أفادت إذاعة "ار تي ال" الفرنسية بأن السلطات تمكنت من تحديد هوية الممول الرئيسي لهجمات باريس، وهو عبد الحميد أباعود. ويعد عبد الحميد أباعود مطلوبًا منذ عدة أشهر من قبل أجهزة المخابرات الأوروبية. وهو يُعتبر في بلجيكا العقل المدبر للهجمات التي تم إحباطها في يناير الماضي في مدينة فيرفييه البلجيكية. وكشفت تقارير صحفية عن وجود علاقة بين أباعود والإخوة عبد السلام المتورطين في هجمات باريس، ولكنه لا يزال من السابق لآوانه تحديد طبيعة هذه العلاقة. عبد الحميد أباعود اسمه الحركي "أبو عمر سوسي"، يبلغ من العمر 27 عامًا وهو بلجيكي من أصل مغربي من مدينة مولينبيك. ويعد معروفًا بالنسبة لأجهزة الأمن وقد يكون قائد وممول خلية تم تفكيكها في بلجيكا في يناير الماضي. وقد قاتل أباعود في صفوف تنظيم "داعش" في سوريا. وفي فيديو نُشر في مارس 2014 تفاخر فيه التنظيم بارتكاب الفظائع، تحدث أباعود للكاميرا وهو يقود سيارة تطلق النيران على جثث في مقبرة جماعية. واشتهر عبد الحميد أباعود عندما قام بتجنيد أخيه الصغير يونس البالغ من العمر 13 عامًا. وتصدر رحيل يونس إلى سوريا الصحف البلجيكية، باعتباره "أصغر جهادي في سوريا". وقد يكون أباعود غادر سوريا ويتواجد حالياً في اليونان أو تركيا، حيث قام بتوجيه هجمات باريس من هناك. وتم تحديد موقع هاتف أباعود في اليمن، حيث أجرى مكالكات بشقيق أحد الجهاديين البلجيكيين المشتبه بهما، رضوان حجاوي وطارق جدعون، اللذين عادا مؤخرًا من سوريا وقتلا أثناء هجوم الشرطة على مخبأهما في يناير الماضي في مدينة فيرفييه. ولا يزال عبد الحميد أباعود هاربًا.