عقد الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، اجتماعا موسعا بمقر الوزارة ضم ممثلي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وهيئة التعمير واستصلاح الأراضي وممثلي الشركة المنفذة لسحارة سرابيوم وذلك لمناقشة الأمور المتعلقة بمصرف المحسمة في محافظة الإسماعيلية. استعرض مغازي خلال الاجتماع توصيات الوزارة بإعادة استخدام مياه مصرف المحسمة من خلال نقلها أسفل قناة السويس القديمة والجديدة لاستصلاح أراضي بشرق سيناء. أفاد د. مغازي أنه جاري التنسيق مع وزارة الزراعة ممثلة في هيئة التعمير واستصلاح الأراضي لتحديد خط سير السحارة الجديدة وملكية الأرض ونقلها إلى ملكيتها وكذلك تحديد أنواع المحاصيل المناسبة لنوعية المياه، وكذلك التنسيق مع وزارة الإسكان ممثلة في الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي للانتهاء من محطة الصرف الصحي المعالج على مصرف المحسمة . وأكد مغازي بأن سياسة الوزارة تهدف إلى تعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه في ظل محدودية مواردنا المائية، وذلك في ضوء ثبات حصة مصر من مياه النيل ب 55.5 مليار متر مكعب سنويا، مشيرا بأنه في ظل الزيادة السكانية المتنامية وارتفاع معدلات الاستهلاك، فقد وجب التفكير في إعادة الاستفادة من مواردنا المائية مثل إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي المعالجة في ري المحاصيل المناسبة طبقاً للمواصفات القياسية. الجدير بالذكر أن خطة الوزارة في مجال تحسين نوعية مياه مصرف المحسمة تستهدف اختيار قرية لتطبيق منظومة معالجة مياه الصرف بالطرق الحديثة تمهيدا لتعميم التجربة نحو تغطية شاملة لجميع قرى مصر المحرومة من الصرف الصحي، وذلك تتويجا لنتائج زيارة الوزير لسنغافورة للاستفادة من خبرتها في مجال معالجة مياه الصرف بأحدث التكنولوجيا التي توفر الوقت والمال اللازم في إنشاء محطات معالجة، حيث تصل تكاليف إنشاء المحطة إلى 3.6 مليون جنيه وتنفذ خلال مدة تتراوح من 3 إلى 6 شهور .