تتعاون منظمة المرأة العربية، مع كل من جامعة الدول العربية، والمكتب الإقليمي للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وهيئة الأممالمتحدة للمرأة، في عقد مؤتمر رفيع المستوى حول وضع المرأة العربية في الأجندة التنموية، لما بعد 2015، بالقاهرة في الفترة من 29 نوفمبر - 1 ديسمبر 2015. ويشارك في المؤتمر عضوات المجلس التنفيذي، ولفيف من الخبراء والأكاديميين، وممثلو الآليات الوطنية المعنية بالمرأة داخل الدول العربية الأعضاء بالمنظمة، فضلًا عن منظمات عربية وهيئات دولية من ذوي الاختصاص. وقالت السفيرة مرفت تلاوي - المديرة العامة للمنظمة إن هذا المؤتمر يأتي انطلاقا من حرص منظمة المرأة العربية على بلورة رؤية عربية تهتم بتحليل الأهداف العالمية الخاصة بالتنمية المستدامة من منظور النوع الاجتماعي، في ظل أولويات المنطقة العربية، ويسلط الضوء على أهم الفرص المتاحة وأهم التحديات التي تواجه المرأة العربية في إطاركل هدف من الأهداف السبعة عشر. وأضافت، أن المؤتمر يهدف أيضًا، إلى مناقشة المشكلات الأساسية التي تواجه المرأة العربية وتحول دون تحقيق المساواة والتمكين وإقتراح حلول لها، وإلى توعية الرأي العام وصناع القرار بالأدوار المختلفة للمرأة في مختلف المجالات، وتحديد مسؤولية المجتمع المدني في هذه التوعية. كما يسعى إلى اقتراح آليات لقياس مؤشرات تلك الأهداف وآليات التقييم حول مدى تقدم الدول العربية في إدماج النوع الاجتماعي لدى تحقيق الأهداف التنموية والى صياغة وثيقة تمثل إطارا مرشدا للدول فيما يتعلق بوضع المرأة العربية في إطار كل هدف من الأهداف التنموية السبعة عشر، بما يساعد الآليات الوطنية والجهات الحكومية في عملية تضمين بعد النوع الاجتماعي لدى إعداد التقارير الدورية الوطنية والاقليمية على مدى السنوات 15 القادمة بشان التقدم المحرز نحو تنفيذ الأهداف التنموية. وتبدأ أعمال المؤتمر بجلسة افتتاحية تتحدث فيها كل من، السفيرة مرفت تلاوي المديرة العامة للمنظمة، والدكتورة سيما بحوث، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة الاقليمية لمكتب الدول العربية، ووزير العدل المستشار، أحمد الزند، والدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر الذي يستمر على مدار ثلاثة أيام موائد مستديرة تضم ممثلي الإحصاء وجلسات عمل تناقش وضع المرأة في إطار الأهداف التنموية السبعة عشر، ومن بينها جلسات المرأة العربية والفقر والجوع، والمرأة العربية والصحة والتعليم، والمرأة العربية والمياه والطاقة، والمرأة العربية والنمو الاقتصادي والبنى التحتية، والمرأة العربية والحد من انعدام المساواة، والمرأة العربية وأنماط الاستهلاك وتغير المناخ، والمرأة العربية والمحيطات والتنوع البيولوجي. كما ينتظر من المؤتمر أن يخرج بتوصيات عملية توجه لصانعي القرار في الدول العربية وخاصة الآليات الوطنية المعنية بالمرأة داخل الدول الأعضاء بالمنظمة، وكذلك إلى مؤسسات المجتمع المدني.