندري بنتيجة 5/0.
أما شوقي غريب، قاد الإنتاج في 6 مباريات، فاز في لقائين فقط، أمام طلائع الجيش وغزل المحلة، وخسر أمام الزمالك والاتحاد والإسماعيلي، وتعادل مع بتروجيت، رغم أن الإنتاج ضم مجموعة من "فطاحل" الكرة المصرية، مثل محمد ناجي جدو، محمد زيدان، محمود عبدالحكيم، محمود فتح الله، بابا أركو، بالإضافة لبعض العناصر المتميزة مثل صلاح أمين، علي فتحي، أحمد مجدي.
لكن رغم ذلك يقدم الإنتاج آداءً باهتًا لايرتق لمستوى فريق يضم تلك الكوكبة من اللاعبين، الإنتاج جمع 7 نقاط فقط من 6 مباريات، حتى المعدل التهديفي سئ للغاية، أحرز 5 أهداف في 6 لقاءات، وتلقت شباكه 7 أهداف !!.
أما حسام حسن، أحد أكثر عناصر كرة القدم كاريزما لاعبًا ومدربًا، فيعد الأفضل بعد ميدو، حيث قاد المصري في 6 مباريات، خسر واحدة فقط أمام إنبين، وفاز في ثلاثة على حساب بتروجيت وحرس الحدود والشرطة، وتعادل في اثنين أمام سموحة والمقاصة، وإن الفوز على بتروجيت وحرس الحدود جاء بشخصية البطل، حيث كان المصري متأخرًا أمام بتروجيت بهدف وسجل ثلاثة، وأمام الحرس بهدفين وسجل ثلاثة أيضًا .. لا تتعجب عزيزي القارئ إنها روح العميد.
فيما تعد تجربة أحمد حسن الأولى في التدريب غير مُبشرة على الإطلاق، 6 لقاءات قاد فيها بتروجيت، فاز في واحد فقط أمام سموحة، وخسر من الأهلي والمصري ووادي دجلة، وتعادل مع أسوان والإنتاج الحربي.
نتائج بتروجيت قد تجعل الصقر يُعيد حساباته فيما يتعلق بقيد نفسه في صفوف الفريق بحلول شهر يناير المقبل، خاصة وأنها ستكون مجازفة غير محسوبة وقد تضر بتاريخ الصقر في ظل نتائج الفريق البترولي.