جاء سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، ليحدث فجوة فى العلاقات المصرية الروسية، التى كان لها باع طويل من التعاون بين البلدين، وخاصة في ظل التخبط المصري الذي أعقب سقوط الطائرة الروسية. وطرحت الدول الغربية وعلى رأسها بريطانية وأمريكا، سيناريوهات لحادث السقوط، وصل لحد اتهام مصر بالعجز عن محاربة الإرهاب، الأمر الذى دفع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، لاتخاذ قرارات من شأنها عرقلة مسيرة التعاون بين مصر وروسيا، بدءا من سحب السياح الروس من شرم الشيخ وحتى منع طائرات مصر للطيران من دخول "روسيا".
وقررت القاهرة إرسال آخر 7 ثوان من تسجيلات الصندوق الأسود للطائرة الروسية المنكوبةA321 إلى الخارج لتحليلها بأجهزة غير متوفرة في مصر.
وقال وزير الطيران المدني حسام كمال إنه سيجري تحليل الصوت الذي سجله الصندوق الأسود في الطائرة "عبر أجهزة معينة".
ومع أنه لم يوضح إلى أي بلد سترسل نسخة من التسجيل لتحليله ومعرفة أسباب تحطم الطائرة في 31 أكتوبر ومقتل جميع ركبها، إلا أنه قال إن هذه الأجهزة "غير متوفرة في معظم دول العالم، وسيتم نقل آخر سبع ثوان من تسجيلات الصندوق الأسود الى إحدى الدول المصنعة للطائرات التي توجد بها هذه الأجهزة، لتحليل الصوت وأسبابه".
وأكد الوزير أن الشريط الأصلي الخاص بالصندوق الأسود لن ينقل إلى الخارج. ودفع الحادث روسيا إلى وقف الرحلات الجوية إلى مصر حتى إشعار آخر بينما علقت بريطانيا الرحلات إلى شرم الشيخ.
وأكد وزير الطيران المدني المصري أن لجنة التحقيق في الحادث "لم تتوصل حتى الآن إلى أي نتيجة لأسباب الحادث، وبالتالي ستبقى كل الاحتمالات قائمة".
وأشار إلى أن من بين الأسباب المحتملة إمكانية وجود "عطل فني أو عمل تخريبي أو وجود شيء داخل الطائرة بين أمتعة الركاب تم وضعه بحسن نية مثل أسطوانات الأوكسجين الخاصة بالغطس، أو بطاريات السيارات، حيث أن وجود مثل هذه الأشياء المضغوطة يمكن أن يتأثر بفرق الضغط الذي قد يؤدي إلى حدوث انفجار".
واعتبر أن الأمر يبدو وكأنه "مؤامرة موجهة ضد مصر لأهداف أخرى غير وقوع حادث أو سلامة ركاب". *أول رد فعل لبوتين لم يكن موقف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى البداية، به أى اتهام لمصر كدولة لديها علاقات قوية مع روسيا، بعد الدعم القوى الذى قدمته لها، منتظراً النتائج الأولية للتحقيقات حول الحادث، واكتفى بإعلان حالة الحداد العام فى موسكو على ضحايا الطائرة المنكوبة. *حوار السيسى وبوتين وفى أعقاب هذا الحادث الأليم، توجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بالحديث للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، معرباً عن خالص التعازي لذوي الضحايا في حادث سقوط الطائرة.
كما بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبدالفتاح السيسي حيثيات كارثة تحطم الطائرة الروسية في سيناء، التي راح ضحيتها 224 شخصا كانوا على متن الطائرة. *أول فيديو كامل لسقوط الطائرة وبعد نشر أول فيديو كامل عن الطائرة المنكوبة، أكد الرئيس الروسى على أن الحادث سبب ألما شديدا له ولكل الشعب الروسي بصرف النظر عما قد يكون السبب، محذراً من أي استنتاجات بشأن تحطم الطائرة قبل انتهاء العمل الفني، وقال: "لو كان هناك انفجار وراء تحطم الطائرة، فإن هيكل الطائرة وأمتعة الركاب ستحتوى على آثار المواد المتفجرة وهذا أمر لا مفر منه، لدينا معدات كافية ومتخصصين أكفاء من الطراز العالم قادرين على العثور على مثل هذه الآثار، ولذلك لا يمكننا الحديث عن أسباب هذه المأساة إلا بعد ذلك كما أعطى بوتين توجيهات بإرساء التعاون مع مصر لضمان سلامة الرحلات الجوية وأبلغ بوتين، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه في تقييم أسباب كارثة الطائرة الروسية ينبغي الاعتماد على المعلومات الصادرة في سياق التحقيق الرسمي الجاري، وصرح دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، بأن روسيا تأمل أن تقوم المملكة المتحدة بتقديم المعلومات التي تدعم تلك الفرضية بشأن الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء *سحب السياح الروس وفى أول رد فعل لروسيا ضد مصلحة الدولة المصرية، قرر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، إرسال 44 طائرة لإجلاء السياح الروس في شرم الشيخ والغردقة *تعليق الرحلات الروسية لمصر وبعد التوصيات التي نقلها رئيس جهاز الاستخبارات الروسي ألكسندر بورتنيكوف للرئيس فلاديمير بوتين، بشأن القلق المتزايد من حادث تحطم طائرة الركاب الروسية في سيناء، أمر الرئيس الروسي بتعليق كل الرحلات الجوية نحو المطارات المصرية وأوصى بتكثيف التعاون مع السلطات في القاهرة من أجل ضمان سلامة الطيران.
كما أعلن الناطق باسم الكرملين "دميتري بيسكوف"، أن قرار موسكو بتعليق رحلاتها الجوية إلى مصر لا يعني أن تحطمَ الطائرة ناجم عن عمل إرهابي، تعقيبا على قرارِ بوتين. *موقف بريطانيا وجاء موقف المملكة المتحدة، يحمل اتهاما موجهاً لمصر بالعجز عن حماية رعاياها، مؤكدة على أن سقوط الطائرة الروسية جاء بسبب قنبلة. وقالت وكالة روسيا اليوم، للأنباء نقلا عن مدير هيئة الأمن الفيدرالية الروسية، إن موسكو فحصت الحقائب الخاصة بركاب الطائرة، ونتج عن ذلك العثور على آثار مواد متفجرة.
وكانت أوردت قناة الحدث، في نبأ عاجل، نقلا عن وكالة رويترز للأنباء، أن السلطات المصرية اعتقلت موظفين اثنين في مطار شرم الشيخ يشتبه في مساعدتهم الأشخاص الذين وضعوا قنبلة في الطائرة الروسية.
وكانت مصادر روسية، قد أعلنت أن موظف بمطار شرم الشيخ وضع القنبلة في الطائرة الروسية المنكوبة.